الفلسفة ثانية باك

مفهوم الحرية (المحور الأول : الحرية والحتمية)

 

 

الأستاذ : حسن شدادي

 

الفهرس

 

I- الإشكالية

II- الموقف الفلسفي 1 : ابن رشد

1-2/ النص الفلسفي

2-2/ الأسئلة

3-2/ التصور الفلسفي

III- الموقف الفلسفي 2 : عبد الله العروي

1-3/ النص الفلسفي

2-3/ الأسئلة

3-3/ التصور الفلسفي

IV- الموقف الفلسفي 3 : كارل بوبر

1-4/ النص الفلسفي

2-4/ الأسئلة

3-4/ التصور الفلسفي

V- تركيب

 


I- الإشكالية

 

لا يستقيم الحديث عن مفهوم الحرية إلا بالحديث عن مفهوم الحتمية كنقيض له، فقد أسست العلوم الحديثة تصورا يضفي المعقولية على العالم من خلال الانطلاق من افتراض أساسي مفاده أن الطبيعة نسق حتمي من العلاقات السببية، إذ كل ظاهرة تحكمها شروط مادية محددة يمكن ضبطها بدقة، ومن ثمة يمكن التنبؤ بحالتها المستقبلة.

أما في القرن التاسع عشر فقد نشأت المحاولات الأولى لتجاوز هذا التصور من مجال الظاهرة الطبيعية إلى مجال الظاهرة الإنسانية، فأضحى الإنسان خاضعا هو الآخر لحتميات طبيعية ونفسية واجتماعية تحكم وجوده، إلا أن الفكر الفلسفي حاول ومازال يحاول التصدي لهذه المقاربة من خلال الدفاع عن الحرية كماهية للكائن البشري، والإرادة كمبدأ لأفعاله.

  • إذن فما الذي يحدد الفعل الإنساني ؟
  • أهو مبدأ الإرادة الحرة أم مبدأ الحتمية ؟
  • وهل هما محددان متعارضان، أم أن الوعي بالحتمية هو أساس الحرية ؟

 

II- الموقف الفلسفي 1 : ابن رشد

 

1-2/ النص الفلسفي

 

 

2-2/ الأسئلة

1- أبني الإشكال من خلال :

  • إبراز الموضوع الرئيسي الذي يعالجه ابن رشد.
  • صياغة السؤال الذي يفترض أن ابن رشد يجيب عنه.

2- أبني أطروحة ابن رشد من خلال :

  • تفكيك فقرات النص بناء على الروابط المنطقية.
  • تحديد وظيفة تلك الروابط المنطقية (العرض، الإثبات، النقد ..).
  • استخلاص جواب ابن رشد عن الإشكال المطروح :أهو إثبات لموقف سابق ؟ أم عرض لموقف خاص ؟ أم انتقاد لموقف مغاير ؟

3- أحكم على أطروحة ابن رشد وقيمتها الفلسفية من خلال :

  • بيان ما إذا كان مضمون هذه الأطروحة ما يزال يحتفظ براهنيته أم أصبح متجاوزا.
  • بيان طبيعة الحجاج الذي تقوم عليه الأطروحة، مع إبراز ما إذا كان مقنعا من حيث تطابقه مع مبادئ العقل أو الواقع أو العلم...

 

 

3-2/ التصور الفلسفي

الفيلسوف المسلم ابن رشد تأثر بالجدل الكلامي الذي عرفته الثقافة الإسلامية زمن سيادة الفرق الكلامية، بين الجبرية التي قالت بانعدام حرية الاختيار لدى الإنسان، والمعتزلة التي آمنت بحرية فعله واختياراته، والأشاعرة التي حاولت الجمع بينهما من خلال نظرية الكسب.

أما ابن رشد فقد تبنى نفس موقف الأشاعرة مؤكدا أن الشرع لم يقصد الفصل بين الاختيار والجبر وإنما قصد الجمع بينهما، حيث لا يمكن أن نتصور الفعل الإنساني حرا بشكل مطلق ولا مقيدا بشكل مطلق كذلك، وإنما هو فعل يتركب من حرية الاختيار والقدرة الالهية أو عالم الأسباب الخارجية.

إنه فعل ما بين حدي الجبر والتخيير، فهو مشروط بقوانين الطبيعة التي خلقها الله ومحدود بقدرات البدن، مما يعني أن الفعل الإنساني نتاج للإرادة الإنسانية والإرادة الربانية في الآن نفسه، وهو ما أكده ابن رشد حين قال: «قد أكون عازما على السفر في يوم معين، ولكن قد تطرأ ظروف خارجية بدنية تعطل سفري مثل المرض أو طبيعية مثل المطر».

 

III- الموقف الفلسفي 2 : عبد الله العروي

 

1-3/ النص الفلسفي

 

 

2-3/ الأسئلة

1- أبني الإشكال من خلال :

  • إبراز الموضوع الرئيسي الذي يعالجه العروي.
  • صياغة السؤال الذي يفترض أن العروي يجيب عنه.

