التاريخ والجغرافيا - الثانية باك آداب وعلوم إنسانية

درس التاريخ 1-6
المغرب تحت نظام الحماية

 

 

الأستاذ: حسن شدادي

 

الفهرس

 

I- أهداف التعلم

II- تقديم

III- السياق التاريخي لفرض نظام الحماية على المغرب

1-3/ السياق الدولي لفرض الحماية على المغرب

2-3/ الظروف الداخلية التي تم في إطارها فرض الحماية على المغرب

3-3/ بعض بنود عقد الحماية

IV- الأسس والأجهزة التي ارتكز عليها نظام الحماية بالمغرب وبعض آليات هذا النظام

1-4/ السياق التاريخي لمؤامرة تقسيم المغرب إلى منطقتي النفوذ الفرنسي والنفوذ الإسباني

2-4/ الأجهزة السياسية والإدارية بالمغرب ني منطقة النفوذ الفرنسي

3-4/ الأجهزة السياسية والإدارية بالمغرب ني منطقة النفوذ الإسباني والنظام الدولي الخاص بمدينة طنجة

4-4/ تحول الحماية من نظام للمراقبة إلى نظام الحكم المباشر

V- دور المقاومة المسلحة للقبائل المغربية في مواجهة نظام الحماية

1-5/ نماذج المقاومة المسلحة ودورها في مواجهة نظام الحماية الاستعماري

2-5/ بعض العوامل المفسرة لتوقف المقاومة المسلحة بالمغرب

VI- مصطلحات ومفاهيم

VII- تقويم التعلمات

 


I- أهداف التعلم

 

  1. إبراز السياق التاريخي لفرض الحماية على المغرب.
  2. دراسة الأسس والأجهزة التي ارتكز عليها نظام الحماية وتفسيرها.
  3. ترسيخ مهارات التعبير الخطاطي، قراءة وتحليل النصوص والخرائط التاريخية والبطاقات البيوغرافية.
  4. ترسيخ الوعي بأهمية دور المقاومة المسلحة لمواجهة نظام الحماية وتفسير بعض عوامل توقفها.

 

II- تقديم

 

واجهت المغرب في العقد الأول من القرن 20م مجموعة من الأزمات ساهمت فيها عوامل داخلية وأخرى خارجية في عهدي السلطانين المولى عبد العزيز والمولى عبد الحفيظ، انتهت بسقوطه تحت الحماية الفرنسية والأسبانية سنة 1912م.

  • فما هو السياق العام الذي فرضت فيه الحماية على المغرب ؟
  • وما هي أجهزة ومؤسسات نظام الحماية ؟
  • وما هو رد فعل المغاربة تجاه هذا النظام ؟

 

III- السياق التاريخي لفرض نظام الحماية على المغرب

 

1-3/ السياق الدولي لفرض الحماية على المغرب

الأنشطة

الوثيقة 1 : محددات كرونولوجية

  1. التعرف على الأحداث التي أدت للمساومات الاستعمارية حول المغرب ما بين 1902م إلى حين توقيع الحماية في 1912م.

الوثيقة 2 : الأطماع الإمبريالية نحو المغرب

  1. تحديد الدول الأوربية المتنافسة حول المغرب والمستعمرات التي كانت رهانا للمساومات الاستعمارية.
  2. استخراج ما يفسر‏ الأطماع الإمبريالية بالمغرب وتصنيفها (سياسية، اقتصادية. .. ) مسترشدا بالعبارات التاريخية التي تحتها خط في النص.
  3. استخلاص المبررات التي تدرعت بها الدول الإمبريالية لفرض هيمنتها على المغرب ومناقشتها.

الوثيقة 3

  1. تحديد موضوع النص وسياقه التاريخي.
  2. توضيح مضمون الخلاف بين الديبلوماسيين الفرنسيين في شأن مفهوم الحماية.
  3. استخلاص بعض المؤشرات التي مهدت لتوقيع عقد الحماية بين المغرب وفرنسا.

