اللغة العربية - الأولى باك علوم

الدورة 1 الفرض 2 النموذج 1

 

 

الأستاذ: حسن شدادي

 

I- نص الانطلاق

 

التنمية

ما من أحد يمكنه اليوم أن يبالغ في تأكيد أهمية التنشئة الاجتماعية في تحقيق التنمية العربية، فالجيل الحاضر يبدو غير قادر على تحقيق التنمية الشاملة بالرغم من محاولاته، ويكمن الحل في تنشئة الجيل الجديد أي إعداده ليكون أكثر قدرة، وأكثر تهيؤا لتحقيق قدر من التنمية الحقيقية.

لا شك أن قضية التنمية معقدة، والطريق لتحقيقها غير معروفة علميا على وجه التأكيد، ولا يمكن نقل تجارب الشعوب التي تطورت ونمت لأنها تجارب مختلفة، وإن كانت بينها بعض القواسم المشتركة. ثم إن التنمية ليست بضاعة معروضة للبيع في أسواق البلدان المتطورة، بحيث يمكن استيرادها وغرسها في مجتمع متخلف، وإنما هي تنبت وتترعرع في الداخل وإن تفاعلت مع الخارج. هكذا كانت تجارب البلدان والمناطق التي نمت وتطورت فعلا، وقد لا نجد في التاريخ الاقتصادي أي استثناء.

من هنا، فإن مستقبل التنمية مرتبط بمستقبل الأجيال القادمة، وهذا مرتبط بحجم الاستثمارات وطبيعتها المادية والتربوية التي يقوم بها الجيل الحاضر في مجال التنشئة وبناء الإنسان. إن وظيفة الاستثمار المطلوب لا تتمثل فقط في تحرير الناشئين من عقلية التخلف وتزويدهم بإمكانات العلم والمعرفة والعقلية المتطورة، بل في تحررهم من بعض التأثيرات والقيم السلبية السائدة.

التنمية الاقتصادية أعم وأشمل من النمو الاقتصادي، ففي حين يتضمن النمو زيادة في متوسط الداخل، وربما ارتفاعا في مستوى المعيشة، تتضمن التنمية بالإضافة إلى ذلك، تحسنا نوعيا مستمرا في الإنتاج وفي أساليبه، كما تتضمن تطورا كيفيا في الحياة بصورة عامة، بما في ذلك القيم والمواقف ذات العلاقة المباشرة بالحياة الاقتصادية. من ذلك، مثلا، التطور الذي يحدث في النظرة إلى العمل وفي احترام الوقت، وفي درجة الانضباط الوظيفي والسلوكي بصفة عامة، وفي درجة مشاركة المرأة في النشاطات الاقتصادية والثقافية والفنية، وغير ذلك من المؤشرات الأخرى المعروفة. فبأي طريقة يحدث هذا التطور؟

إن التطور في كل هذه المجالات يحدث ببطء شديد، وهولا يحدث عفويا أو بالمصادفة، أو يأتي بطبيعة الأشياء، وإنما يحدث نتيجة لجهود تعبوية ومعطيات ثقافية وظروف تاريخية متنوعة. لذلك فالعملية التنموية هي عملية شاقة وطويلة. وتحتل التنشئة مكانا بارزا في الجهد التعبوي المطلوب لإنجاحها، بل يمكن اعتبار التنشئة الفكرة الأساس في مفهوم التنمية.

مجلة العربي، العدد  578 بتصرف

 

II- مكون النصوص (10 ن)

 

1) انطلق من العنوان و بداية الفقرة الأولى، ثم حدد المجزوءة والمحور اللذين ينتمي إليهما النص. (1 ن)

2) ما القضية التي يعالجها النص ؟ (1 ن)

3) اشرح العبارة التالية : "إن التنمية ليست بضاعة معروضة للبيع في أسواق البلدان المتطورة، وإنما هي تنبت وتترعرع في الداخل وإن تفاعلت مع الخارج" (1 ن)

4) تهيمن على معجم النص الألفاظ المنتمية إلى حقل التنمية وأخرى تنتمي إلى حقل التنشئة الاجتماعية، استخرج الألفاظ والعبارات الدالة على كل حقل، مبينا العلاقة بينهما. (2 ن)

5) توسل الكاتب في عرضه لأفكار النص بأدوات تعبيرية تفيد: التوكيد-  الإضراب - التفسير، مثل لكل منها بما يناسب من النص، ثم أبرز وظيفتها الأسلوبية. (1 ن)

6) أبرز خاصيتين يتسم بهما النص على مستوى اللغة التقريرية. (1 ن)

7) ضع خلاصة تركيبية مركزة انطلاقا من إجاباتك السابقة مبديا رأيك في موضوع النص. (3 ن)

 

III- علوم اللغة (4 ن)

 

حول الأعداد الواردة في العبارات التالية من صورتها الرقمية إلى صورتها اللفظية مغيرا ما يلزم تغييره :

  • تحتوي ذرة الألمنيوم على 13 (إلكترون) من بينها 3 (أحرار).
  • تحتوي ذرة النحاس على 29 (إلكترون) من بينها 1 أو 2 (أحرار).
  • تقطع الإلكترونات الحرة داخل أسلاك نحاسية في دارة كهربائية مسافة 54 (سنتيمتر) في مدة 1 (ساعة).

 

VI- التعبير والإنشاء (6 ن)

 

قال الكاتب: « إن مستقبل التنمية مرتبط بمستقبل الأجيال القادمة، وهذا مرتبط بحجم الاستثمارات وطبيعتها المادية والتربوية التي يقوم بها الجيل الحاضر في مجال التنشئة وبناء الإنسان. »

توسع في هذه الفكرة، مسترشدا بما تعرفته في مهارة توسيع فكرة.