المغرب والسلم العالمي
تقديم إشكالي
يعمل المغرب على نشر قيم الحوار والسلم والتعايش في العالم مترجما قناعته إلى سلوكات عملية.
- فما هي مكانة السلم في السياسة الخارجية للمغرب؟
- هو وما النهج السلمي الذي سلكه المغرب لاستكمال وحدته الترابية؟
- و ما هو دوره في حفظ السلم العالمي؟
مكانة السلم في السياسة الخارجية واستكمال الوحدة الترابية
تتعدد مرتكزات السياسة الخارجية للمغرب
ترتكز السياسة الخارجية للمغرب على الإيمان بالعمل الدولي المشترك في إطار هيئة الأمم المتحدة، لأهمية هذه المنظمة في إنقاذ الحضارة من الدمار، وانتشال الشعوب المستضعفة من التخلف وترسيخ عقيدة السلام والأمن، وضمان التعايش السلمي بين الدول، لذلك ارتكزت السياسة الخارجية للمغرب على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، واحترام سيادتها واختياراتها، كما أكد على حضر التسلح، حيث اقترح على الجمعية العامة للأمم المتحدة، الحد من التسابق نحو التسلح بشمال إفريقيا.
دور السلم في استكمال الوحدة الترابية
تمسك المغرب بنهجه السلمي في التعامل مع قضية الوحدة الترابية، فالمناطق التي استرجعها بعد الاستقلال كانت بواسطة الحوار والاتفاقيات السلمية والمفاوضات، وأبرز محطة في ذلك هي المسيرة الخضراء سنة 1975، والتي تعتبر درسا في تطبيق النهج السلمي لأجل استكمال الوحدة الترابية، كما استعاد منطقة طنجة سنة 1956 بموجب مؤتمر فضالة، وطرفاية سنة 1958، وافني 1969، والساقية الحمراء 1975، وواد الذهب 1979، وحتى بالنسبة لما تبقى من جيوب محتلة (سبتة ومليلية ...) لا زال المغرب يؤمن بالحوار والتفاوض من أجل استرجاعها إلى الوطن الأم.
يلعب المغرب دورا مهما في حفظ السلم العالمي
دور المغرب في حل النزاعات الدولية
يساهم المغرب في حل بعض النزاعات الدولية بالطرق السلمية، فباعتبار ملكه رئيسا للجنة القدس، عمل على اقتراح حل دائم وعادل للنزاع العربي الإسرائيلي، يتجلى في انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها سنة 1967 وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس، ونهج أسلوب التعايش بين دولتي إسرائيل وفلسطين، بعدما لعب دورا أساسيا في الاعتراف بمنظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني خلال مؤتمر القمة العربي السابع المنعقد بالرباط سنة 1974.
يشارك المغرب في حفظ السلم العالمي
تعددت المشاركة المغربية منذ سنة 1960 وإلى الآن في العمليات والبعثات الأممية لحفظ السلم العالمي، وذلك بكل من الكونغو والصومال والبوسنة وهايتي ...، حيث عمل على تقديم خدمات إنسانية، كالإشراف على توزيع المساعدات الغذائية وتسهيل عودة اللاجئين والمساعدة على تطبيق الاتفاقيات بين الأطراف المتنازعة، والقيام بمهام أمنية، كمراقبة وقف إطلاق النار والحفاظ على الأمن والإشراف على نزع السلاح وكذا الإعداد لإجراء الانتخابات.
خاتمة
عمل المغرب على نهج أسلوب التعايش والسلم وساعد على إقراراهما حفاظا على الأمن ونبذا للصراعات والحروب.