 

 

ملخص الدرس

تمثلت العوامل الخارجية التي ساهمت في فرض نظام الحماية على المغرب في اشتداد التنافس الاستعماري الأوربي حول المغرب، وقد حسمت فرنسا هذا التنافس عبر اتفاقيات ثنائية انفردت بموجبها بالمغرب، حيث تنازلت في سنة 1902م لايطاليا عن ليبيا مقابل المغرب، ثم تنازلت لبريطانيا عن مصر سنة 1904م، كما حصلت على امتيازات متعددة في المغرب بموجب مؤتمر الجزيرة الخضراء سنة 1906م، وفي سنة 1911م تنازلت لألمانيا عن الكونغو، وفي 27 نونبر 1912م اتفقت مع اسبانيا حول تحديد مناطق احتلالها.

 

 

2-3/ الظروف الداخلية التي تم في إطارها فرض الحماية على المغرب

الأنشطة

الوثيقة 1 : خط زمني

  1. وصف الأحداث التي عرفها المغرب في عهد السلطانين مولاي عبد العزيز ومولاي عبد الحفيظ وتصنيفها.

الوثيقة 2

  1. إبراز انعكاسات هذه الأزمة على الجوانب الأمنية والسياسية في المغرب.
  2. استخلاص مؤشرات الأزمة التي عرفها المغرب خلال هذه الفترة وتفسيرها.

 

 

ملخص الدرس

زمة اقتصادية ومالية داخلية تمثلت في فشل المخزن المغربي في فرض ضريبة الترتيب سنة 1902م، ولجوئه إلى الاقتراض المكثف من الدول الأوربية وخاصة فرنسا.

أزمة سياسية خانقة تجلت في اندلاع تمرد الجيلالي بن إدريس الزرهوني (بوحمارة) ما بين 1902 و1909م، وعزل السلطان المولى عبد العزيز وبيعة المولى عبد الحفيظ سنة 1909م، وقد استغلت القوى الاستعمارية هذا الوضع السياسي المضطرب، حيث احتلت فرنسا وجدة والدار البيضاء سنة 1907م، ثم احتلت اسبانيا العرائش والقصر الكبير سنة 1911م.

 

 

3-3/ بعض بنود عقد الحماية

الأنشطة

الوثيقة 1 : مقتطف من معاهدة الحماية

  1. تحديد موضوع النص وتاريخه.
  2. استخراج وتصنيف الإجراءات الواردة في المعاهدة حسب المجالات السياسية والديبلوماسية والاقتصادية.
  3. استنتاج عواقب هذه الإجراءات على سيادة المغرب واقتصاده ومجتمعه.

الوثيقة 2

  1. تحديد موضوع النص.
  2. إبراز الملابسات التي أخاطت بتوقيع عقد الحماية حسب صاحب النص.
  3. استخلاص أبعاد الفكرة التي يطرحها النص، وتعميق البحث فيها من خلال مرجعيات أخرى.

 

 

ملخص الدرس

وقع السلطان المولى عبد الحفيظ والسفير الفرنسي رينو عقد الحماية بمدينة فاس يوم 30 مارس 1912م، وقد اتفق الطرفان على ما يلي:

  • تأسيس نظام جديد تنجز بموجبه فرنسا الإصلاحات النافعة للمغاربة.
  • حراسة فرنسا للتراب المغربي برا وبحرا.
  • تعهد فرنسا بحماية أمن وسلامة ومهام السلطان.
  • إشراك السلطان وولاته في الأقاليم في تنفيذ نظام الحماية.
  • تعيين فرنسا مقيما عاما لها في المغرب وتمتيعه بصلاحيات عامة.
  • رعاية فرنسا لشؤون المغرب وجالياته في الخارج.
  • إشراف فرنسا على طلبات المغرب للقروض.
  • قيام فرنسا بالتفاوض مع اسبانيا.
  • الإبقاء على طنجة كمنطقة دولية.

