الفلسفة ثانية باك

مفهوم النظرية والتجربة (المحور الثالث : معايير علمية النظريات العلمية)

 

 

الأستاذ: هشام العلوي

 

الفهرس

I- البناء الإشكالي للمحور

II- الإشكال

III- المواقف والمقاربات الفلسفية

1-3/ البرت اينشتاين

2-3/ كارل بوبر

3-3/ فرانسيس بيكون

IV- خلاصة

 


I- البناء الإشكالي للمحور

 

 

II- الإشكال

 

  • ما معيار علمية النظرية العلمية ؟
  • هل هو مطابقة الواقع التجريبي، أم شرط التماسك التجريبي ؟

 

III- المواقف والمقاربات الفلسفية

 

1-3/ البرت اينشتاين

يؤكد اينشتاين أن النظريات العلمية المعاصرة فرضت علميتها بمعيار العقل والتماسك المنطقي، وحجة اينشتاين هي أن المفاهيم والمبادئ التي يتكون منها النسق النظري للعلم (فيزياء، رياضيات منطق) هي ابداعات حرة للعقل الرياضي المجرد، وهي التي تشكل الجزء الأساس من النظرية العلمية لتبقى التجربة بمثابة مرشد في وضع بعض الفرضيات وفي تطبيقها تجريبيا.

 

 

2-3/ كارل بوبر

معيار صدق  صلاحية النظرية العلمية يتجلى في قابليتها للتكذيب او للتفنيذ.

يشبه النظرية بالآلة الميكانيكية، فيعتبر أن كل آلة لا تقبل تفكيكها والبحث عن مكامن الخطأ فيها لا يمكن اعتبارها صحيحة، وكل آلة يمكن تكذيبها أي اختبارها لا يمكن اعتبارها تجريبية، هكذا يجب على النظرية إن شاءت أن تكون علمية ان تكون قابلة للتفنيذ والتكذيب.

 

 

3-3/ فرانسيس بيكون

يتحدد معيار التحقق من صدقية النظرية العلمية في نظر المدرسة التجريبية في قابليتها للتحقق التجريبي، مادامة النظرية أصلا هي صورة ناسخة لموضوعات الواقعي التجريبي، حيث التجربة هي منبع النظرية ومحكها ووسيلة بيان صدقها من كذبها، ولا يصح نعت معرفة ان ما بصفة "العلمية" ما لم تخضع للفحص التجريبي، وكل تجاوز لهذا الشرطي فهو خروج من العلم وارتماء في احضان الأسطورة والمعرفة الخيالية والمثالية المجردة.

 

IV- خلاصة

 

لا وجود لنظرية علمية مطلقة وثابتة، إذ أن العلم يخضع للتطور ويجدد نفسه باستمرار، سواء على مستوى مناهجه أو موضوعاته، الأمر الذي ينعكس حتى على المعايير التي يتم اعتمادها للحكم على صلاحية النظريات العلمية، بحيث يمكن التمييز بين معيار عقلي منطقي وصوري خاصة في العلوم الرياضية، وبين معيار مادي تجريبي في العلوم التجريبية.