هذه السورة جاءت في غاية الإيجاز والبيان لتوضيح سبب سعادة الإنسان أو شقاوته ونجاحه في الحياة أو خسرانه ودماره.

أقسم الله تعالى بالعصر وهو الزمان الذي ينتهي به عمر الإنسان على أن جنس الإنسان في هلاك وخسران، يقول تعالى: {وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ(2)}.

ويستثنى من الخسران كل اتصف بهذه الصفات وهي: الإيمان والعمل الصالح والتواصي بالحق والاعتصام بالصبر، وهي أسس الفضيلة والدين، قال تعالى: {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ(3)}.