الصورة الشعرية - مكوناتها 2 (التشبيه والاستعارة)

الأمثلة

1) قال تعالى:

“وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاء” سورة النور الآية 39

قال  الشاعر:

أنت كالليث في الشجاعة والإقدام  ۩۩۩  والسيف في قراع الخطــــــــــــــوب

قال الشاعر:

أنا كالماء ـ إن رضيت ـ صفـــــاء  ۩۩۩  وإذا ما سخطت كنت اللهيبـــــــــــــا

2) قال المتنبي:

وأقبل يمشـي في البساط فمـا درى  ۩۩۩  إلى البحر يسعى أم إلى البدر يرتقي

قال الحجاج بن يوسف:

” إني لأرى رؤوسا قد أينعت وحان قطافها وإني لصاحبها “.

ملاحظة الأمثلة

القسم الأول من الأمثلة

المثال الأول

في الآية الكريمة شبه الله أعمال الكفار بالسراب .فالطرف الأول معنوي (أعمالهم)والطرف الثاني مادي (ألسراب)، فالتشبيه له ركنين أساسيين المشبه والمشبه به، وأطراف أخرى هي الأداة (الكاف) ووجه الشبه (العدم).

المثال الثاني

نجد في المثال أن الشاعر شبه الممدوح بالليث والسيف، فالمشبه والمشبه به ماديان محسوسان. ووجه الشبه الشجاعة والإقدام ، وقراع الخطوب،والأداة (الكاف) فهذا تشبيه مرسل مفصل

المثال الثالث

في الشطر الأول المشبه (أنا) والمشبه به (الماء) وجه الشبه الصفاء وقد شبه محسوس بمحسوس.

والشطر الثاني المشبه أنا (كنت) والمشبه به (اللهب ) والأداة ووجه الشبه حذفا فهو تشبيه بليغ.

القسم الثاني من الأمثلة

المثال الأول

نجد البحر والبدر استعملا في غير معناهما الحقيقي والمانع (يمشي في البساط) فشبه بهما الممدوح وهو  هنا محذوف وهذا ما يعرف بالاستعارة ،وهي هنا تصريحية (صرح بالمشبه به وحذف المشبه).

المثال الثاني

نجد المشبه حاضرا (رؤوسا) والمشبه به محذوف ،مكني (الثمار) وبقي ما يدل عليها (أينعت) وتسمى الاستعارة هنا استعارة مكنية.

خلاصة عامة

الصورة الشعرية تتكون من مكونات داخلية :اللغة والعاطفة والخيال، ومكونات بلاغية : التشبيه والاستعارة.

مكون التشبيه

وهو بيان أن شيئا شارك غيره في صفة أو أكثر، ويتكون من طرفين أساسيين: المشبه والمشبه به. وقد يكونان محسوسين يدركان بالحواس، أو معنويين يدركان بالعقل، هما معا أو أحدهما.

أما الأركان الأخرى وهي :الأداة (ك ـ كأن ـ مثل ـ شبه )، فيكون التشبيه مرسلا إذا ذكرت الأداة ومؤكدا إذا حذفت ووجه الشبه إذا ذكر كان التشبيه مفصلا وإذا حذف كان التشبيه مجملا.

مكون الاستعارة

الاستعارة تشبيه حذف أحد طرفيه ،مع وجود قرينة تمنع إرادة المعنى الحقيقي، وهي نوعان:

  • استعارة تصريحية: يصرح فيها بالمشبه به ويحذف الشبه مع وجود قرينة تمنع إرادة المعنى الحقيقي.
  • استعارة مكنية: يذكر فيها المشبه ويحذف المشبه به مع وجود بعض اللوازم الدالة عليه، وقرينة تمنع المعنى الحقيقي.