وتتناول جوانب التشريع، وتدور حول محور بيان أحكام صلاة الجمعة التي فرضها الله على المؤمنين.

تناولت بعثة خاتم الرسل صلى الله عليه وسلم و بينت أنه الرحمة المهداة لإنقاذ البشرية من الضلال، من قوله تعالى: (يُسَبحُ لِلهِ مَا فِي السمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ {1}) إلى قوله تعالى: (ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءّ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ {4}).

تحدثت عن اليهود وانحرافهم عن شرع الله ومثلت لهم بالحمار الذي يحمل كتباً نافعة ولا يناله منها سوى التعب، من قوله تعالى: (مَثَلُ الذِينَ حُملُوا التوْرَاةَ ثُم لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً... {5}) إلى قوله تعالى: (... ثُم تُرَدونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشهَادَةِ فَيُنَبئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ {8}).

تناولت أحكام صلاة الجمعة، ودعت المسلمين للمسارعة إليها، وحرمت البيع وقت الأذان والنداء لها وختمت بالتحذير من الانشغال عن الصلاة بالتجارة واللهو، قال تعالى: (يَا أَيهَا الذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ الله..ِ {9}) إلى قوله تعالى: (... قُلْ مَا عِندَ اللهِ خَيْرٌ منَ اللهْوِ وَمِنَ التجَارَةِ وَاللهُ خَيْرُ الرازِقِينَ {11}).