التربية الإسلامية - الثالثة إعدادي

مدخل التزكية (العقيدة) 4 : أثر القرآن في تزكية النفس

 

 

الأستاذ: العلمي المرابطي

 

الفهرس

 

I- المدخل الإشكالي

II- تحديد الإشكالية

III- النصوص المؤطرة للدرس

IV- نشاط الفهم وشرح المفردات

1-4/ القاموس اللغوي

2-4/ مضامين النصوص

V- المحور الأول : تدبر القرآن الكريم ووسائل هذا التدبر

1-5/ تعريف تدبر القرآن الكريم

2-5/ وسائل تدبر القرآن الكريم

VI- المحور الثاني : أثر تدبر القرآن الكريم في تزكية النفس وتهذيبها

1-6/ معنى تزكية النفس

2-6/ أثر تدبر القرآن في تزكية النفس وتهذيبها

VII- تمحيص الفرضيات

IIX- امتدادات سلوكية

IX- تمارين تطبيقية

1-9/ تمرين 1

2-9/ تمرين 2

X- أستعد للدرس المقبل

 


I- المدخل الإشكالي

 

الكثير من الناس اليوم يهتمون بقراءة القرآن وحفظ حروفه وكذا إتقان قواعد تلاوته إلا أن أخلاقهم متناقضة تماما مع ما جاء في القرآن ، عكس ما كان في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه.

 

II- تحديد الإشكالية

 

عدم تأثر الكثير من الناس بأخلاق القرآن رغم تلاوتهم له وحفظهم لحروفه.

  • فما سبب هذا التناقض ؟
الفرضيات
  • عدم فهمهم لمعانيه ومقاصده.
  • يفهمون معانيه ويدركون مقاصده ولكنهم يتجاهلون العمل به.

 

III- النصوص المؤطرة للدرس

 

قال تعالى :  لَوۡ أَنزَلۡنَا هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانَ عَلَىٰ جَبَلٖ لَّرَأَيۡتَهُۥ خَٰشِعٗا مُّتَصَدِّعٗا مِّنۡ خَشۡيَةِ ٱللَّهِۚ وَتِلۡكَ ٱلۡأَمۡثَٰلُ نَضۡرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمۡ يَتَفَكَّرُونَ ﴿٢١﴾

سورة الحشر الآية 21

وقال سبحانه : قَدۡ جَآءَكُم مِّنَ ٱللَّهِ نُورٞ وَكِتَٰبٞ مُّبِينٞ ﴿١٥﴾ يَهۡدِي بِهِ ٱللَّهُ مَنِ ٱتَّبَعَ رِضۡوَٰنَهُۥ سُبُلَ ٱلسَّلَٰمِ وَيُخۡرِجُهُم مِّنَ ٱلظُّلُمَٰتِ إِلَى ٱلنُّورِ بِإِذۡنِهِۦ وَيَهۡدِيهِمۡ إِلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ ﴿١٦﴾

سورة المائدة الآيتان 15-16

 

IV- نشاط الفهم وشرح المفردات

 

1-4/ القاموس اللغوي

  • خاشعا: ذليلا وخاضعا
  • سبل السلام: طريق النجاة والسلامة.
  • متصدعا: متشققا
  • من الظلمات إلى النور: من ظلمات الكفر إلى نور الإيمان

 

 

2-4/ مضامين النصوص

  • بيان الله عز وجل مدى خشية الجبل وخشوعه بنزول القرآن عليه لدرجة التشقق رغم شدة الجبل وصلابته وقساوته.
  • دعوته تعالى المؤمنين لاتباع تعاليم كتابه الكريم لنيل ثمراته والاهتداء إلى الطريق المستقيم.

 

V- المحور الأول : تدبر القرآن الكريم ووسائل هذا التدبر

 

1-5/ تعريف تدبر القرآن الكريم

التدبر في اللغة: تدبر الأمر أي تفكر فيه على مهل ونظر في عاقبته. وفي الاصطلاح : يقصد بالتدبر التأمل في آيات القرآن وفهم معانيها للتأثر والعمل بها، وتحقيق تزكية النفس وطهارتها، وقد دعا الله سبحانه إلى التدبر كما في قوله جل وعلا :{أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها}.

