التربية الإسلامية - الأولى إعدادي

مدخل التزكية (العقيدة) 4 : القرآن الكريم هدى ورحمة للعالمين

 

 

الأستاذ: العلمي المرابطي

 

الفهرس

 

I- مدخل تمهيدي

II- الوضعية المشكلة

III- النصوص المؤطرة للدرس

IV- توثيق النصوص والتعريف بها

1-4/ التعريف بسورة الأَعراف

2-4/ التعريف بسورة الأنبياء

V- نشاط الفهم وشرح المفردات

1-5/ الإيضاح اللغوي

2-5/ المضامين الأساسية للنصوص

VI- المحور الأول : تعريف القرآن الكريم وخصائصه وأوصافه والغاية من نزوله

1-6/ تعريف القرآن الكريم

2-6/ خصائص القرآن الكريم

3-6/ أوصاف القرآن الكريم

4-6/ الغاية من إنزال القرآن الكريم

VII- المحور الثاني : قصة نزول القرآن الكريم على الرسول ﷺ

IIX- المحور الثالث : واجبنا نحو القرآن الكريم

IX- القيم والأحكام المستفادة من الدرس

X- تمحيص الفرضيات

XI- تمارين تطبيقية

1-11/ تمرين 1

2-11/ تمرين 2

XII- أستعد للدرس المقبل

 


I- مدخل تمهيدي

 

جلست مريم تتحدث في زميلتها حفصة وتذكر بعض أخلاقها السيئة ،عقب خروجهم من درس مادة التربية الإسلامية،فتعجبت أمينة من فعلها ونهتها عن ذلك قائلة:(لقد استظهرت القرآن الكريم وحفظتيه ولم تطبقي ما فيه ولم تعملي بأحكامه،وأنت تعلمين بأن الله نهانا عن الغيبة قائلاً:(ولا يغتب بعضكم بعضاً).

ضحكت مريم باستهزاء وعقبت قائلة:(القرآن الكريم غاياتنا هو حفظه لننال الأجر والثواب وليس العمل بأحكامه فكل الناس يتكلمون في بعضهم فلقد قمت بالتعبير عن أخلاقها فقط).

 

II- الوضعية المشكلة

 

اختلاف الآراء حول القرآن الكريم، هل يكفي حفظه أم لابد من العمل بأحكامه

الفرضيات :

  • يكفي أن نحفظ القرآن الكريم ليهدينا إلى الطريق الصحيح
  • لا يكفي أن نحفظ القرآن الكريم بل لابد من العمل بأحكامه وتطبيق أوامره واجتناب نواهيه.

 

III- النصوص المؤطرة للدرس

 

قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿الم ۝ ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ ۝ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ ۝ وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ ۝ أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾.

[سورة البقرة، الآيات: 1 – 4]

قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾.

[سورة الأعراف، الآية: 204]

قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَسَارًا﴾.

[سورة الإسراء، الآية: 82]

قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ﴾.

[سورة الأنبياء، الآية: 107]

 

IV- توثيق النصوص والتعريف بها

 

1-4/ التعريف بسورة الأَعراف

سورة الأَعراف: مكية، ماعدا من الآية 163 إلى الآية 170 فهي مدنية، عدد آياتها 206 آية، ترتيبها 7 في المصحف الشريف، نزلت بعد “سورة ص”، سميت بهذا الاسم لورود ذكر اسم الأعراف فيها، وهو سور مضروب بين الجنة والنار يحول بين أهلهما، وهي أول سورة عرضت للتفصيل في قصص الأنبياء، ومهمتها كمهمة السورة المكية تقرير أصول الدعوة الإسلامية من توحيد الله جل وعلا، وتقرير البعث والجزاء، وتقرير الوحي والرسالة.

 

 

2-4/ التعريف بسورة الأنبياء

سورة الأنبياء: مكية، وعدد آياتها 112 آية، ترتيبها 21 من المصحف الشريف، نزلت بعد “سورة إبراهيم”، سميت بهذا الاسم لأن الله تعالى ذكر فيها جملة من الأنبياء الكرام، وذكر جهادهم وصبرهم وتضحياتهم في سبيل الله، وتفانيهم في تبليغ الدعوة لإسعاد البشرية، تعالج هذه السورة موضوع العقيدة الإسلامية في ميادينها الكبيرة (الرسالة، الوحدانية، البعث والجزاء …)، وتتحدث عن الساعة وشدائدها، والقيامة وأهوالها، وعن قصص الأنبياء والمرسلين.

