النص الوصفي - مدخل مفاهيمي

تقديم

يُعّد الوصف بمثابة وسيلة تعبيرية تنبثق عن الشخوص والأماكن والأشياء والحالات والمواقف حول موضوع ما، ومن الممكن التفرقة بين أصناف النصوص الواصفة للأشخاص والأماكن والأشياء والحالات الاجتماعية وفقاً لتسميتها، إذ تقدم التسمية مجالاً لإبراز عنصر ما، بالإضافة إلى أنها تتيح الفرص أمام العناصر المتقاربة على الانتقال؛ كالشارع والنهج والطريق.

يعرف النص الوصفي أيضاً بأنه النص الذي يمنح قارئه إمكانية تمثيل أمر معين؛ كالجماد أو الإنسان أو مكان ما، فيكشف النص الوصفي عن خصائص الشيء أو الشخص، ويؤطر صورته وفقاً للمكان الموجود فيه.

خصائص النص الوصفي

  • ينفرد بوجود مقدمة وعرض وخاتمة.
  • يكثر استخدام الضمير الغائب.
  • يُستخدم فيه التصوير والمجاز والتشبيه.
  • يغلب على مفرداته وتراكيبه الألفاط الدالة على الحركة أو اللون أو الحواس.
  • تستخدم فيه غالباً مؤثرات صوتية متفاوتة؛ كالطباق والجناس والسجع أيضاً.
  • يشيع استخدام التراث والأمثال والشعر في النص.
  • يغلب عليه طابع التعمق بدقائق الأمور وتفصيلها.
  • تُوظف فيه كافة الأساليب الإنشائية، ومنها: الاستفهام والتعجب.
  • يتميز بكثرة استخدام الفعل الماضي والمضارع، والظروف الزمانية والمكانية.

أنماط النص الوصفي

الوصف بالقول

ويتمثل بذكر المشهد موصوفاً بأسلوب غير مباشر بالاعتماد كلياً على اللغة والذاكرة.

الوصف بالفعل

وذلك من خلال نقل المشهد فعلياً بكل أحداثه ووقائعه، ويندمج معه السرد.

الوصف بالرؤية

ويأتي هذا النمط عند إبراز الواصف لصفات الموصوف، ومعاينتها عن كثب.

وظائف النص الوصفي

الوظيفة الإخبارية والإعلامية

وتتمثل بتقديم المعلومات ونقلها سعياً لبناء معرفة من نوعٍ جديد.

الوظيفة التصويرية

ويقصد بها إلى الوقوف أمام تفاصيل الموصوف، والالتفاف حولها للتعرف عليها عن كثب من كافة الجوانب تمهيداً لتقديم وصف دقيق.

الوظيفة السردية

وتعرف بالوقائعية أيضاً، وهي المشاركة السردية في نمو الأحداث ووصفها.

الوظيفة التعبيرية

وتتمثل بانتقاء اللفظ الأنسب بين مجموعة من الألفاظ لإيجاد أسلوب وصفي دقيق.

الوظيفة القيمية

وتتمثل بإعطاء وصف يوضح وجهة نظر ورأي الواصف بالموصوف.