 

 

2-5/ وسائل تدبر القرآن الكريم

  • حب القرآن بالمداومة على تلاوته مع التزام آدابها من الطهارة وحضور القلب وإعمال الفكر للوصول إلى أسراره ومقاصده.
  • طهارة القلب بعدم الإصرار على المعاصي والذنوب لأنها سبب لاستثقال كلام الله و النفور منه.
  • اختيار أوقات صفاء الذهن والقلب من شواغل الدنيا كجوف الليل و عند الفجر.
  • استشعار القارئ أنه هو المخاطب بأوامر القرآن الكريم ونواهيه للعمل به.
  • تكرار الآية والتجاوب معها لما في ذلك من تقرير للمعاني في النفس وطمأنة للقلب.
  • الاستعانة بتفاسير العلماء لفهم المعاني لتيسير تدبرها.

 

VI- المحور الثاني : أثر تدبر القرآن الكريم في تزكية النفس وتهذيبها

 

1-6/ معنى تزكية النفس

تزكية النفس هي تطهيرها من الأدران والأوساخ وتنميتها بزيادتها بالأوصاف الحميدة. وعلى هذا المعنى جاءت الآيات القرآنية بالأمر بتزكية النفس وتهذيبها، قال الله تعالى : “قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى” وقال سبحانه “…ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها، قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها”.

و تنقسم تزكية النفس إلى قسمين رئيسين هما التخلية والتحلية :

- التخلية: يقصد بها تطهير النفس من أمراضها وأخلاقها الرذيلة مثل : الرياء – الحسد – البخل – الغضب – الكبر …

- التحلية: هي ملؤها بالأخلاق الفاضلة مثل : التوحيد والإخلاص والصبر، والتوكل والإنابة، والتوبة، والشكر، والخوف والرجاء حب الخير للغير…وإحلالها محل الأخلاق الرذيلة بعد أن خليت منها.

 

 

2-6/ أثر تدبر القرآن في تزكية النفس وتهذيبها

تدبر القرآن، هو جلاء للقلوب وإذا صفى القلب زكت النفس، ففي الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إن القلوب لتصدأ كما يصدأ الحديد قيل وما جلاؤها قال : تلاوة القرآن وذكر الموت)) وأثر التدبر على النفس يتجلى في :

  • التطهر من مساوئ الأخلاق والرذائل والتحلي بمكارم الأخلاق والفضائل الحميدة.
  • الطمأنينة القلبية وراحة النفس وسكينتها وتوازنها مصداقا لقوله تعالى : {ألا بذكر الله تطمئن القلوب}.
  • التقرب من الله تعالى والوصول إلى مصاف الصالحين المصلحين النافعين لأنفسهم ولغيرهم المسارعين في الخيرات.

 

VII- تمحيص الفرضيات

 

إن القرآن الكريم قادر على رفع المستوى الأخلاقي للمومن في ظاهره وفي باطنه بشرط أن يومن به ، ويفهمه ويكثر تلاوته ، ويعمل به ويتأمل توجيهاته وقصصه والنماذج البشرية التي يعرضها في قصصه ليعيش نور الهداية وحياة القلب ويكون هذا النور مستمرا إلى دخول الجنة حين يكون نور المومنين يسعى بين أيديهم وبأيمانهم كما جاء في سورة الحديد.

 

IIX- امتدادات سلوكية

 

أتدبر القرآن الكريم وأقرأه كأنه يخاطبني وأعرف ما في نفسي من عيوب ونقائص وأتأمل النماذج البشرية وأقتدي بالصالحين وأتجنب سلوك الضالين، كما أطلب الله أن يطهر نفسي ويزكيها.

 

IX- تمارين تطبيقية

 

1-9/ تمرين 1

1- أبين مفهوم القرآن الكريم.

_________________________________________________________

_________________________________________________________

2- أختار الجواب الصحيح :

يسهم القرآن الكريم في تزكية النفس وتطهيرها من خلال:

  • إهمال قراءته والانشغال عنه
  • مداومة تلاوته وتدبر معانيه
  • قراءته فقط

 

 

2-9/ تمرين 2

1- بعض الناس يقتنون المصاحف لمجرد تزيين رفوف البيت، ماهي النصيحة التي تقدمها لهؤلاء مستثمرا معارفك حول دور القرآن في تزكية النفوس.

_________________________________________________________

2- ما رأيك فيمن يعد القرآن الكريم مجرد كتاب حقائق علمية فقط.

_________________________________________________________

 

X- أستعد للدرس المقبل

 

أبحث عن كيفية استقبال أهل المدينة للرسول ﷺ وصاحبه أبي بكر وإيواءهم له.