الفلسفة ثانية باك

مفهوم الحقيقة (المحور الأول : الرأي والحقيقة)

 

 

الأستاذ : حسن شدادي

 

الفهرس

 

I- الإشكالية

II- الموقف الفلسفي 1 : بليز باسكال

1-2/ النص الفلسفي

2-2/ الأسئلة

3-2/ التصور الفلسفي

III- الموقف الفلسفي 2 : رونيه ديكارت

1-3/ النص الفلسفي

2-3/ الأسئلة

3-3/ التصور الفلسفي

IV- الموقف الفلسفي 3 : غاستون باشلار

1-4/ النص الفلسفي

2-4/ الأسئلة

3-4/ التصور الفلسفي

V- تركيب

 


I- الإشكالية

 

بالعودة إلى طبيعة كل من الحقيقة والرأي، نجد أن هناك اختلاف بينهما. فالحقيقة بناء وتشييد، أما  الرأي فهوم معطى جاهز، كما أما أن الحقيقة تشير إلى اليقين، بينما يشير الرأي إلى الظن والاعتقاد.

من هنا يتولد الإشكال الفلسفي المرتبط بطبيعة العلاقة القائمة بين الحقيقة والرأي، والذي يمكن أن نعبر عنه كالآتي :

  • ما الرأي وما الحقيقة ؟
  • وما طبيعة العلاقة القائمة بين الرأي والحقيقة ؟
  • هل هي علاقة ترابط واتصال وتأسيس، أم علاقة انفصال وقطيعة ؟
  • بتعبير آخر، هل يمكن تأسيس الحقيقة على الرأي، وأن يكون الرأي طريقا للحقيقة، أم أن الرأي مجرد عائق يحول دون بلوغ الحقيقة، ويقتضي الأمر القطع معه ؟
  • وفي ذات السياق الإشكالي يمكن أن نتساءل، هل الحقيقة معطاة أم مبناة ؟

 

II- الموقف الفلسفي 1 : بليز باسكال

 

1-2/ النص الفلسفي

 

 

2-2/ الأسئلة

1- أبني الإشكال من خلال :

  • إبراز الموضوع الرئيسي الذي يعالجه باسكال.
  • صياغة السؤال الذي يفترض أن باسكال يجيب عنه.

2- أبني أطروحة باسكال من خلال :

  • تفكيك فقرات النص بناء على الروابط المنطقية.
  • تحديد وظيفة تلك الروابط المنطقية (العرض، الإثبات، النقد ..).
  • استخلاص جواب باسكال عن الإشكال المطروح :أهو إثبات لموقف سابق ؟ أم عرض لموقف خاص ؟ أم انتقاد لموقف مغاير ؟

3- أحكم على أطروحة باسكال وقيمتها الفلسفية من خلال :

  • بيان ما إذا كان مضمون هذه الأطروحة ما يزال يحتفظ براهنيته أم أصبح متجاوزا.
  • بيان طبيعة الحجاج الذي تقوم عليه الأطروحة، مع إبراز ما إذا كان مقنعا من حيث تطابقه مع مبادئ العقل أو الواقع أو العلم...

 

 

3-2/ التصور الفلسفي

يقول باسكال « نعرف الحقيقة لا بواسطة العقل فقط ولكن أيضا بواسطة القلب ».

بهذه العبارة يسعى باسكال إلى وضع حقائق العقل موضع تساؤل ليبين أن العقل ليس هو المصدر الوحيد لجميع الحقائق، بل إن هناك حقائق يدركها القلب ويعجز العقل عنها، بل يذهب إلى أبعد من ذلك حين يرى أن العقل قد يحتاج إلى حقائق القلب كي ينطلق منها ويبني عليها بوصفها حقائق أولى.

وبناء عليه نقول مع باسكال أن العقل لا يمكنه أن يعرف كل شيء، كما لا يمكنه احتكار الحقيقة وحده، إذ هناك طرق أخرى لإدراك الحقيقة هي القلب، وهنا يصبح للرأي أهميته في خدمة الحقيقة وإدراكها.

 

III- الموقف الفلسفي 2 : رونيه ديكارت

 

1-3/ النص الفلسفي

 

 

2-3/ الأسئلة

1- أبني الإشكال من خلال :

  • إبراز الموضوع الرئيسي الذي يعالجه ديكارت.
  • صياغة السؤال الذي يفترض أن ديكارت يجيب عنه.