 

IV- الأسس والأجهزة التي ارتكز عليها نظام الحماية بالمغرب وبعض آليات هذا النظام

 

1-4/ السياق التاريخي لمؤامرة تقسيم المغرب إلى منطقتي النفوذ الفرنسي والنفوذ الإسباني

الأنشطة

الوثيقة 1 : مقتطف من الاتفاق الفرنسي الإسباني في 3 أكتوبر 1904م (المواد السرية)

  1. التعريف بموضوع النص وسياقه التاريخي.
  2. استخلاص الامتيازات التي انفردت بها فرنسا في المغرب.

الوثيقة 2 : وضعية المغرب ني عهد الحماية

  1. التعريف بموضوع الخريطة.
  2. تحديد مناطق النفوذ التي قسم إليها المغرب.

 

 

ملخص الدرس

قسم المغرب إلى ثلاث مجالات أساسية:

  • المنطقة الدولية بطنجة.
  • منطقة الحماية الاسبانية بالشمال (جبالة، غمارة، الريف)، وبالجنوب المغربي (الساقية الحمراء، ووادي الذهب).
  • منطقة الحماية الفرنسية بوسط البلاد الذي تم تقسيمها إلى جهات مدنية (وجدة، الرباط، الدار البيضاء)، وجهات عسكرية (فاس، مكناس، مراكش، اكادير).

 

 

2-4/ الأجهزة السياسية والإدارية بالمغرب ني منطقة النفوذ الفرنسي

الأنشطة

الوثيقة 1 : أجهزة الإدارة الاستعمارية الفرنسية بالمغرب إبان الحماية

  1. تحديد المستويات الكبرى في البنية الإدارية لجهاز الحماية بالمغرب.
  2. تسمية عناصر كل مستوى على حدة، وتعرف المناصب الإدارية الخاصة بها.
  3. المقارنة بين الإدارة المخزنية والإدارة الاستعمارية، واستخلاص انعكاس ذلك على السيادة المغربية.

الوثيقة 2 : یقول لیوطي

  1. استخلاص أساليب وطرق الإدارة التي يوصي بها ليوطي.
  2. تحديد الموقف من هذه الأساليب والطرق التي يقترحها ليوطي.

 

 

ملخص الدرس

وضعت فرنسا تنظيمات إدارية جديدة مكنتها من السيطرة الفعلية على حكم المغرب تاركة للسلطان الشؤون الدينية، وقد توزعت بين إدارة مركزية وإقليمية ومحلية:

  • على المستوى المركزي: كان المقيم العام الفرنسي يدير الشؤون الهامة في المغرب، ويشرع القوانين، ويصادق عليها، ويعتبر ليوطي هو أول وأهم مقيم عام فرنسي بالمغرب.
  • على المستوى الإقليمي والجهوي: قسمت منطقة النفوذ الفرنسي إلى سبعة أقاليم يرأس كل منها موظف سام فرنسي.
  • على المستوى المحلي: قسم كل إقليم إلى دوائر حضرية وقروية يرأس كل منها موظف مغربي يعرف باسم الباشا أو القائد.

 

 

3-4/ الأجهزة السياسية والإدارية بالمغرب ني منطقة النفوذ الإسباني والنظام الدولي الخاص بمدينة طنجة

الأنشطة

الوثيقة 1 : الإدارة الاستعمارية في منطقة النفوذ الإسباني

  1. تعرف موضوع الخطاطة ووصف مكوناتها.
  2. التمييز بين أجهزة الإدارة المركزية الاستعمارية ومثيلتها في الإدارة المخزنية.
  3. تحديد دور كل منهما واستخلاص انعكاس ذلك على السيادة المغربية.

الوثيقة 2 : النظام الدولي الخاص بمدينة طنجة

  1. تعرف موضوع النص وإطاره الزمني.
  2. تحديد الوضع الذي آلت إليه منطقة طنجة والأجهزة الساهرة على هذا الوضع.
  3. استخلاص اختصاصات كل من السلطان والإدارة الإسبانية.