 

V- نشاط الفهم وشرح المفردات

 

1-5/ الإيضاح اللغوي

  • ذلك الكتاب: القرآن العظيم.
  • لا ريب فيه: لا شك في أنه حق من عند الله.
  • هدى: هداية وإرشاد.
  • للمتقين: الذين تجنبوا المعاصي وأدّوا الفرائض.
  • خسارا: هلاكا بسبب كُفرهم به..

 

 

2-5/ المضامين الأساسية للنصوص

  •  القرآن الكريم كتاب هداية ورحمة للمتقين المؤمنين به والعاملين بأحكامه.
  • دعوة الله تعالى للمؤمنين بالاستماع والإنصات عند قراءة القرآن الكريم لنيل الأجر والفلاح.
  • القرآن الكريم شفاء للقلوب عامة ورحمة بالمؤمنين خاصة.
  • بيان الله تعالى فضل النبي ﷺ حيث جعله رحمة للعالمين.

 

VI- المحور الأول : تعريف القرآن الكريم وخصائصه وأوصافه والغاية من نزوله

 

1-6/ تعريف القرآن الكريم

القرآن الكريم: هو كلام الله تعالى أنزله منجما على رسوله محمد ﷺ بواسطة جبريل عليه السلام، بلسان عربي مبين، عدد سوره 114 سورة، المبتدئ بسورة الفاتحة والمختوم بسورة الناس، المتعبد بتلاوته، المعجز في لفظه ومعناه، المنقول إلينا بالتواترـ نزل منجما (مفرقا) حسب الوقائع والأحداث على مدار 23 سنة.

 

 

2-6/ خصائص القرآن الكريم

من خصائصه أنه:

  • يعد رسالة من رب العالمين إلى عالم الإنس والجن.
  • جعله خاتما للرسالات السابقة.
  • صالحا لكل زمان ومكان إلى قيام الساعة.

 

 

3-6/ أوصاف القرآن الكريم

للقرآن الكريم أوصاف عدة منها :

  • روح ونور: فهو روح لأنه يعطي لحياة المؤمن معنىً، ويحيي نفسه الميتة بالذنوب والمعاصي ، ونور لكونه يضيء القلب بنور الإيمان فيعرف العبد الحق من الباطل والخبيث من الطيب بنور القرآن
  • هدىً: بكونه يرشد حياة الناس ويهديهم إلى الصراط المستقيم، ويخلصهم من ظلمات الجهل والشرك إلى نور الإيمان وسعة الإسلام. فهو حبل الله الممدود من السماء إلى الأرض من تمسك به لن يضل أبداً..
  • رحمة: فيتحصل له به الإنسان السعادة في الدنيا والآخرة، والخير الكثير، والثواب الجزيل، والفرح والسرور، ويدفع عنه الضلال والشقاء.

 

 

4-6/ الغاية من إنزال القرآن الكريم

نزل القرآن الكريم لتحقيق غايات ومقاصد جليلة، منها:

  • معرفة الله تعالى وتوحيده وعدم الشرك به سبحانه.
  • هداية العباد وتخليصهم من ظلمات الجهل والشرك إلى نور الإيمان وسعة الإسلام.
  • تنظيم المجتمعات وفق شريعة الله تعالى لتعيش سعادة الدنيا وسعادة الآخرة.
  • أنزله الله تعالى على محمد صلى الله عليه وسلم ليكون معجزة له ودليلا على صدق نبوته.

 

VII- المحور الثاني : قصة نزول القرآن الكريم على الرسول ﷺ

 

قبل مبعث الرسول ﷺ سادت في المجتمع الجاهلي مجموعة من الأخلاق الفاسدة: الظلم، الطغيان والفجور: كوأد البنات، عبادة الأصنام، بيع الضعفاء كعبيد …، فكره الرسول ﷺ هذه الأفعال ومقتها، فكان ﷺ يبتعد عن أهل مكة ويذهب إلى غار حراء أخذا معه طعامه وشرابه ليختلي بنفسه، ويبقى في الغار أياما طويلة يتأمل في الملكوت ويتفكر فيمن خلق هذا الكون، وفي يوم من أيام شهر رمضان وبينما كان رسول الله ﷺ يتفكر في خلق السموات والأرض، أنزل الله تعالى عليه الملك جبريل عليه السلام، وقال للرسول ﷺ: “اقْرَأْ” فقال الرسول ﷺ: “مَا أَنَا بِقَارِئٍ”، وكررها عليه جبريل ثلاث مرات، وكان الرسول ﷺ، يقول في كل مرة: “مَا أَنَا بِقَارِئٍ”، وفي المرة الأخيرة قال الملك جبريل عليه السلام: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ۝ خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ ۝ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ ۝ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ۝ عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ﴾، وكانت هذه الآيات الكريمة أوّل ما نزل من القرآن الكريم، وقد نزل على الرسول ﷺ تباعا بحسب الوقائع والأحداث على مدار 23 سنة، فبلغ الرسول ﷺ القرآن للناس وحفظه الله من التغيير والتحريف.

