الاستعارة الأصلية والتبعية

الاستعارة الأصلية

هي ما كان اللفظ المستعار في الأسماء غير المشتقة، وهذا هو الأصل في الاستعارة، ومثاله من القرآن الكريم قوله تعالى: (كِتابٌ أنزلنَاهُ إليكَ لِتُخرجَ الناسَ من الظُّلماتِ إلى النُّورِ…).

فالاستعارة هنا في كلمتي: (الظلمات والنور) وكلاهما جامد غير مشتق، لأن المراد بهما جنس الظلمات وجنس النور.

الاستعارة التبعية

هي الاستعارة التي تقع في الفصل المشتق أو الاسم المشتق أو الصفة المشتقة، ومثالها من القرآن الكريم قوله تعالى: (فأَذّاقها اللهُ لِباسَ الجُوعِ والخوفِ…).

فالمستعار هنا هو (اللباس) فقد شبه الجوع والخوف بشبح يرتدي لباس الفزع، ولما كان متلبساً به من كل جانب وملتصقاً بكيانه من كل جهة، عاد مما يتذوق مادياً وإن كان أمراً معنوياً، ثم أستعير اللفظ الدال على المشبه به وهو اللباس للمشبه وهو الجوع والخوف من لفظ مشتق وهو “اللبس”.

خلاصة

تكون الاستعارةُ أَصليّة إِذا كان اللفظ الذي جرت فيه اسما جامدا.

تكون الاستعارةُ تَبَعِيّة إِذا كانَ اللفظ الذي جرت فيه مُشْتَقًّا أَوْ فِعْلا.

كلّ تَبَعِية قَرينَتها مَكْنِيَّة، وإذا أُجْريت الاستعارة في واحدة منهما امْتنع إجراؤها في الأخرى.