 

 

ملخص الدرس

الأجهزة الإدارية للحماية الاسبانية :

  • على المستوى المركزي: احتكر المندوب السامي الإسباني السلطة الفعلية تاركا سلطة شكلية لخليفة السلطان.
  • على المستوى المحلي: كان القنصل الإسباني يشرف على المدن التي يحكمها الباشوات، كما كان الضابط العسكري الإسباني يشرف على البوادي التي يرأسها القواد.

الأجهزة الإدارية في منطقة طنجة الدولية :

تمثلت الأجهزة الدولية في:

  • السلطة التشريعية: المشكلة من مجلس تشريعي يتكون من 9 أعضاء مغاربة و18 أجنبيا، ولجنة المراقبة ممثلة في قناصل الدول الموقعة على مؤتمر الجزيرة الخضراء، وتكلفت باتخاذ القرارات الاقتصادية ومراقبة احترام النظام الدولي السلطة التنفيذية: المكونة من حاكم المدينة، ونواب المجلس التشريعي، كان يعين الموظفين الكبار وينفذ قرارات السلطة التشريعية، ويحافظ على الأمن العام.
  • السلطة القضائية: وتشكلت من 7 قضاة الدول الموقعة على مؤتمر الجزيرة الخضراء، وكانت تفصل في النزاعات الجنائية والتجارية بالمدينة، بينما تشكلت الأجهزة المخزنية من مندوبية السلطان، المكونة من مندوب السلطان والقاضي وموظفو الاحباس، وكانت تحرص على شؤون المغاربة وتلزمهم باحترام النظام الدولي.

 

 

4-4/ تحول الحماية من نظام للمراقبة إلى نظام الحكم المباشر

الأنشطة

الوثيقة 1 : جاء في إحدى تقارير لیوطي (1915/6/16م)

  1. تعريف موضوع النص.
  2. استخلاص مفهوم الحماية في نظر ليوطي.

الوثيقة 2

  1. تعريف موضوع النص.
  2. إبراز التحول الذي طراً على نظام الحماية، وتفسير هذا التحول.
  3. إبراز انعكاسات هذا التحول على دور المخزن وسيادة المغرب.

 

 

ملخص الدرس

عرف ليوطي الحماية بأنها نظام يتيح إمكانية إخضاع شعب معين للسلطة الاستعمارية، وذلك عن طريق إشراك السكان في الحكم، ودافع ليوطي عن تطبيق نظام الحماية بالمغرب منذ 1912 حتى استقال سنة 1925، وتحول بذلك إلى نظام حكم مباشر جرد المخزن من سيادته.

 

V- دور المقاومة المسلحة للقبائل المغربية في مواجهة نظام الحماية

 

1-5/ نماذج المقاومة المسلحة ودورها في مواجهة نظام الحماية الاستعماري

الأنشطة

الوثيقة 1 : جدول لبعض المقاومات الساحة ضد الاستعمار

  1. تحديد القوى الاجتماعية التي تزعمت المقاومة المسلحة ضد الاحتلال وتوطينها زمنيا ومجاليا.

الوثيقة 2 : بطاقة بيوغرافية (محمد بن عبد الكريم الخطابي وموحا أوحمو الزياني)

  1. تسمية شخصيات المقاومة المسلحة. وذكر اهم المعارك التي قادتها.

 

 

ملخص الدرس

تطلب احتلال المغرب عسكريا من طرف سلطات الحماية 22 سنة من العمل العسكري (1912 إلى 1934م)، وذلك بفضل قوة المقاومة المسلحة المغربية وحسن تنظيمها رغم استعمالها لوسائل وأسلحة تقليدية بسيطة، وأسلحة الغنائم العسكرية من المعارك كما هو الشأن في معركة الهري وأنوال، مقارنة مع التفوق العسكري للمحتل المكون من جيش نظامي مجهز بأسلحة متطورة نارية ودبابات وطائرات، إضافة إلى ارتفاع الروح القتالية للقبائل وإلتفافها حول زعماء المقاومة، وهو ما حاولت فرنسا ضربه بخلق التفرقة، حيث لجأت إلى سياسة فرق تسد بين مكونات المجتمع المغربي من امازيغ وعرب بإصدارها للظهير البربري سنة 1930م، إلا أن المغاربة أفشلوه وزاد من شعورهم الوطني المغربي، وبعد نهاية المقاومة المسلحة بسبب التفوق العسكري الفرنسي والإسباني، انطلقت مقاومة جديدة بالمدن عقب إصدار سلطات الحماية للظهير البربري، وتبنت الأسلوب السياسي والدبلوماسي لمواجهة المستعمر، وعرفت بالحركة الوطنية بعد تأسيس "كتلة العمل الوطني" كأول حزب سياسي في ظل الحماية الفرنسية.

