اللغة العربية (شعبة العلوم الإنسانية) 2014 الدورة الإستدراكية - التصحيح

الشعبة العلوم الإنسانية السنة 2014
المادة اللغة العربية المدة 3
الدورة الاستدراكية المعامل 3

 

ليس من الضروري أن تتطابق إنجازات المترشح مع المعطيات المقترحة في هذا الدليل، لأن وظيفته تنحصر في تقديم الإطار العام للأجوبة الممكنة في معالجة النص؛ من أجل ذلك، تبقى للأستاذ المصحح صلاحية رصد مدى قدرة المترشح على استثمار مكتسباته المعرفية والمنهجية واللغوية لفهم النص وتحليله...

أولا: درس النصوص (14ن)

وضع النص في إطاره الثقافي والأدبي

ينتظرالإشارة في التأطير إلى ما يأتي:

  • التحولات الثقافية التي عرفها المجتمع العربي أواخر القرن 19 وبداية القرن 20،  وسعي النخب  المثـقفة إلى تجاوز حالة الجمود التي طبعت الفكر العربي/ الإسلامي، بالعودة إلى الأصول؛
  • رغبة الشعراء الإحيائيين في تجديد الشعر العربي، من خلال استلهام المقومات الفنية للقصيدة العربية القديمة، وجعلها قادرة على التعبير عن  قضايا العصر؛
  • امتداد تيار إحياء النموذج إلى المغرب، وموقع الشاعر علال الفاسي داخل هذا التيار...
(2ن)

تكثيف المعاني الواردة في النص

يمكن التركيز في عملية التكثيف على المعاني الآتية:

  • الحنين إلى المجد التليد للأمة العربية؛
  • الفخر والاعتزاز بأمجاد الأمة العربية وبطولاتها ومنعتها؛
  • التحسر على ما آلت إليه أوضاع الأمة العربية من ذل وجهل واستكانة...
(2ن)

تحديد الحقول الدلالية المهيمنة والمعجم المرتبط بها وإبراز العلاقة القائمة بينها

يمكن التمييز في النص بين حقلين دلاليين مهيمنين، هما:

  • حقل الماضي المشرق: (للمجد ـ عهد تحن نفوسنا ـ عهد السيادة والعلا ـ الملوك المواليا ـ علونا به ـ فقنا به ـ ملكنا زمام الحكم )...؛
  • حقل الحاضر المظلم: (عرتنا نومة ـ نسينا بها تلك المباديا ـ غدا مجد العروبة باليا ـ صرنا أذلة ـ عواريا ـ محا آية المجد ـ آه على مجد العروبة )....

تقوم العلاقة بين الحقلين على التعارض والتضاد، ولكنهما يتكاملان ليرسما صورة المعاناة والتحسر على ضياع المجد العربي الأثيل...

(3ن)

رصد الخصائص الفنية للنص وتحديد وظائفها

البنية الإيقاعية

الإيقاع الخارجي:

  • اعتماد نظام الشطرين المتناظرين القائمين على وحدة الوزن (بحر الطويل) ووحدة القافية والروي؛
  • التصريع في مطلع القصيدة (خاليا ـ باقيا).

الإيقاع الداخلي: تعدد مظاهر التكرار:

  • تكرار بعض الأصوات والمدود (الياء ـ العين ـ الراء ـ النون  ـ الميم )...؛
  • تكرار بعض الكلمات (يذكرنا ـ عهدا ـ الشرق ـ مجد العروب  ـ الغدر)...؛
  • تكرار بعض الاشتقاقات (العلا / علونا / العواليا ـ فاخرت / الفخر ـ تفعل / فعلها ـ يعد / العود ـ نورها / ينير)....

وقد ولد ذلك توازيا إيقاعيا منح النص طاقة إيقاعية داخلية، وأدى وظيفة جمالية وتأثيرية...

