درس النصوص

1- أقرأ البيت الأخير فأجد أن الشاعر يتحدث عن العتاب، إذ لا يريد أن يكون موضوع عتاب من أحد، أو أن يقترف عملا يستحق أن يعاتب عليه، فأفترض أنني بصدد قيمة التسامح.

2- يُحرِّم الشاعر على نفسه أن يكون ظاهره مخالف لباطنه، فذلك شأن غير حري بحر الطبيعة، إنه يريد أن يكون صادقا في السر والعلن. أما إذا أخطأ في حقه شخص فإنه يصارحه بخطئه، ولا يرى في ذلك عيبا. ويختم شاعر الحمراء قصيدته بالإشارة إلى أنه لا يريد أن يكون موضوع عتاب، ولا يريد أن يقترف عملا يستحق عليه المعاتبة.

3- حقل التسامح: "حر، عصبة الخنا، المجد، حزم، كرامة، أغضبت، عاتبا، العتب"

4- القوة الإنجازية المستلزمة: الاستنكار

5- الطباق: عصبة الخنا/ أهل المجد

6- الروابط:

  • الاستنتاج: أراني إذن أصبحت في عصبة الخنا
  • التأكيد: إنني قد أطلعته...

7- المجاز: يُكن له صدري: يقصد الشاعر بالصدر القلب. لذلك فالمجاز مجاز مجاورة.

8- القيمة: تقتضي قيمة التسامح وجود الآخر، وهو في القصيدة الصاحب الذي قد يُغضب الشاعر جراء خطأ ارتكبه، فيصارحه الشاعر بخطئه ولا يرى عيبا في ذلك. كما تتجلى هذه القيمة في ذكر الحرية والكرامة والعتاب...

9- تركيب النتائج: القصيدة في قيمة التسامح وإن لم تشر إليها مباشرة. أما المؤشرات الدالة على ذلك فذكر حقل هذه القيمة من كرامة وحرية وعتاب وغضب. وقد اعتمد الشاعر في قصيدته على روابط تضمن اتساقه وعلى أساليب بلاغية كالاستعارة والطباق والمعاني المستلزمة ومجاز المجاورة.

الدرس اللغوي

  • الاستعارة: رأيت في البحر جبالا تسبح ويستقلها ركاب
  • المقابلة: في التسامح الخير وفي التعصب الشر

درس التعبير والإنشاء

التسامح والتعصب سلوكان إنسانيان تترتب عليهما نتائج تؤثر في الجماعات البشرية. وقد عرفهما التاريخ و وردا في النصوص الدينية. وإذا كان التعصب يقوم على العنف ويؤدي إلى الحروب والكوارث، فإن التسامح يقوم على القبول المتبادل، وقبول الاختلاف، ويؤدي إلى السلم والتعايش. ونحن نرى العالم اليوم يعرف هاتين القيمتين معا، فإلى جانب الحروب التي تقتل الإنسان وتعوقه، يوجد التعايش بين الديانات والثقافات في مختلف بقاع العالم.