الشعبة الشعب العلمية والتقنية السنة 2009
المادة اللغة العربية الدورة العادية
الجهة فاس بولمان المعامل / المدة 2 / 2

 

مكون النصوص

1) نلاحظ عنوان النص الذي يحيلُ على ضرورة حذر ضياع الالتزام بالواجب بفعل الاقتصار على التمتع بالحقوق، ونلاحظ بداية الفقرة الثانية التي تتحدث عن التوازن بين الحق والواجب. ومن الملاحظتين، نفترض أن موضوع النص سيتناول قضية التوازن بين التمتع بالحقوق والالتزام بالواجبات.

2) يعالج النص قضية التوازن بين الحقوق والواجبات، فالإنسان ينبغي أن يتمتع بحقوقه دون أن ينسى الالتزام بالواجبات المترتبة عليه.

3) من حقوق الإنسان الاستفادة من خيرات الطبيعة المتنوعة مياهها وأشجارها وهوائها، غير أنه ملزم في الآن نفسه بالمحافظة على هذه الخيرات كي لا تلوث البيئة وتحرم الأجيال القادمة من حقها في التمتع بنعم الطبيعة. ومن حقوق الإنسان أيضا التعبير عن الرأي بكل وضوح وصراحة ودون خوف، غير أنه من واجبه احترام الرأي المخالف لرأيه وتجنب التعصب ضده.

4) العبارات

ثلاث عبارات من النص تدل على عوائق التنمية ثلاث عبارات من النص تدل على شروط التنمية
أليس من شأن الاقتصار على ثقافة الحقوق وحدها خلق مواطن مُدلل لا يتوقف عن الأخذ والمطالبة بالمزيد...فتتعطل بذلك التنمية المنشودة؟
وفي غياب هذا الشرط ستظل مسيرتنا التنموية متعثرة...
هذا هو المبدأ الذي يجب أن تسير وفقه الأمور، والذي بدونه ستظل هناك فئة تبني وأخرى تهدم...
إن التوازن بين الحقوق والواجبات هو المطلوب، وهو من أهم شروط تحقيق تنمية شاملة...
من حق المواطنين المطالبة بتحسين الخدمات...ولكن من واجبهم المساعدة على تحقيق ذلك بالتمرس على الانتظام أمام المكاتب والشبابيك...
من حق المأجورين وفئات عريضة من الموظفين العموميين المطالبة بتحسين ظروفهم المهنية والاجتماعية والمادية...ولكن من واجبهم الإخلاص في عملهم...

5) العلاقة التي يريد الكاتب أن تكون بين الحقوق والواجبات هي علاقة توازن وتكامل.

6) مظاهر الأسلوب التقريري هي: استعمال لغة واضحة ومباشرة، ومخاطبة الفكر، واستعمال الحجاج، وتوظيف الأسلوب الخبري المباشر.

7) لا يمكن مخالفة الكاتب فيما ذهب إليه من ضرورة التوازن بين ممارسة الحق والالتزام بالواجب. إن ممارسة حقوقنا هي صون لكرامتنا وتحقيق لحريتنا، إلا أن هذه الممارسة ينبغي أن تقيد باعتبار حقوق الآخرين، وذلك من خلال الالتزام بالواجبات. إن البلدان المتقدمة تقدمت بفعل نجاحها في هذه العملية التوازنية على صعيد المؤسسات والأفراد، لذلك ينبغي على البلدان النامية السير على هذا الهدي.

مكون الدرس اللغوي

1) تحقيق (تفعيل) من فعل حقَّق (فعَّل) وهو فعل رباعي، وتنمية (تفعِلة) من فعل نمَّى (فعَّل) وهو رباعي أيضا.

2) رب اغفر لي ذنوبي: المتكلم أدنى مرتبة من المخاطب، وما دام شرط الاستعلاء اللازم لتحقق الأمر قد اختل، فقد خرج هذا الأسلوب عن معناه ليفيد الدعاء.

مكون التعبير والإنشاء

يتفق المختصون على تعريف التنمية البشرية بكونها ضمان رفاهية العيش من خلال تمكين الإنسان من شروط ذلك كالمعرفة والصحة والفرص، ثم يضيفون الى ذلك تمكين الإنسان من حقوقه كالكرامة والحقوق وتساوي الفرص وغيرها. فما المعوقات التي يمكن أن تحول دون تحقيق الرفاهية والحقوق؟

يمكن اعتبار الفقر من أهم معوقات التنمية البشرية والسبب الأساس الذي تترتب عليه باقي المشاكل، فحرمان الصغار من التعليم ينجم عن فقر الأسر وعوزها، كما أن مس الكرامة قد ينجم بدوره عن هذه الآفة الاجتماعية السائدة في مجتمعات العالم الثالث على وجه الخصوص.

لذلك فإن محاربة الفقر من أولويات المشاريع التنموية في العالم، إذ لا تنمية في مجتمع يسود الفقر أغلب فئاته الاجتماعية، إن بلدا كالمغرب وضع مبادرة أطلق عليها اسم "المبادرة الوطنية للتنمية البشرية" تروم إحداث بنيات تنموية تقضي على التهميش والفقر وذلك بجعل الأفراد يندرجون فيها من خلال الاشتغال في الأوراش المفتوحة مثل أوراش البناء وتدبير المرافق المحدثة.

إلا أن البلدان النامية، حاليا تجد نفسها أمام إكراهات كبرى ترتبط بالعولمة وما تقتضيه من دعم للرساميل والشركات وفتح الباب أمام الاستثمارات، وغالبا ما يكون ذلك على حساب المشاريع الرامية للقضاء على الفقر والهشاشة. إن هذه البلدان تواجه معضلة التوازن بين الاندراج في سيرورة العولمة وإنجاز مشاريع تنموية رامية الى القضاء على الفقر والمحافظة على كرامة الإنسان.