الفلسفة ثانية باك

مفهوم السعادة (المحور الثالث : السعادة والواجب)

 

 

الأستاذ: حسن شدادي

 

الفهرس

 

I- الإشكالية

II- الموقف الفلسفي 1 : إبكتيت

1-2/ النص الفلسفي

2-2/ الأسئلة

3-2/ التصور الفلسفي

III- الموقف الفلسفي 2 : إيمانويل كانط

1-3/ النص الفلسفي

2-3/ الأسئلة

3-3/ التصور الفلسفي

IV- تركيب

V- خلاصة تركيبية للمفهوم

 


I- الإشكالية

 

يطمح اﻹنسان ﺇلى خلق توازن لبلوغ السعادة باعتبارها الغاية القصوى للفعل الإنساني المتجه نحو تجسيد قيم أخلاقية فردية وجماعية، وتحديد الواجبات التي على كل فرد القيام  بها سواء نحو ذاته ﺃم تجاه الغير.

وﺇذا كان اﻷمر كذلك فإن السعادة تبنى داخل علاقات ﺇنسانية يتشابك فيها واجب ﺇسعاد الذات بواجب ﺇسعاد الغير، مما يحفزنا على طرح التساؤلات التالية ׃

  • ما هي علاقة السعادة بالواجب، هل هي علاقة تكامل ﺃو علاقة ﺇعاقة ؟
  • بمعنى ﺁخر، هل يكمن ﺃساس السعادة في فعل ما نريد، ﺃم في الانصياع للواجب والقانون، طبيعيا كان ﺃو ﺃخلاقيا ؟
  • وإذا كانت هناك علاقة بين السعادة والواجب فهل السعادة واجب نحو الذات ﺃم نحو الغير، ﺃم هما معا ؟
  • وفي الختام كيف يمكن بلوغ السعادة في ظل تمفصلاتها مع مفاهيم الواجب والغير والإرادة ؟

 

II- الموقف الفلسفي 1 : إبكتيت

 

1-2/ النص الفلسفي

 

 

2-2/ الأسئلة

1- أبني الإشكال من خلال :

  • إبراز الموضوع الرئيسي الذي يعالجه إبكتيت.
  • صياغة السؤال الذي يفترض أن إبكتيت يجيب عنه.

2- أبني أطروحة النص من خلال :

  • تفكيك فقرات النص بناء على الروابط المنطقية.
  • تحديد وظيفة تلك الروابط المنطقية (العرض، الاثبات، النقد..).
  • استخلاص جواب إبكتيت عن الإشكال المطروح : أهو إثبات لموقف سابق ؟ أم عرض لموقف خاص ؟ أم انتقاد لموقف مغاير..؟

‏3- أحكم على أطروحة إبكتيت وقيمتها الفلسفية من خلال :

  • بيان ما إذا كان مضمون هذه الأطروحة ما يزال يحتفظ براهنيته أم أصبح متجاوزا.
  • بيان طبيعة الحجاج الذي تقوم عليه الأطروحة مع إبراز ما إذا كانت مقنعة من حيث تطابقها مع مبادئ العقل أو الواقع أو العلم.

 

 

3-2/ التصور الفلسفي

يميز إبكتيت في هذا النص تمييزا أساسيا بين الأشياء التي تتعلق بنا والتي لنا عليها سلطة، والأشياء التي لا تتعلق بنا والتي تنفلت من أيدينا، فالأشياء التي تتعلق بنا هي أحكامنا وآراؤنا التي لنا عن الأشياء الخارجية، وكلما تمكنا من التحكم فيها امتلكنا الحياة السعيدة، فالسعادة لا تتمثل في فعل ما نريد، وإنما في الخضوع للقانون الطبيعي السامي الذي يكون مبدأ كل ما يحدث.

 

III- الموقف الفلسفي 2 : إيمانويل كانط

 

1-4/ النص الفلسفي

 

 

2-4/ الأسئلة

1- أبني الإشكال من خلال :

  • إبراز الموضوع الرئيسي الذي يعالجه كانط.
  • صياغة السؤال الذي يفترض أن كانط يجيب عنه.

2- أبني أطروحة النص من خلال :

  • تفكيك فقرات النص بناء على الروابط المنطقية.
  • تحديد وظيفة تلك الروابط المنطقية (العرض، الإثبات، النقد..).
  • استخلاص جواب كانط عن الإشكال المطروح : أهو إثبات لموقف سابق ؟ أم عرض لموقف خاص ؟ أم انتقاد لموقف مغاير..؟

3-أستنبط البنية المفاهيمية للنص من خلال :

  • استخراج المفاهيم المعتمدة في النص.
  • ترتيبها في شكل خطاطة بدءا من العام إلى الخاص.
  • كيفية توظيفها لبناء الأطروحة الواردة في النص.

4- أناقش أطروحة الغزالي من خلال :

  • ‏المقارنة مع أطروحة إبكتيت.
  • طبيعة الحجج المعتمدة في النصوص مع بيان نقط التشابه والاختلاف.

 

 

3-4/ التصور الفلسفي

يعرض هذا النص الأخلاق الكنطية التي تتوخى الشمولية والإطلاقية، فالسعادة لا يمكنها أن تكون سعادة مستقلة عن القانون الأخلاقي وعن مبدأ الواجب، وبالفعل لا تتمثل السعادة، حسب كانط، في رفض هذا القانون وهذا الواجب، وإنما تتمثل في الخضوع لهما وامتثال لأوامرهما.

 

IV- تركيب

 

السعادة قيمة أخلاقية توجه العلاقات الإنسانية، كما أنها قيمة تبنى في إطار واجب نحو الذات والغير، لذلك على الإنسان أن يطلبها لنفسه بدون أنانية، وأن يطلبها لغيره لكن بدون تضحية مدمرة.

 

V- خلاصة تركيبية للمفهوم

 

يشكل السعي نحو السعادة سبب حركة كل الناس، بما فيهم أولئك الذين يقبلون على الانتحار، ثم إن مفهوم السعادة تتداخل فيه دلالات متباينة وتتقاطع فيه حقول مختلفة بيولوجية وسيكولوجية وميتافيزيقية واجتماعية وسياسية، ويتاخم مجموعة من المفاهيم الفلسفية ويتقاطع معها مثل الأخلاق والواجب والفضيلة والحرية...

ولعل هذا ما زاد من غنى المفهوم ووسع من دلالاته، ذلك ما حاولنا الوقوف عليه من خلال مدارسة مفهوم السعادة بحثا في طبيعتها، مرورا بكيفية البحث عنها وانتهاء بإبراز علاقتها بالواجب.