2- أبني أطروحة ديكارت من خلال :

  • تفكيك فقرات النص بناء على الروابط المنطقية.
  • تحديد وظيفة تلك الروابط المنطقية (العرض، الإثبات، النقد ..).
  • استخلاص جواب ديكارت عن الإشكال المطروح : أهو إثبات لموقف سابق ؟ أم عرض لموقف خاص ؟ أم انتقاد لموقف مغاير ؟

3- أستنبط البنية المفاهيمية للنص من خلال :

  • استخراج المفاهيم المعتمدة في النص.
  • ترتيبها في شكل خطاطة بدءا من العام إلى الخاص.
  • كيفية توظيفها لبناء الأطروحة الواردة في النص.

 

 

3-3/ التصور الفلسفي

إن الحقيقة مع ديكارت تظل عقلية، وليست التجربة الحسية سوى وسيلة لبلوغها عن طريق التجريد والتعميم والحكم العقلي، لذلك تظل إمكانية حيلولة الحواس دون بلوغ الحقيقة المعقولة أمرا قائما، وتغدو ضرورة تجاوز التجربة الحسية مطلبا لبلوغ الحقيقة بالعقل وحده.

هذه الفكرة التي انطلق منها ديكارت فجعل الشك سبيلا إلى الحقيقة، الشك في المعرفة الحسية وفي كل معرفة موروثة لم ينشئها العقل بنفسه.

فلما يكون الغرض هو بلوغ الحقيقة، فانه يلزمنا الشك في كل شيء واعتماد العقل كأداة لبلوغ الحقيقة. وما دام العقل قد يخطئ، فإنه لا بد من الإلتزام بمنهج يجنب العقل الوقوع في الخطأ ويقوده في طريق اليقين، وبناء عليه فان الحقيقة ليست معطى جاهز، بل هي بناء عقلي منهجي.

 

IV- الموقف الفلسفي 3 : غاستون باشلار

 

1-4/ النص الفلسفي

 

 

2-4/ الأسئلة

1- أبني الإشكال من خلال :

  • إبراز الموضوع الرئيسي الذي يعالجه باشلار.
  • صياغة السؤال الذي يفترض أن باشلار يجيب عنه.

2- أبني أطروحة باشلار من خلال :

  • تفكيك فقرات النص بناء على الروابط المنطقية.
  • تحديد وظيفة تلك الروابط المنطقية (العرض، الإثبات، النقد ..).
  • استخلاص جواب باشلار عن الإشكال المطروح : أهو إثبات لموقف سابق ؟ أم عرض لموقف خاص ؟ أم انتقاد لموقف مغاير ؟

3- أستنبط البنية المفاهيمية للنص من خلال :

  • استخراج المفاهيم المعتمدة في النص.
  • ترتيبها في شكل خطاطة بدءا من العام إلى الخاص.
  • كيفية توظيفها لبناء الأطروحة الواردة في النص.

4- أناقش أطروحة صاحب النص من خلال :

  • المقارنة مع أطروحة باسكال وأطروحة ديكارت.
  • طبيعة الحجج المعتمدة في النصوص الثلاثة مع بيان نقط التشابه والاختلاف.

 

 

3-4/ التصور الفلسفي

الابستمولوجيا المعاصرة تعتبر الحقيقة العلمية حقيقة مشروطة ونسبية، وهكذا تؤمن تلك الاتجاهات بوجود الحقيقة، ولكنها حقيقة متغيرة ومحدودة بحدود الزمن والمكان، ولا يمكن تعميمها وإطلاقها خارج الإطار الذي تنسب إليه.

في الحقل العلمي من الصعوبة القول بحقيقة مطلقة، وما تاريخ العلم إلا دليل على نسبية الحقائق العلمية، وفي هذا الإطار يقول الابستمولوجي الفرنسي غاستون باشلار : ‎"‏ إن تاريخ العلم ما هو إلا تاريخ أخطاء العقل العلمي ".

إذا كانت المعرفة العلمية إذن لا تتقدم إلا بتصحيح أخطائها، فان العلاقة مع الرأي مختلفة تماما، إذ يبين باشلار أن هناك تناقضا جذريا بين الرأي والحقيقة العلمية، ولذلك لا يمكن أن نؤسس أي شيء على الرأي، بل يجب أن نقضي عليه لأنه عائق أمام تقدم المعرفة العلمية.

 

V- تركيب

 

تحاول الفلسفة البحث عن الحقيقة وتجدها في عالم غير ممعطي تبحث عنها بتجاوز عالم الرأي.

لكن هناك حقائق يدركها القلب ويعجز العقل عنها، فالعقل يحتاج إلى حقائق القلب لأنه ينطلق منها. ‎بينما في المعرفة العلمية يكون الرأي عائقا أمام تكون المعرفة العلمية، فهو لا يفكر، وإذن ينبغي هدمه وتخطيه.