تنظيم المجال الصناعي بالمغرب تنمية ضرورية من أجل تحديث الاقتصاد

مقدمة

رغم المجهودات المبذولة للنهوض بالصناعة المغربية فإن مساهمتها في تنمية اقتصاد البلاد ما تزال دون المستوى المطلوب.

  • فما هي أهم مجهودات الدولة لتنمية قطاع الصناعة؟

التوزيع المجالي للصناعة المغربية

الصناعة العصرية

تشكل المؤسسات الصناعية الصغرى التي تشغل أقل من 50 عاملا حوالي %76 من مجموع المؤسسات بالمغرب، في حين تبقى الشركات الكبرى قليلة (%7) لكنها تستحوذ على %69 من مجموع الصادرات الصناعية، تحتل الصناعة الكيماوية المرتبة الأولى ضمن أنواع الصناعات بالمغرب، تليها الصناعات الغذائية، ثم صناعة النسيج، فالصناعات الميكانيكية ،... وتعتبر مدينة الدار البيضاء قلب المغرب الصناعي، حيث تتواجد بها معظم أنواع الصناعات، في حين تضم الجديدة وآسفي الصناعات الكيماوية وشبه الكيماوية، بينما تتواجد بأكادير الصناعات الغذائية، وطنجة صناعة النسيج.

الصناعة التقليدية

تتميز الصناعة التقليدية بكون أغلبها يتركز بالمدن العتيقة، حيث تحتضن كل من تازة وسلا وآسفي أهم صناعات الخزف، وتشتهر الصويرة وتزنيت وأكادير بصناعة المجوهرات، في حين تشتهر الداخلة بالنقش على الخشب، وتبقى مدينة مراكش هي الجامعة بين مختلف أنواع الصناعات التقليدية.

تتعدد مقومات الصناعة المغربية، وتعاني من عدة مشاكل

مقومات الصناعة المغربية

تعتبر المعادن من أهم مقومات الصناعة المغربية، ويشكل الفوسفاط أهمها (%98 من نسبة الإنتاج)، يليه الرصاص والزنك ثم النحاس والمنغنيز، ويشكل العنصر البشري أحد أهم مقومات الصناعة بالمغرب، حيث تتوزع اليد العاملة على مختلف القطاعات الصناعية رغم كونها مازالت تعاني من التأهيل.

تعاني الصناعة المغربية من عدة مشاكل

من بين المشاكل التي تواجه تطور الصناعة المغربية:

  • ضعف إنتاج مصادر الطاقة، حيث تضطر الدولة لاستيراد معظم حاجياتها الطاقية من الخارج.
  • قلة الاستثمارات المالية في القطاع الصناعي خاصة في المشاريع الكبرى.
  • ضعف التأطير والتكوين المهني والتقني لليد العاملة رغم وفرتها.
  • صغر حجم المؤسسات الصناعية التي تعاني من ضعف التمويل ونقص في التكنولوجيا الحديثة.
  • خضوع الأراضي الصناعية لمضاربة عقارية قوية، مما يحول دون بروز مناطق صناعية جديدة داخل البلاد.

تبذل الدولة عدة مجهودات للنهوض بالصناعة

للنهوض بالقطاع الصناعي اتخذت الدولة عدة تدابير، منها:

  • تقديم القروض للنهوض بالصناعة التقليدية.
  • إحداث الغرف المهنية وإعادة صياغة قوانينها التنظيمية.
  • تخفيض حقوق الاستيراد على الفحم الحجري (%10).
  • إحداث الوكالة الوطنية للمقاولات الصغرى والمتوسطة.
  • التخفيض من نسبة الضريبة على الدخل.

خاتمة

رغم أهمية الصناعة العصرية والتقليدية في تنمية الاقتصاد الوطني، فإن مجهودات المغرب تبقى محدودة نظرا لضعف الرساميل وقلة مصادر الطاقة.