الاقتداء 3 : نماذج للتأسي (عثمان بن عفان رضي الله عنه وقوة البذل والحياء)

الفهرس

I- النصوص الشرعية

II- ملخص الدرس

1-2/ إعداد الرسول ﷺ نماذج تحمل الرسالة (الصحابة)

2-2/ البذل والحياء من خصال عثمان بن عفان رضي الله عنه

3-2/ المؤمن يدعو إلى الإسلام بأخلاقه وسلوكه (البذل والحياء)

III- تمارين تطبيقية

1-3/ تثبيت المكتسبات

2-3/ وضعية تقويمية

I- النصوص الشرعية

قال الرسول ﷺ : "من يحفر بئر رومة فله الجنة" فحفرها عثمان، وقال ﷺ : من جهز جيش العسرة فله الجنة" فجهزه عثمان. (صحيح البخاري)

• المضمون : اتصاف عثمان رضي الله عنه بقوة البذل والإنفاق في سبيل الله تعالى.

قال الرسول ﷺ في حق عثمان بن عفان رضي الله عنه : "ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة"  (صحيح مسلم)

• المضمون : شدة حياء عثمان رضي الله عنه جعلت النبي ﷺ والملائكة يستحيون منه.

II- ملخص الدرس

1-2/ إعداد الرسول ﷺ نماذج تحمل الرسالة (الصحابة)

اختار الله تعالى جيلا من الصحابة تربوا على يد الرسول ﷺ وتميزوا بخصال جعلتهم نموذجا للتأسي والاقتداء.

أعدّ الرسول ﷺ صحابته رضي الله عنهم ليحملوا أمانة نشر الإسلام، ورفع من شأنهم، ودعانا لمحبتهم وعدم التنقيص منهم. فقال ﷺ : "لا تَسُبُّوا أصحابي، فلو أنَّ أحدَكم أَنْفَقَ مثل أُحُد، ذهَبًا ما بَلَغَ مُدَّ أحدهم، ولا نَصِيفَه" (مسند أحمد)

II- ملخص الدرس

2-2/ البذل والحياء من خصال عثمان بن عفان رضي الله عنه

عثمان بن عفان رضي الله عنه صحابي جليل، ثالث الخلفاء الراشدين الأربعة وأحد المبشرين بالجنة، ولد بالطائف بعد عام الفيل بست سنين، لقب بذي النورين لزواجه من بنتي الرسول ﷺ رقية ثم أم كلثوم، استشهد سنة 35 للهجرة.

خصلة البذل (الكرم والعطاء)

إنفاقه في الجهاد في سبيل الله : جهز جيش العسرة في غزوة تبوك، فقال عنه الرسول ﷺ : " ما ضر عثمان ما عمل بعد اليوم " (المستدرك للحاكم).

إنفاقه في سقي الماء : اشترى عينا يقال لها رومة، وجعلهاً صدقة جارية للمسلمين.

إنفاقه في توسعة المسجد النبوي : اشترى أرضا مجاورة للمسجد وضمها إليه، وذلك لما سمع النبي ﷺ يقول : " مَنْ يَشْتَرِي هَذِهِ الْبُقْعَةَ مِنْ خَالِصِ مَالِهِ ، فَيَكُونَ فِيهَا كَالْمُسْلِمِينَ وَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا فِي الْجَنَّةِ ؟ " (مسند أحمد)

إنفاقه في المجاعة : تصدق في زمن أبي بكر الصديق رضي الله عنه على الفقراء بقافلة من الطعام أتته من الشام.

خصلة الحياء

صدق حيائه : قال عنه النبي ﷺ : " أَرْحَمُ أُمَّتِي بِأُمَّتِي : أَبُو بَكْرٍ، وَأَشَدُّهُمْ فِي أَمْرِ اللَّهِ : عُمَرُ، وَأَصْدَقُهُمْ حَيَاءً : عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ " (مسند أحمد)

تجنبه للفواحش : قال عن نفسه : " فوالله ما زنيت في جاهلية ولا في إسلام " (سنن أبي داود)

حياء الملائكة والنبي ﷺ منه لشدة حيائه : قال عنه ﷺ : " أَلَا أَسْتَحِي مِنْ رَجُلٍ تَسْتَحِي مِنْهُ الْمَلَائِكَةُ "  (صحيح مسلم)

حياؤه في السر والعلن : كان يحرص على عدم كشف جسده أثناء الاستحمام حياءً من الله؛ وإن كان الباب مغلقا، قال الحسن البصري : " إِنْ كَانَ لَيَكُونُ فِي الْبَيْتِ وَالْبَابُ عَلَيْهِ مُغْلَقٌ ، فَمَا يَضَعُ عَنْهُ الثَّوْبَ لِيُفِيضَ عَلَيْهِ الْمَاءَ ، يَمْنَعُهُ الْحَيَاءُ أَنْ يُقِيمَ صُلْبَهُ "  (مسند أحمد)

II- ملخص الدرس

3-2/ المؤمن يدعو إلى الإسلام بأخلاقه وسلوكه (البذل والحياء)

البذل والحياء يجعلان صاحبهما قدوة للآخرين في نشر قيم التضامن والمحبة والتسامح وخدمة الصالح العام.

دعوة الناس إلى الخير تكون بالفعل قبل القول (البذل)، وبالنفس قبل الغير (الحياء).

نشر تعاليم الإسلام السمحة يكون بالأخلاق الحسنة والسلوك القويم، كالصدق في المعاملات والإخلاص في العمل.

III- تمارين تطبيقية

1-3/ تثبيت المكتسبات

1- أعرف بصفتي البذل والحياء، وأذكر بعض فوائدهما.

2- أبين نتائج بذل عثمان رضي الله عنه وحيائه.

III- تمارين تطبيقية

2-3/ وضعية تقويمية

بعض الشباب لا يتورع عن إتيان الفواحش جهارا نهارا بدعوى التحضر والتمدن والعصرنة، وينفق ماله في الملاهي والعلب الليلية وعلى موائد القمار، ظنا منه أن هذه الفترة من العمر هي قترة المتعة والتحرر، وأن هذا هو البذل والعطاء.

المهام

1- أبين الإشكالية المطروحة في النص.

2 أعبر عن موقفي من تصرف هؤلاء الشباب مع التسويغ المناسب، ثم أوضح المفهوم الشرعي للبذل والعطاء.

3- أحدد كيف يمكن أن أستثمر سيرة عثمان بن عفان رضي الله عنه لأنصح هؤلاء الشباب.