فقه الأسرة: رعاية الأطفال وحقوقهم - ملخص الدرس
مفهوم رعاية الطفل
هي القيام بحفظ الطفل من كل ما يضره والقيام بلوازمه وشؤونه على أكمل وجه بما يحقق حاجاته المتنوعة ونمو شخصيته بشكل سليم ومتوازن وفق منهج الإسلام وتعاليمه.
حقوق الأطفال في الإسلام بين الأسرة والمجتمع
الحق في الأسرة
تعتبر رعاية الطفل وتربيته في حضن والديه أسمى وسيلة من وسائل التنشئة الاجتماعية المتكاملة نظرا لما أودع الله فيهما من حنان وحب وعطف على أبنائهم، وقد أكد القرآن والسنة على مسؤولية الوالدين تجاه أبنائهم وحذرا من كل إخلال بهذا الأمر.
وفي حالة فقدان الوالدين يتولى المسؤولية أقرب الناس الى الأطفال وألصقهم بهم وأكثرهم عطفا وحنوا عليهم.
وفي حالة فقدان الأقارب يتوجب على المسلمين المتكافلين إيجاد أسرة بديلة تكفلهم وتهتم بهم دون تبنيهم أو إلحاق نسبهم بهم. والإسلام وصى باليتامى ودعا الى إكرامهم والعطف عليهم حتى لا يحسوا بأي نقص أو تهميش أو فراغ عاطفي.
الحق في الحياة
منذ مراحلها الأولى لذلك يعتبر الإسلام الإجهاض لغير ضرورة جريمة واعتداء على حق الطفل في الحياة
الحق في المساواة
على المستويين الاجتماعي والقانوني كالكبار تماما، فمن اعتدى على طفل كمن اعتدى على بالغ، وأحيانا تكون جريمة الاعتداء عليه أشنع و أفضع
الحق في الصحة
بأن يعيش في بيئة سليمة، وأن يحظى بالرعاية الصحية الشاملة
حق التعليم
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «حق الولد على والده أن يعلمه الكتابة وأن يحسن اسمه» [ رواه أبو نعيم في الحلية]
الحقوق المالية
وتشمل حقه في التملك مع وجوب حماية ممتلكاته حتى يبلغ سن الرشد فتدفع إليه ممتلكاته، قال عز وجل: {وَآتُوا الْيَتَامَىٰ أَمْوَالَهُمْ ۖ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ ۖ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَىٰ أَمْوَالِكُمْ ۚ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا } [النساء/2] وقوله تعالى: {وَابْتَلُوا الْيَتَامَىٰ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ ۖ وَلَا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَن يَكْبَرُوا} [النساء/6].
المودة والرحمة والحوار من أسس رعاية الأطفال وحفظ حقوقهم
الزواج الناجح القائم على أساس المودة والرحمة ينعكس إيجابا على تنشئة الأطفال تنشئة سوية وسليمة وخالية مما يعكر صفو حياتهم.
كل خلاف أو خصام أو جدال حاد بين الزوجين ينبغي أن يكون بعيدا عن أنظار وأسماع أطفالهم لأن ذلك يؤثر سلبا على تربيتهم وتنشئتهم.
ضرورة فتح قنوات الحوار -في حدود المعقول- مع الأطفال في كثير من الأمور وإشراكهم في اتخاذ القرار خاصة فيما يتعلق بهم بغية تنشئتهم على قيم التحاور وإبداء الرأي والإنصات للآخر.
تعليمهم حقوقهم والطرق المشروعة لاكتسابها، وما يجب عليهم وضرورة القيام به، حتى ينشأوا على القيام بالواجبات ثم المطالبة بالحقوق...
كيف نسهم في رعاية الطفل وحماية حقوقه ؟!
إحياء قيم التكافل الأسري والعائلي
التراحم والتآزر العائليين يسهمان في إضعاف فرص تعرض الطفل للإهمال، إضافة لما فيهما من التوادد والبركة في الأعمار والأرزاق.
تشجيع قيمة كفالة اليتيم
قال النبي صلى الله عليه وسلم: «أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة، و أشار بالسبابة والوسطى» [رواه البخاري]، وتشتمل كفالة اليتيم من فقد أياه، أو فقد أباه وأماه معا، أو مجهول الأبوين..وذلك بضمه أو بدعم أسرته ماديا ومعنويا.
مساعدة الطفل المعاق
مساعدة الطفل المعاق وكل طفل في وضعية صعبة رحمة به وسعيا لحمايته من الأخطار المحدقة به، وشعورا بالمسؤولية الاجتماعية..