 

IIX- المحور الثالث : واجبنا نحو القرآن الكريم

 

  • قراءته في كل وقت وحين طلبا للأجر والثواب.
  • التزام الطهارة والوضوء عند القراءة.
  • قراءته بسكينة ووقار و إتقان.
  • تصديق ما جاء فيه.
  • تدبره والاتعاظ به وتأمل معانيه ووصاياه وحكمه.
  • محاولة حفظه.
  • العمل به في حياتنا اليومية.
  • امتثال أوامره واجتناب نواهيه.
  • الإنصات لتلاوته عندما يتلى بخشوع …

 

IX- القيم والأحكام المستفادة من الدرس

 

  • الهدى
  • الرحمة
  • الإيمان
  • المحبة

 

X- تمحيص الفرضيات

 

إن عدم العمل بفرائض القرآن الكريم يعتبر معصية عظيمة، والقرآن يشهد على كل من هجره ولم يعمل به سواء كان يحفظه أو لا يحفظه؛ فقد قال الله تعالى: وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا {الفرقان:30}. ولكن التفريط ممن يحفظه أقبح وأعظم. ومع ذلك لا ينبغي للمسلم أن يتوقف عن حفظ القرآن الكريم بحجة الخشية من عدم العمل به؛ فإن ذلك من وساوس الشيطان التي يثبط به من أراد الارتقاء إلى هذه المنزلة العالية، والدرجة الرفيعة، التي خص الله تعالى بها حملة كتابه.

 

XI- تمارين تطبيقية

 

1-11/ تمرين 1

الوضعية التقويمية

قال مالك بن عبادة رضي الله عنه : آخر ما عهد إلينا الرسول ﷺ أنه قال : «عليكم بكتاب الله...»، كما أن من آخر وصايا أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن قال للناس : ”عليكم بكتاب الله، إنكم لن تضلوا ما اتبعتموه...»‏ في حين يرى البعض أن الرجوع إلى القرآن الكريم تخلف.

الأسئلة

1- أحدد الأمر المشترك بين وصية رسول الله ﷺ ووصية عمر رضي الله عنه.

_________________________________________________________

2- أستنتج الحكمة من الوصية بكتاب الله موظفا مكتسباتي من هذا الدرس.

_________________________________________________________

3- أستدل بنص شرعي مما درست على أن القرآن الكريم كتاب هداية.

_________________________________________________________

4- أعبر عن موقفي ممن يعترض على العمل بالقرآن الكريم.

_________________________________________________________

 

 

2-11/ تمرين 2

الوضعية التقويمية

لاحظ همام أن أباه يكثر من قراءة القرآن، فسأله عن السبب فأجابه قائلا : إنه كتاب الله فيه الهداية إلى الصراط المستقيم، وبيان الحق من الباطل، ويعلمنا الأخلاق الفاضلة... كما أننا بقراءته نفوز بالأجر الكبير، فرد عليه الابن قائلا : الأمر تطور يا أبتي ونحن الآن في عصر الأنترنيت الذي يفتح الباب للعلوم الحديثة على مصراعيه.

الأسئلة

1- أوظف قول الأب وما اكتسبته من الدرس لأبين الغاية من إنزال القرآن الكريم.

_________________________________________________________

2- أستخرج من الوضعية أحد واجباتنا نحو القرآن الكريم، ثم أذكر واجبات وآدابا أخرى موظفا ما درسته.

_________________________________________________________

3- أبين إن كان الأنترنيت يعد بديلا للقرآن الكريم.

_________________________________________________________

 

XII- أستعد للدرس المقبل

أبحث عن صبر السابقين الأولين في الدعوة إلى الله