الفلسفة ثانية باك

مفهوم الشخص (المحور الثالث : الشخص بين الضرورة والحرية)

 

 

الأستاذ : حسن شدادي

 

الفهرس

 

I- الإشكالية

II- الموقف الفلسفي 1 : باروخ سبينوزا

1-2/ النص الفلسفي

2-2/ الأسئلة

3-2/ التصور الفلسفي

III- الموقف الفلسفي 2 : جون بول سارتر

1-3/ النص الفلسفي

2-3/ الأسئلة

3-3/ التصور الفلسفي

IV- الموقف الفلسفي 3 : إمانويل مونييه

1-4/ النص الفلسفي

2-4/ الأسئلة

3-4/ التصور الفلسفي

V- تركيب

VI- خلاصة تركيبية للمفهوم

 


I- الإشكالية

 

رغم أن الشخص يتميز بهوية خاصة وقيمة متميزة، إلا أنه ينتمي إلى جماعة ومجتمع معين، ويعيش وفق شروط موضوعية تجعله يدرك أن وجوده مشروط بضرورات نفسية وبيولوجية داخلية، أو ضرورات اجتماعية واقتصادية وثقافية خارجية.

إن هذا الازدواج في بنية وجود الشخص هو ما يجعلنا نتساءل :

  • هل الشخص ذات حرة أم أنه كيان خاضع لإشراطات وحتميات ؟
  • بأي معنى يكون الشخص، باعتباره حرية وفاعلية ومشروعا، قادر على التعالي على كل الإشراطات والضرورات المحيطة به وتجاوزها ؟

 

II- الموقف الفلسفي 1 : باروخ سبينوزا

 

1-2/ النص الفلسفي

 

 

2-2/ الأسئلة

1- أبني الإشكال من خلال :

  • إبراز الموضوع الرئيسي الذي يعالجه سبينوزا.
  • صياغة السؤال الذي يفترض أن سبينوزا يجيب عنه.

2- أبني أطروحة سبينوزا من خلال :

  • تفكيك فقرات النص بناء على الروابط المنطقية.
  • تحديد وظيفة تلك الروابط المنطقية (العرض، الإثبات، النقد ..).
  • استخلاص جواب سبينوزا عن الإشكال المطروح :أهو إثبات لموقف سابق ؟ أم عرض لموقف خاص ؟ أم انتقاد لموقف مغاير ؟

3- أحكم على أطروحة سبينوزا وقيمتها الفلسفية من خلال :

  • بيان ما إذا كان مضمون هذه الأطروحة ما يزال يحتفظ براهنيته أم أصبح متجاوزا.
  • بيان طبيعة الحجاج الذي تقوم عليه الأطروحة، مع إبراز ما إذا كان مقنعا من حيث تطابقه مع مبادئ العقل أو الواقع أو العلم...

 

 

3-2/ التصور الفلسفي

إن الناس حسب سبينوزا يعتقدون أنهم أحرارا في أفعالهم وأنهم يتصرفون وفق إرادتهم واختيارهم، لاسيما أنهم يكونون على وعي بما يقومون به، إلا أن الحقيقة بخلاف ذلك؛ فالناس يجهلون الأسباب الحقيقية لأفعالهم ورغباتهم والتي تحددها بشكل طبيعي وحتمي.

إن التجربة تبين حسب سبينوزا أن الناس لا يستطيعون التحكم في شهواتهم بما فيه الكفاية؛ ذلك أنهم غالبا ما يدركون الأفضل ومع ذلك يفعلون الأسوأ وينتابهم الندم من جراء ذلك.

وفي هذا السياق يقدم اسبينوزا أمثلة تتعلق برغبة الرضيع في حليب الأم، وبحالة الغضب التي تنتاب الشاب وهو يريد الانتقام، وبرغبة الجبان في الفرار، لكي يبين لنا من خلالها أن هؤلاء وغيرهم من الناس يظنون أنهم أحرارا أثناء قيامهم بتلك الأفعال وغيرها، إلا أن واقع الأمر عكس ذلك فهناك أسباب خفية تقف وراء أفعالهم تلك وتوجهها.

هكذا فمن الوهم الاعتقاد حسب سبينوزا، بأن الإنسان حر نظرا لجهله بالأسباب التي تحرك أفعاله وأقواله، وهي أسباب لا تخرج عن إطار الحتمية الطبيعية التي تخضع لها جميع الأشياء.

 

III- الموقف الفلسفي 2 : جون بول سارتر

 

1-3/ النص الفلسفي

 

 

2-3/ الأسئلة

1- أبني الإشكال من خلال :

  • إبراز الموضوع الرئيسي الذي يعالجه سارتر.
  • صياغة السؤال الذي يفترض أن سارتر يجيب عنه.

