المغرب العربي بين التكامل والتحديات

تقديم إشكالي

تتكامل بلدان المغرب العربي في عدة جوانب، مما يتيح لها إمكانية التغلب على التحديات التي تعرقل التنمية بها.

  • فما هي الجوانب التي تتكامل فيها دول المغرب العربي؟
  • وما هي أهم التحديات التي تواجهها؟

تمثل الموارد البشرية والاقتصادية أهم جوانب التكامل بين بلدان المغرب العربي

العنصر البشري أساس التكامل بين بلدان المنطقة

يتجاوز عدد سكان دول المغرب العربي 85 مليون نسمة، وهو عدد مهم يوفر طاقة بشرية تساهم في تنشيط الاقتصاد، كما أن البنية العمرية لهؤلاء السكان بنية فتية وشابة مما يوفر نسبة هامة من السكان النشيطين الذين لهم دور أساسي في الحياة الاقتصادية، كما تظهر أهمية الموارد البشرية من خلال خلق طاقات منتجة وتوفير كفاأت علمية وتقنية وسوق استهلاكية مهمة، وكل هذه الموارد تساهم بكيفية فعالة في تحقيق التكامل الاقتصادي بين دول المغرب العربي.

الموارد الاقتصادية وأهميتها في تقوية التكامل بين دول المنطقة

لبلدان المغرب العربي موارد اقتصادية مهمة تتجلى في الموارد الطبيعية، من خلال الثروة المعدنية والطاقية المهمة، لكن هذه الموارد تتوزع بشكل متفاوت بين البلدان الخمس، مما يتيح إمكانية تحقيق التكامل الاقتصادي بينها عبر المبادلات التجارية، كما يمكن لبلدان المنطقة أن تشترك في بناء مشاريع اقتصادية مثل مشروع أنبوب الغاز الطبيعي بين الجزائر وأوربا من أجل التخفيف من التبعية للخارج.

تواجه بلدان المغرب العربي تحديات متعددة

تواجه بلدان المغرب العربي تحديات داخلية

تعترض بلدان المغرب العربي تحديات داخلية عويصة يمكن إجمالها ما في يلي:

  • تحديات اجتماعية: تتمثل في المشاكل المرتبطة بالإنسان من فقر، أمية، بطالة، ضعف التغطية الصحية، وضعف مشاركة المرأة ...
  • تحديات اقتصادية: تتجلى في ضعف التبادل التجاري بين البلدان، وضعف الإنتاج، وضعف التصنيع، وضعف الاستثمار، وهزالة
  • البحث العلمي.
  • تحديات بيئية: وتظهر من خلال مشكل التصحر الذي يهدد مساحات شاسعة من دول المنطقة، ثم النقص الحاد في الموارد المائية، إضافة إلى الجفاف وزحف الجراد ...

التحديات الخارجية التي تواجه بلدان المغرب العربي

تقف أمام دول المغرب العربي تحديات خارجية تعمل على عرقلة تكاملها الاقتصادي، وتظهر من خلال ما يلي:

  • تحديات اقتصادية: وتتمثل في ارتفاع المديونية والتبعية للخارج، ومواجهة شبح العولمة و ، مواجهة التكتلات الجهوية.
  • تحديات اجتماعية: وتظهر من خلال تنامي ظاهرة الهجرة السرية، ثم استقطاب الأدمغة.

وتعاني بلدان المغرب العربي وخاصة تونس والمغرب من عجز دائم في ميزانهما التجاري، كما يرتفع حجم المديونية الخارجية بين بلدان المنطقة، ويتفاوت من دولة لأخرى.

خاتمة

إن قوة وتنمية بلدان المغرب العربي يتوقف على مدى ما تحققه من تكامل ووحدة فيما بينها، لأن التكتل والوحدة هو السبيل لمواجهة التحديات الصعبة التي تعترضها.