 

 

2-5/ بعض العوامل المفسرة لتوقف المقاومة المسلحة بالمغرب

الأنشطة

الوثيقة 1 : خطاطة مدعومة بصور

الوثيقة 2 : يقول وولتر ھاریس مراسل جريدة التایمز اللندنیة من المغرب

الوثيقة 3 : من أسباب نجاح الاحتلال الفرنسي في إخماد المقاومة

رقم الوثيقة نوعيتها المعطيات المفسرة لتوقف المقاومة المسلحة
1    
2    
3    

 

 

ملخص الدرس

ساهمت مجموعة من العوامل في توقف المقاومة المسلحة :

  • تواطؤ القايد العايدي مع فرنسا التي دعمها للانتصار على مقاومة أحمد الهيبة في الجنوب.
  • تباين القوة بين المقاومة المسلحة وجيش الاحتلال.
  • استعمال قوات الاحتلال للقنابل والغازات السامة لردع المقاومة.
  • التحالف الفرنسي الاسباني لوقف مقاومة الريف.
  • استسلام عناصر المقاومة (عسو أوسلام ومحمد بن عبد الكريم الخطابي)
  • تجنيد الاحتلال سكان المناطق المحتلة وإشراكها في المعارك ضد المقاومة

استطاعت كل من فرنا واسبانيا إخماد المقاومة المسلحة بالمغرب سنة 1934م، وهي الفترة التي شهدت انطلاقة الحركة الوطنية.

 

VI- مصطلحات ومفاهيم

 

أيام فاس الدامية

توصيف استعماري للمواجهات المسلحة التي حصلت في البداية بين العسكر المخزني والضباط الفرنسيين في أعقاب التوقيع على عقد الحماية، ثم تطورت إلى انتفاضة عارمة بين 11 و22 أبزيل 1912م واجهها الجنرال الفرنسي موانيي بالقمع.

با حماد

هو أحمد بن موسى، كان حاجبا للسلطان المولى عبد العزيز والحاكم الفعلي للمغرب بين 1894م إلى حين وفاته في 1900م.

الريسوني

هو الشريف احمد الريسوني، شارك في عمليات اختطاف الأجانب بأحواز طنجة، وكان يطلق سراحهم مقابل فديات مالية، مما خلق مشاكل إضافية للمخزن. وقد عينه المولى عبد الحفيظ سنة 1908م عاملا على إقليم الفحص (نواحي طنجة).

نظام الحماية

نظام يتم على أساس احتفاظ البلد المستعمر بسيادته نظام كمه السائد. إلى جنبه إدارة استعمارية مراقبة يترأسها المقيم العام أو المفوض السامي.

إلا أن الإدارة الاستعمارية غالبا ما تنتزع السلطات الأساسية من يد الإدارة المحلية فيصبح الحكم صوريا مثل نظام الحماية بالمغرب.

هوبير ليوطي

أول مقيم عام بالمغرب (1925-1912م)، ولد بمدينة نانسي بفرنسا في 17 نونبر 1854م، مارس عدة مهام عسكرية بالجزائر والهند الصينية ومدغشقر، قاد جيش الاحتلال إلى مدينة وجدة 1907م، وهو الذي وطد دعائم الحماية الفرنسية بالمغرب، توفي سنة 1934م.

