ظاهرة الشعر الحديث - الفصل الرابع (الشكل الجديد)

المضمون الفكري للفصل الرابع

القيمة المضافة التي أضافها الشعر الحديث للشعر العربي:

  • الشعر الحديث تجاوز التصوير إلى الكشف عن واقع الشاعر النفسي والاجتماعي والحضاري واستشراف المستقبل.

الوسائل الفنية التي ساهمت في توضيح القيمة الفكرية، ومدها بالقيم الجمالية:

  • تحول الشاعر عن الوسائل التقليدية لعدم مناسبتها حياته المتغيرة في مضمونها وإطارها ص 196.
  • ربط الشاعر أدوات تعبيره ووسائله الفنية باللحظة التي يحياها في طبيعتها الخاصة .
  • تقارب الشعر الحديث في الأسلوب وطريقة التعبير واستخدام الصور البيانية والرموز والأساطير.  (وحدة التجربة تفرض وحدة الوسائل) ص 198.
  • ارتباط نمو الشكل بطبيعة التحول والتجربة.

مظاهر التطور في لغة الشعر الحديث

  • تدرج اللغة في التطور وفي اتجاهات مختلفة حتى أصبح لكل شاعر لغته الخاصة.
  • اعتماد النفس التقليدي في لغة الشعر الحديث.
  • تفضيل العبارة الفخمة والسبك المتين والمعجم التقليدي سيرا على نهج القدماء (بدر شاكر السياب نموذجا).
  • السمو باللغة إلى حد الإيحاء والغموض.
  • شحن اللغة العادية بمعاني ودلالات جديدة بتحويلها إلى رمز وربطها بعالم الشاعر.
  • السياق الدرامي في لغة الشعر الحديث.
  • السياق اللغوي ينبع من الذات ليعود إليها.
  • ميل اللغة إلى الهمس والإيماء والإشارة.

التعبير بالصورة في الشعر الحديث

  • الحد من تسلط التراث على أخيلة الشاعر وربطها بآفاق التجربة الذاتية.
  • التخلص من الصورة الذاكرة إلى الصورة التجربة.
  • توزع الصورة بين مدلولها لذاتها ومدلولها في علاقتها بالصور الأخرى ومدلولها في علاقتها بتجربة الشاعر.

تطور الأسس الموسيقية للشعر الحديث

  • اعتماد الشعر الحديث على الإيقاع التقليدي والتجديد في داخله.
  • إخضاع الموسيقى لتجربة الشاعر في تطورها وتنوعها.
  • تجاذب الشعراء بين بناء موسيقي جديد واعتماد الموسيقى التقليدية.

الأسس الموسيقية للشعر الحديث:

  • التزام التطوير بالوزن التقليدي العام.
  • التدرج في التغيير من خلال الزحافات والعلل.
  • تطعيم موسيقى البحر بالتنغيم الداخلي.
  • ربط طول السطر الشعري بالنسق الشعوري والفكري.

اقتصار الشعراء على بحور محدودة يتولد منها عدد جديد من التفعيلات:

  • مسألة الزحاف: اهتمام الشاعر بالزحاف صرفه عن مزج البحور الشعرية.
  • تنويع الأضرب نتيجة تفرعها عن التفعيلة الأصلية.
  • فاعل في حشو الخبب مرتبط بتنويع التفعيلة في إطار علم العروض.
  • مسألة التدوير تخضع للدفقة الشعورية.

نظام القافية في الشعر الحديث:

  • خضوع القافية للمعاني الجزئية داخل القصيدة.
  • انسجام القافية مع المؤثرات العامة للشعر الحر.
  • تفتت نظام البيت جعل القافية تتعدد في أحرفها وتنوع بتنوع الأضرب وارتباطها بالجملة الشعرية.

الخاتمة

نفي مسؤولية الحداثة على الغموض في الشعر الحديث، وربط الغموض بعنصر المفاجأة في الشعر الحديث.
غموض الشعر يرجع إلى خروجه عن المألوف لكونه يقدم ما لا نتوقه وما لا نتوقعه.
الجهد الشاق في صدق التعبير مسؤول عن خفاء المعنى.

المسار النقدي المعتمد في الفصل الرابع

الناقد ركز في دراسته على الجانب الفني المشكل للقصيدة الحديثة انطلاقا من عناصرها الثلاث: اللغة والصورة والموسيقى، وقد تتبع مظاهر التحول عبر الزمن ومن خلال تجربة بعض الشعراء.

وحتى يبعد تهمة الفصل بين الشكل والمضمون في دراسته للشعر الحديث أكد منذ البداية على أن الشكل والمضمون يمثلان نسقا واحدا لا يمكن الفصل بينهما في فهم المعنى وإنما دراسة الجزء لفهم الكل وظل يؤكد على ذلك في دراسته للغة والصورة والإيقاع، إذ لا يمكن استيعاب مدلولها إلا من خلال المضمون العام للقصيدة.

والناقد هنا وظف المنهج التاريخي الذي يستعرض مسار تطور الشعر الحديث من خلال مستوياته الفنية، والمنهج البنيوي الذي يؤكد التطور انطلاقا من أعمال شعرية وتجارب الشعراء.

إلا أن حدة الاستشهاد تضاءلت بشكل ملحوظ أمام هيمنة السرد النظري الذي يستحضر القواعد المشكلة للبناء الفني في الشعر الحديث، وقد برر ذلك ضمنيا عندما قال أن “وحدة التجربة تفرض وحدة الوسائل” ص 198.

ويبقى الأسلوب التقريري مناسبا لهذا النقد النظري حيث يطغى أسلوب التعريف والوصف والسرد و قلت فيه الأعمال التطبيقية.