حق الله: تقوى الله (فضاء التربية الإسلامية)

النصوص المؤطرة للدرس

قال تعالى :«وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ»

الحشر  7

وقال سبحانه : «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ»

الحشر 18

قاموس المفاهيم

  • وما آتاكم :ما أعطاكم الرسول صلى الله عليه وسلم من مال وما شرعه لكم من شرع،فخذوه.
  • وما نهاكم عنه : وما منعكم صلى الله عليه وسلم من أخذه أوفعله فانتهوا عنه.
  • واتقوا الله : وامتثلوا لله تعالى واتركوا نواهيه.
  • ما قدمت : ما أعدت
  • غد : المقصود به هنا يوم القيامة

المضامين

  • نص 1: بيانه سبحانه وتعالى أن من حقه على عباده أن يتقوه ويطيعوا رسوله صلى الله عليه وسلم.
  • نص 2: أمره تعالى بالتزام التقوى لأنه من أهم ما يتزود به العبد ليوم القيامة.

التقوى: مفهومها، منبعها وحقيقتها

مفهوم التقوى

التقوى مأخوذة من فعل “وقى” و الوقاية هي الحفظ و الحماية مما يضر و يؤدي ، و أصل التقوى أن يجعل العبد بينه و بين مايخافه و يحذره وقاية ، فتقوى العبد لربه أن يجعل بينه و بين سخط الله و غضبه و عذابه وقاية تحفظه و تمنعه.

منبع التقوى

لما خلق الله  تعالى الخلق وأكرمهم ونعمهم وتعلقت برقابهم حقوق له سبحانه في الطاعة والامتثال فصار أمر الوفاء بها واجبا فلابد من استشعار مراقبة الله له في كل الاحوال.

حقيقة التقوى

قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : (( التقوى هي الخوف من الجليل ، والعمل بالتنزيل ، والقناعة بالقليل ، والإستعداد ليوم الرحيل )).

قال ابن مسعود رضي الله عنه في قوله تعالى : (( اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ )) (آل عمران :102)

قال : أن يطاع فلا يعصي ويذكر فلا ينسى وأن يشكر فلا يكفر.

وشكره يدخل فيه جميع أفعال الطاعات، ومعنى ذكره فلا ينسي ذكر العبد بقلبه لأوامر الله في حركاته وسكناته وكلماته فيمتثلها ولنواهيه في ذلك كله فيجتنبها ..

كيفية إحقاق حقوق الله

لاسبيل لتحقيق التقوى وفاء بحق من  حقوق الله إلا بالوفاء بما يلي:

  • الوفاء بحقوق الله تعالى في التنظيم والتنزيه
  • الوفاء بحق النفس في التربية والتهذيب
  • الاستغفار والعمل الصالح
  • مراقبة النفس ومراقبتها
  • الوفاء بحق المخلوقات في الإصلاح والرعاية

ثمرات التقوى

  • نيل محبة الله تعالى،قال تعالى:(بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ) (آل عمران:76)
  • رحمة الله تعالى في الدنيا والآخرة ،قال تعالى:( وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)(الأنعام:155)
  • سبب لعون الله ونصره وتأييده قال تعالى :(إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ) (النحل:128) .
  • تفريج الكرب وتيسير الأمور وتوسيع الرزق وفتح مزيد من الخيرات،قال تعالى :(وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً(2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ ) (الطلاق: من الآية3)
  • التقوى ثوابها الجنة ،قال تعالى:(إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ) (القلم:34) …….