أسلوب التعجب

التعريف التعجب

نجد في الاستعمال اللغوي جملا، مثل: ما أَجمل اَلربِيع! ما أَشد زرْقَةَ اَلسماء! وهو تعبير يرتبط بالشعور الداخلي للمتكلم إزاء الربيع في الجملة الأولى، وإزاء زرقة السماء في الجملة الثانية.

استنتاج

التعجب: هو شعور داخلي تنفعل به النفس سلبا أو إيجابا إزاء شخص أو حيوان أو شيء.

صياغة أسلوب التعجب

فما أَكَثـَر الإخوان حين تـعُدهم ۩۩۩ ولكنّهم في النائبات قليل
أَعظم بِأَيام الشبــاب نضارة ۩۩۩ يا ليت أيام الشباب تعود

انطلاقا من البيتين الشعريين نجد التعجب في البيت الأول (ما أكثر) جاء على صيغة (ما أَفـَعل)، وفي البيت الثاني (أَعظم بِأَيام) جاء على صيغة (أَفِْعل بـِ).

استنتاج

للتعجب صيغتان قياسيتان: (ما أَفـَعل)، و(أَفِْعل بـِ).

صياغة التعجب بطريقة مباشرة

الجملة الدلالة الصيغة الفعل شروط الفعل
ما أَكَثـَر جاليتَنا المهاجرةَ بأوربا! استعظام عدد الجالية ما أَفـَعل كُثـَر ثلاثي – متصرف – مثبت – تام – مبني للمعلوم –
قابل للتفاوت – لا يدل على لون أو عيب أو حلية ...
أَكثِْر بِاَلدَوِل التي سمحت بهجرة كفاأتها إلى الخارج! استعظام عدد الدول أَفِْعل بِـ كُثـَر ثلاثي – متصرف – مثبت – تام – مبني للمعلوم –
قابل للتفاوت – لا يدل على لون أو عيب أو حلية ...
استنتاج

يصاغ التعجب بطريقة مباشرة على وزن: (ما أفعل ... أو أفعل ب ...) إذا كان الفعل: ثلاثيا، متصرفا، تاما، مثبتا، مبنيا للمعلوم، قابلا التفاضل، لا يدل على لون أو عيب أو حلية وليست الصفة المشبهة منه

على وزن (أَفـَعل) مؤنثه (فـْعلاء).

صياغة التعجب بطريقة غير مباشرة

الجملة الصيغة الفعل الشرط طريقة الصياغة
أَعظم بِالاستَِفادةِ ِمن خبراتها! أعظم بالاستفادة استفاد غير ثلاثي أعظم بـ + الاستفادة
المساعد + مصدر صريح
ما أَحسن أَلا نـُفَرط في جاليتنا! ما أحسن ألا نفرط لا نفرط منفي ما أَحسن +  أَلا نـَُفرط
المساعد + مصدر مؤول

يلاحظ أن الفعل في الجملة الأولى (استفاد) غير ثلاثي، ومن ثم فاقد لشرط من شروط الصياغة المباشرة، لذلك تم الإتيان بمصدر الفعل (الاستفادة) مسبوقا بالمساعد على وزن (أفعل بـ)، أما في الجملة الثانية، فإن الفعل جاء منفيا (لا نفرط)، ولصياغة التعجب منه تم الإتيان بالمصدر المؤول من الفعل (ألا نفرط) مسبوقا بالمساعد على وزن (ما افعل).

استنتاج

يتعجب من الفعل غير المستوفي للشروط بالإتيان بالمساعد على وزن (ما أفعل) أو (أفعل بـ) يذكر بعده المصدر الصريح أو المؤول للفعل المتعجب منه، ما لم يكن جامدا أو غير قابل للتفاضل.

التعجب بطريقة سماعية

بعيدا عن هذه الصيغ القياسية التي يأتي بها التعجب سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، يمكن أن يأتي التعجب بطرق غير قياسية يفهم من سياق الكلام، كما هو مثبت في الجمل التالية:

  • سبحان آلله إن المؤمن لا يكذب!
  • تجهلني والخيل والليل والبيداء تعرفني.
  • كيف تكفرون بآلله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم، ثم إليه ترجعون.
  • فيا لك بحرا لم أجد فيه مشربا وإن كان غيري واجدا فيه مسبحا
استنتاج

يأتي التعجب بصيغ سماعية أخرى تفهم من سياق الكلام، وغالبا ما يأتي في صورة نداء، ويعرب إعرابه.