ميثاق الجزيرة الخضراء

معاهدة وقعتها 13 دولة يوم 7 أبريل 1906م في الجزيرة الخضراء بإسبانيا، مهدت لوضع المغرب فعليا تحت الحماية الفرنسية والإسبانية من خلال ما سمته المعاهدة بالإصلاحات، وكان ذلك في عهد مولاي عبد العزيز.

 

VII- تقويم التعلمات

 

الوثيقة 1

« منذ أن ذاق المغرب هزيمة معركة إسلي وهو محط أطماع كثيرة، فقد استغل الإسبان ضعف المغرب وتقدمت جيوشهم مجهزة بأساطيل بحرية نحو المغرب ... ثم أخذ التنافس الأوربي يزداد بين الإسبان والفرنسيين والإنجليز، تارة سياسيا وأحيانا عسكريا، وفي غالب الأمر اقتصاديا، ونظرا لكون المخرب لم يملك الإمكانيات التي تساعده على مقاومة هؤلاء الأوربيين الطامعين، فإنه لم يجد مفرا من فتح الأبواب على مصراعيها للأجانب، فكان من نتائج ذلك خلق بلبلة في الأفكار والتهييء لبعض الثورات المناوئة للحكم في البلاد كثورة بو حمارة التي ساعد الفرنسيون على إثارتها ودعمها، ثم الانهيار الاقتصادي والمالي الذي عرفه المغرب بسبب عدم الاستقرار الذي خلفه هؤلاء الطامعون، مما جعل السلطان المولى عبد العزيز يأخذ ديونا كثيرة من فرنسا أثقلت كاهل المغرب ... ».

الوثيقة 2

ورد في الفصل الأول من نص معاهدة الحماية ما يلي:

« اتفقت حكومة الجمهورية الفرنسية مع جلالة السلطان على إنشاء نظام جديد في المغرب ...

وهذا النظام سيحترم الأنظمة الفرنسية ويحافظ على مقام السلطان ومكانته المعتادة ...

ستتفاوض حكومة الجمهورية الفرنسية مع الحكومة الإسبانية فيما يتعلق بمصالحها المستمدة من موقعها الجغرافي وممتلكاتها المتاخمة على الشاطئ المغربي، كما أن مدينة طنجة ستحتفظ بطابعها المميز المعترف لها به والذي سيحدد نظامها البلدي. »

الوثيقة 3

« ... هذه الثورات التي بدأت منذ بداية الاحتلال واستمرت في خمس مناطق: ... فقد بدأت في الريف بالمقاومة التي أبداها البطل السيد محمد أمزيان ... ثم بالمقاومة التي أبدتها القبائل الجبلية بناحية الشاون ... وبدأت في الأطلس المتوسط بالمقاومة التي أبدتها قبائل بني مطير ثم ناحية خنيفرة ثم ناحية تادلة ... أما في الأطلس الكبير وناحية سوس فقد استمرت المقاومة المغربية حتى سنة 1935، وفي ناحية تافيلالت جرت معارك عنيفة ... وقاد المقاومة البطل موحا وحمو ثم أبو القاسم النقادي حتى سنة 1935.

وفي الصحراء ابتدأت بالجهاد الذي قاده الشيخ ماء العينين ... ثم قاد الجهاد بعد وفاته ابنه الهبة بمساعدة أخيه مربيه ربه ... ».

الأسئلة

1- ضع (ي) الوثيقتين 1 و2 في إطارهما التاريخي.

2- اشرح (ي) تاريخيا ما يلي : نظام جديد - موحا وحمو.

3- استخرج (ي) من الوثيقة 1 الظروف العامة لفرض الحماية على المغرب، ثم صنفها(يها) إلى ظروف داخلية وأخرى خارجية.

4- أبرز (ي) من خلال الوثيقة 2 التقسيمات الترابية للمغرب في ظل نظام الحماية.

5- بين (ي) انطلاقا من الوثيقة 3 مناطق المقاومة المغربية وزعماءها.

6 ركب (ي) الفكرة الأساس للوثائق الثلاث.