2- أبني أطروحة العروي من خلال :

  • تفكيك فقرات النص بناء على الروابط المنطقية.
  • تحديد وظيفة تلك الروابط المنطقية (العرض، الإثبات، النقد ..).
  • استخلاص جواب العروي عن الإشكال المطروح : أهو إثبات لموقف سابق ؟ أم عرض لموقف خاص ؟ أم انتقاد لموقف مغاير ؟

3- أستنبط البنية المفاهيمية للنص من خلال :

  • استخراج المفاهيم المعتمدة في النص.
  • ترتيبها في شكل خطاطة بدءا من العام إلى الخاص.
  • كيفية توظيفها لبناء الأطروحة الواردة في النص.

 

 

3-3/ التصور الفلسفي

يرى العروي أن انبعاث الحديث عن إشكالية الحرية و الحتمية راجع إلى التطور الذي شهده و يشهده العلم في الآونة الأخيرة، فبعد أن كان مراد النقاش حول تلك الإشكالية نابعا في القرون الوسطى من محاولة التوفيق بين اختيار الإنسان و القدر الإلهي، أصبح الآن الدافع الأكبر هو التخوف من آليات التحكم الجديدة ووسائل المراقبة الحديثة التي وفرها التقدم العلمي و التقني، والتي جعلت حرية الإنسان الشخصية و الجماعية في خطر، وإذا كان الإنسان قد اعتقد سابقا أن العلم أداة لتحريره من سلطان الطبيعة فقد غدا الاعتقاد ألان يكبر شيئا فشيئا في أن التقدم العلمي و التطور التقني قد يجعل الإنسان يرزح تحت قيود التحكم الجديد.

 

IV- الموقف الفلسفي 3 : كارل بوبر

 

1-4/ النص الفلسفي

 

 

2-4/ الأسئلة

1- أبني الإشكال من خلال :

  • إبراز الموضوع الرئيسي الذي يعالجه كارل بوبر.
  • صياغة السؤال الذي يفترض أن كارل بوبر يجيب عنه.

2- أبني أطروحة كارل بوبر من خلال :

  • تفكيك فقرات النص بناء على الروابط المنطقية.
  • تحديد وظيفة تلك الروابط المنطقية (العرض، الإثبات، النقد ..).
  • استخلاص جواب كارل بوبر عن الإشكال المطروح : أهو إثبات لموقف سابق ؟ أم عرض لموقف خاص ؟ أم انتقاد لموقف مغاير ؟

3- أستنبط البنية المفاهيمية للنص من خلال :

  • استخراج المفاهيم المعتمدة في النص.
  • ترتيبها في شكل خطاطة بدءا من العام إلى الخاص.
  • كيفية توظيفها لبناء الأطروحة الواردة في النص.

4- أناقش أطروحة صاحب النص من خلال :

  • المقارنة مع أطروحة ابن رشد وأطروحة العروي.
  • طبيعة الحجج المعتمدة في النصوص الثلاثة مع بيان نقط التشابه والاختلاف.

 

 

3-4/ التصور الفلسفي

ينتقد كارل بوبر الأطروحة الحتمية القائلة بأن الإنسان جزء من الطبيعة، وأنه يخضع في كل جزئيات حياته و أفعاله لنظام العالم الطبيعي، وهو ما اعتبره كارل بوير نوعا من" القدرية القبلية "، وانتقده بشكل لاذع معتبرا أن مثل ذلك القول سيقود إلى "فكرة أن الجزينات الأولية لعالم الطبيعة كانت تتضمن شعر هوميروس و فلسفة أفلاطون و سيمفونيات بتهوفن مثلما تحتوي الحبة النبتة"، فيخلص إلى أن شكلا من أهم أشكال حرية الإنسان وهو حرية الإبداع يخضع لمحددات ثلاث : "إكراهات العالم الطبيعي، محددات عالم الأحاسيس و الوجدان، إضافة إلى قوانين عالم الفكر و التمثلات الفكرية".

ومن ثم ينتهي إلى أن أبرز دليل على حرية الإنسان داخل عالم الحتميات هو حريته في الإبداع واختيار الطريق التي يريد فيها.

 

V- تركيب

 

 يتبين من خلال التصورات السابقة وجود تباين حاد بشأن خضوع الفعل الإنساني للحرية أو خضوعه للحتمية.

فإذا كان ابن رشد قد حاول تجاوز التعارض الكلامي بين المدافعين عن الحرية والمدافعين عن الحتمية من خلال إقراره بخضوع الفعل الإنساني للجبر والحتمية في نفس الوقت، وهو ما لمح إليه عبد الله العروي حينما أكد على دور العلم المعاصر في خدمة الحرية أو محاصرتها، فإن مناصر النزعة اللاحتمية كارل بوبر يزكي نزعة التحرر الإنسانية رغم أنه لا يعتبر الحرية معطى مطلقا.