الاستنتاج

  • التعجب شعور داخلي تنفعل به النفس سلبا أو إيجابا إزاء شخص أو حيوان أو شيء.
  • للتعجب صيغتان قياسيتان: (ما أَفـَعل)، و(أَفِْعل بـِ).
  • يتعجب من الفعل مباشرة إذا كان ثلاثيا، متصرفا، تاما، مثبتا، مبنيا للمعلوم، قابلا للتفاضل، وليست الصفة المشبهة منه على وزن (أَفـَعل) مؤنثه (فـْعلاء).
  • يتعجب من الفعل غير المستوفي للشروط بالإتيان بالمساعد على وزن (ما أفعل) أو (أفعل ب) يذكر بعده المصدر الصريح أو المؤول للفعل المتعجب منه، ما لم يكن جامدا أو غير قابل للتفاضل.
  • يأتي التعجب بصيغ سماعية أخرى تفهم من سياق الكلام، وغالبا ما يأتي في صورة نداء، ويعرب إعرابه.

الملخص

تعريفه

التَّعَجُّبُ هو اسْتِعْظَامُ فِعل ظَاهر المَزِيَّةِ لِخَفاءِ سِرِّه وقلَّة وُجود نَظِيره.

صِيغُ التَّعَجُّب

للتّعجب صيغتان قِياسِيتان هما: مَا أَفْعَلَ و أَفْعِلْ بِهِ.

شُروطُ فِعْلَيْ التَّعَجّب

1) يُتَعَجَّبُ من الفعل مباشرة إذا اسْتَكْمَلَ ثَمانيةَ شُرُوط:

  • أنْ يكونَ فِعلاً فَلا يُقال: ما أَحْمَرَه: من الحِمار، لأنَّه ليسَ بفعلٍ.
  • أن يَكونَ ثُلاثِياً فلا يُبْنَيَانِ مِنْ دَحْرَجَ وضارَبَ واستَخْرَج.
  • أنْ يكونَ مُتَصَرِّفاً، فلا يُبْنَيَانِ من “نِعْمَ” و “بئْس” وغيرِهما مِمَّا لا يَتصَرَّف.
  • أَنْ يَكونَ معناه قَابلاً للتَّفاضُل، فلا يُبْنَيانِ من فَنِيَ وماتَ.
  • أن يَكونَ تامّاً، فلا يُبنيان من ناقصٍ من نحو “كانَ وظَلَّ وباتَ وصارَ”.
  • أن يكون مُثْبتاً، فلا يُبْنَيَانِ مِنْ مَنْفيٍّ.
  • أن لا يكونَ اسمُ فاعِلِه على “أفْعَلَ فَعْلاء” فلا يُبْنَيَانِ من: “عَرَج وخَضِرَ الزَّرعُ”.
  • أنْ لا يَكونَ مَبْنِيّاً للمفعول فلا يُنَيَان من نحو “ضُرِبَ”

مثال:

  • مَا أَجْمَلَ شَوَاطِئَ المَغْرِبِ!
  • أَعْظِمْ بِأَرْضِكَ الخِصْبَةِ!

2) لا يُتَعَجَّبُ من الفعل مباشرة إذا لم تتوفر فيه الشروط السابقة، فتَقولُ في التَّعَجُّب من الزائد على ثلاثة وكذا المَنْفيّ والمَبْنِيّ للمَجهول، أَشَدَّ وأَشْدِدْ ونحوهما ، يُذكر بعدها المَصدر الصريح أو المؤول للفعل المُتَعَجَّبُ منه. مثال:

  • مَا أَشَذَ تَعَلُّقَ المَغَارِبَةِ بِأَرْضِهِمْ!
  • أَجْمِلْ بِاسْتِغْفَارِ المُؤْمِنِ!
  • ما أكثرَ أنْ لا يقومَ!
  • ما أعظَمَ ما ضُرِب!
ملاحظة

الجَامِدُ لا يُتَعَجَّبُ منه مُطلقا.