2- أبني أطروحة سارتر من خلال :

  • تفكيك فقرات النص بناء على الروابط المنطقية.
  • تحديد وظيفة تلك الروابط المنطقية (العرض، الإثبات، النقد ..).
  • استخلاص جواب سارتر عن الإشكال المطروح : أهو إثبات لموقف سابق ؟ أم عرض لموقف خاص ؟ أم انتقاد لموقف مغاير ؟

3- أستنبط البنية المفاهيمية للنص من خلال :

  • استخراج المفاهيم المعتمدة في النص.
  • ترتيبها في شكل خطاطة بدءا من العام إلى الخاص.
  • كيفية توظيفها لبناء الأطروحة الواردة في النص.

 

 

3-3/ التصور الفلسفي

 إن الحرية في نظر سارتر مقوم أساسي من مقومات الذات الإنسانية، فدونها يستحيل تحقيق الوجود، وذلك لأن الشخص إنما هو مشروع منفتح ألقي به في هذا العالم ليحقق ذاته في المستقبل.

فالشخص ليس نتاج قوالب جاهزة بل هو ما يفعله وينتجه بنفسه، فوجود الشخص سابق عن ماهيته، وبذلك تكون له قدرة على التجاوز والتعالي نحو إمكانات مختلفة، غير أن حرية للشخص لا تعني حرية اتجاه ذاته فقط بل اتجاه الإنسانية جمعاء.

 

IV- الموقف الفلسفي 3 : إمانويل مونييه

 

1-4/ النص الفلسفي

 

 

2-4/ الأسئلة

1- أبني الإشكال من خلال :

  • إبراز الموضوع الرئيسي الذي يعالجه مونييه.
  • صياغة السؤال الذي يفترض أن مونييه يجيب عنه.

2- أبني أطروحة مونييه من خلال :

  • تفكيك فقرات النص بناء على الروابط المنطقية.
  • تحديد وظيفة تلك الروابط المنطقية (العرض، الإثبات، النقد ..).
  • استخلاص جواب مونييه عن الإشكال المطروح : أهو إثبات لموقف سابق ؟ أم عرض لموقف خاص ؟ أم انتقاد لموقف مغاير ؟

3- أستنبط البنية المفاهيمية للنص من خلال :

  • استخراج المفاهيم المعتمدة في النص.
  • ترتيبها في شكل خطاطة بدءا من العام إلى الخاص.
  • كيفية توظيفها لبناء الأطروحة الواردة في النص.

4- أناقش أطروحة صاحب النص من خلال :

  • المقارنة مع أطروحة سبينوزا وأطروحة سارتر.
  • طبيعة الحجج المعتمدة في النصوص الثلاثة مع بيان نقط التشابه والاختلاف.

 

 

3-4/ التصور الفلسفي

« إن حريتنا هي حرية إنسان في موقف، وهي كذلك حرية شخص تعطى له قيمة ».

إن حرية الشخص، ليست ماهية مطلقة ومجردة، بقدر ما هي خاصية وقيمة توضح وجود الشخص في ذاته وداخل الجماعة، وهو أمر يحتم عليه أن يعي شروط وضعه الواقعي ويعمل على تعديلها، أي أن حرية الشخص هي دوما حرية بشروط، لكنها ليست خضوعا للضرورة.

 

V- تركيب

إن الشخص مشروع حر ومفتوح على إمكانات لا نهائية، إنه ذات تتجاوز البنيات التي تسعى إلى الهيمنة عليه: بنيات اجتماعية ونفسية وثقافية...، وذلك عبر الشغل الذي يجعله يتعالى على كل عمليات التشييء والاستلاب، ليحقق وجوده بوصفه شخصا عاقلا ومريدا ومسؤولا عن أفعاله.

يكشف إشكال الشخص بين الضرورة والحرية عن الوضع المركب والمعقد للوضع البشري، كما يكشف عن تميز الشخص عن باقي الكائنات الخاضعة بشكل مطلق لحتمية الطبيعة وإكراهاتها، مما يعطي للشخص وضعا متميزا من جهة، ومن جهة ثانية، قيمة خاصة.

 

VI- خلاصة تركيبية للمفهوم

 

إن الشخص مشروع حر ومفتوح على إمكانات لا نهائية، إنه ذات تتجاوز البنيات التي تسعى إلى الهيمنة عليه: بنيات اجتماعية ونفسية وثقافية...، وذلك عبر الشغل الذي يجعله يتعالى على كل عمليات التشييء والاستلاب، ليحقق وجوده بوصفه شخصا عاقلا ومريدا ومسؤولا عن أفعاله.

يكشف إشكال الشخص بين الضرورة والحرية عن الوضع المركب والمعقد للوضع البشري، كما يكشف عن تميز الشخص عن باقي الكائنات الخاضعة بشكل مطلق لحتمية الطبيعة وإكراهاتها، مما يعطي للشخص وضعا متميزا من جهة، ومن جهة ثانية، قيمة خاصة.

فأية قيمة يحمله آلشخص في ذاته ؟ وكيف تجب معاملته ؟