تصحيح نموذج الامتحان الجهوي للتربية الإسلامية 6
معنى المصطلحات الآتية:
- الغيب: ما لا تدركه حواس الإنسان وعلمه، وهو من اختصاص الله وحده الفواحش: جمع فاحشة وهي كل ما عظم قبحه من قول أو فعل، وتطلق في القرآن كناية عن الزنا.
- رعاية أبنائهم: حمايتهم وصيانتهم من كل ما يضرهم في الدنيا والآخرة.
- العفة: الكف عما لا يحل ولا يليق من قول أو فعل.
القضية المؤطرة للوضعية: تضييع الآباء لواجب تربية لأبنائهم.
ما يدل على تبرئة النسوة وزوجة العزيز ليوسف عليه السلام من تهمة الوقوع في الفاحشة: (قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدتُّنَّ يُوسُفَ عَن نَّفْسِهِ ۚ قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِن سُوءٍ ۚ قَالَتِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ (51)
ما يدل على عفة يوسف عليه السلام وإيمانه بالغيب: قوله معاذ الله عندما أغرته زوجة العزيز بالزنا بها، وتعففه عن خيانة عزيز مصر وقد أحسن إليه.
يؤدي تضييع الآباء لمسؤولية رعاية الأبناء إلى انتشار الفواحش عندما يهملون الحرص على تنشئتهم على العفة والحياء.
ارتبطت صفة الحياء بالخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستحيي منه، وشهد له باستحياء الملائكة منه.
بشر رسول الله صلى الله عليه وسلم من تعفف عن الوقوع في الزنا رغم توفر فرصته، بأن يظله الله في ظله يوم القيامة:
الحديث الشريف الدال على ذلك: عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، إمام عادل وشاب نشأ في عبادة الله، ورجل قلبه معلق بالمساجد، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله. ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه " متفق عليه
الحكمة من توفر خصوصية المنصب والجمال في المرأة للتعفف عنها هي العفة نحو قوة الإغراء والأمن من العقوبة مما يرفع درجة الابتلاء والاختبار.
دور الإيمان بالغيب في منع تفشي الفاحشة هو تنمية مراقبة الله تعالى في السر والعلانية.
النصيحة: عليهن امتثال أمر الله تعالى عندما كلف كل امرأة بستر ما يحرم إظهاره من جسمها لغير المحارم، مع القصد في المشية والاستقامة ظاهرا وباطنا.
أنا أتفق مع الشباب الذي يبحث عن الاستقامة، لأنهم يحرصون على ما رغب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه وبشر به من نشأ في عبادة الله وطاعته، ولأنهم بذلك لن يهدروا فترة شبابهم هباء في الشهوات والحرام.