قد يأتي التعجب على غير الصيغتين السابقتين، بل على صورة النداء ( النداء التعجبي )، فيُعرب إعراب المنادى، وقد يُجر بلام مفتوحة، مثال:

  • يَا لَهُ مِنْ مَنْظَرٍ جَمِيلٍ!
  • يَا جَمَالَ المَغْرِبِ!

نماذج في الأعراب

1) مَا أَجْمَلَ شَوَاطِئَ المَغْرِبِ!

  • مَا: اسم نكرة تامة بمعنى شيء مبنية على السكون في محل رفع مبتدأ.
  • أَجْمَلَ: فعل ماض مبني على الفتح وهو فعل التعجب، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : هُوَ، يعود على ما.
  • شَوَاطِئَ: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، هو مضاف والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ.
  • المَغْرِبِ: مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.

2) أَعْظِمْ بِأَرْضِكَ الخِصْبَةِ!

  • أَعْظِمْ: فعل ماض جاء على صورة الأمر مبني على فتح مقدر على آخره منع من ظهوره السكون الذي اقتضته صيغه الأمر، وهو فعل التعجب.
  • بــِ : حرف جر زائد.
  • أَرْضِكَ: فاعل مجرور بالباء لفظا،مرفوع محلا على أنه فاعل وهو مضاف الكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه.
  • الخِصْبَةِ: نعت تابع لمنعوته في رفعه، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

3) مَا أَشَذَ تَعَلُّقَ المَغَارِبَةِ بِأَرْضِهِمْ!

  • مَا: اسم نكرة تامة بمعنى شيء مبنية على السكون في محل رفع مبتدأ.
  • أَشَذَ: فعل ماض مبني على الفتح وهو فعل التعجب، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : هُوَ، يعود على ما.
  • تَعَلُّقَ: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، هو مضاف والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ.
  • المَغَارِبَةِ: مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
  • بـِ: حرف جر مبني على السكون، لا محل له من الإعراب.
  • أَرْضِهِمْ: اسم مجرور بالباء، وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره وهو مضاف، (هِمْ) ضمير مُتّصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.

4) أَجْمِلْ بِاسْتِغْفَارِ المُؤْمِنِ!

  • أَجْمِلْ: فعل ماض جاء على صورة الأمر مبني على فتح مقدر على آخره منع من ظهوره السكون الذي اقتضته صيغه الأمر، وهو فعل التعجب.
  • بـِ: حرف جر زائد.
  • اسْتِغْفَارِ: فاعل مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد، وهو مضاف،
  • المُؤْمِنِ: مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.

5) ما أكثرَ أنْ لا يقومَ!

  • مَا: اسم نكرة تامة بمعنى شيء مبنية على السكون في محل رفع مبتدأ.
  • أكثرَ: فعل ماض جاء على صورة الأمر مبني على فتح مقدر على آخره منع من ظهوره السكون الذي اقتضته صيغه الأمر، وهو فعل التعجب.
  • أنْ: حرف نصب ومصدر مبني على السكون، لا محل له من الإعراب.
  • لاَ: حرف نفي مبني على السكون، لا محل له من الإعراب.
  • يقومَ: فعل مضارع منصوب بأن، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هُوَ.

6) ما أعظَمَ ما ضُرِب!

  • مَا: اسم نكرة تامة بمعنى شيء مبنية على السكون في محل رفع مبتدأ.
  • أعظَمَ: فغل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر وُجوبا تقديره هُوَ عائد على مَا، والجملة الفعلية في محل رفع خبر.
  • مَا: حرف مصدري مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
  • ضُرِبَ: فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح، والمصدرالمُؤَول من مَا والفعل في محل نصب مفعول به.

7) يَا جَمَالَ المَغْرِبِ!

  • يَا: حرف نداء وتعجُّب.
  • لـَ: حرف جر زائد لتوكيد التَّعَجُّب.
  • جَمَالِ: مُنادى مُتعَجَّب منه، مجرور لفظا، منصوب مَحَلاَّ على النداء، والجار والمجرور مُتعلِّقان بِـ (يَا) أو بفعل النِّداء المحذوف، وهو مضاف،
  • المَغْرِبِ: مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.