الصور الشعرية

وظف الشاعر نماذج من الصور الشعرية التقليدية القائمة على الاستعارة والمجاز والكناية، التقطها اعتمادا على خيال حسي واقعي ترسم طريقة الشعراء القدامى في التصوير (يذكرنا الطلل ـ علونا به فوق السهى ـ فقنا به حتى النجوم ـ محا الظلم ـ يناولها كأس المنية ـ غدا مجد العروب  باليا ـ عرتنا نوم  ـ صرنا عواريا)....
وقد زاوجت الصورة الشعرية بين الوظيفة التزيينية الجمالية والوظيفة التعبيرية التأثيرية …

الأساليب

غلبة الأسلوب الخبري على النص وهيمنة الجمل الفعلية التي طغت على أفعالها صيغة الزمن الماضي، مع اقتران هذه الأفعال بضمير المتكلم الدال على الجمع (نا): (يذكرنا ـ علونا به ـ فقنا ـ ملكنا ـ أبنا ـ بعثنا ـ عرتنا ـ صرنا)... ووظيفتها التعبير عن حنية الشاعر إلى الماضي التليد للأمة العربية وفخره بأمجادها وتحسره على ما آلت إليه، والإفصاح عن مشاعره القومية ...

(3ن)

صياغة خلاصة تستثمر فيها نتائج التحليل لبيان مدى تمثيل النص تجربة إحياء النموذج

يراعى في تقويم هذا المطلب، قدرة المترشح على تركيب خلاصة يستثمر فيها نتائج التحـليل لبيان مدى تمثيل النص تجربة إحياء النموذج، وذلك بالإشارة إلى مظاهر الالتزام بعناصر القصيدة القديمة:

  • المحافظة على بنية القصيدة القديمة (إيقاع تقليدي يقوم على نظام الشطرين المتوازيين، وعلى وحدة الوزن والقافية والروي)؛
  • استهلال النص بمقدمة طللية وجدانية، على عادة الشعراء القدماء؛
  • توظيف بعض الموضوعات والمعاني التقليدية (الفخر، الرثاء والتحسر)؛
  • انخراط الشاعر في هموم الجماعة؛
  • توظيف صور شعرية تحاكي النموذج القديم؛
  • توظيف معجم تراثي...
(4ن)

ثانيا: درس المؤلفات (6ن)

ينتظر أن يكتب المترشح موضوعا متكاملا، يتناول فيه العناصر الآتية:

مقدمة يشير فيها باقتضاب إلى موضوع المؤلف وأهم القضايا الواردة فيه (0.5ن)

ربط القولة بسياقها داخل المؤلف

الإشارة إلى ورود القولة في الفصل الرابع من المؤلف (الشكل الجديد) الذي خصصه الكاتب للحديث عن وسائل التعبير الفنية في الشعر الحديث، والتي تهم اللغة والصورة الشعرية والإيقاع.

(1ن)

إبراز أهم معالم التجديد التي ميزت الإطار الموسيقي للشعر الحديث

تتحدد معالم التجديد التي ميزت الإطار الموسيقي للشعر الحديث في ما يأتي:

  • تفتيت الوحدة الموسيقية القديمة المتمثلة في البيت الشعري ذي الشطرين المتساويين؛
  • تبني السطر الشعري وحدة موسيقية ذات طول غير ثابت، وعدم التقيد بعدد التفعيلات في البيت الواحد؛
  • اقتصار الشعر الحديث على استخدام ستة بحور صافية (الهزج ـ الرمل ـ الرجز ـ الكامل ـ المتقارب ـ المتدارك)؛
  • اللجوء إلى الزحافات لتكستير حدة التفعيلة ومنح إيقاعها المزيد من التنوع والتلوين؛
  • اعتماد تنويع الأضرب؛
  • اعتماد التدوير لتكسير وحدة الشطر ووحدة البيت، بالخضوع لحركة المشاعر والأفكار والأخيلة؛
  • استغلال تفعيلات البحور المختلطة ومزجها بتفعيلات البحور الصافية؛
  • اعتبار القافية جزأ من البناء الموسيقي العام للقصيدة وخضوعه للدفقة الشعورية...
(3ن)

بيان المنهج الذي اعتمده الكاتب في دراسة ظاهرة الشعر الحديث

الإشارة إلى اعتماد الكاتب منهجا متكاملا يقوم على أساس التوظيف المنسجم لمقاربات متعددة في دراسة التحولات التي مست الشعر العربي الحديث، مما سمح له بالتحرر من إكراه الالتزام بالمنهج الواحد والوحيد، والانفتاح على مقاربات متعددة تستتوعب معظم القضايا وإشكالات ظاهرة الشعر الحديث...

(1ن)
خاتمة مناسبة للموضوع (0.5ن)