اللغة العربية - الأولى باك علوم

الامتحان الجهوي في اللغة العربية - الدار البيضاء سطات 2021

 

 

الأستاذ: حسن شدادي

 

I- النص

 

الكتاب في عصر التكنولوجيا

على الرغم مما حققته التكنولوجيا من منافع للإنسان فإن ذلك لا يعني القضاء على سلوكاتنا وعاداتنا القديمة، ومن بينها عادة القراءة. والحصول اليوم على موسوعة بكل يسر عبر شبكة الأنترنت لا يعني اختفاء الكتب الورقية! لاسيما كتب الأدب وغيرها من الكتب التي يحتاج فيها المرء للقراءة الدقيقة للنص، لا ليحصل منه على معلومات فحسب، وإنما ليفكر في المعلومات التي يقدمها له الكتاب ويتأملها.

من المؤكد أن قراءة شاشة الحاسوب الآلي تختلف عن قراءة كتاب، فعلى الرغم من أن الإنسان يقضي ساعات طويلة أمام شاشة الكمبيوتر ويبحر بين مواقع المعرفة المختلفة إلى أن يتشبع بما اكتسبه من معلومات، فإنه يظل ۔ بعد ذلك ۔ في حاجة إلى الاسترخاء على مقعد وثير لقراءة جريدة، أو قصيدة جيدة؛ فأجهزة الكمبيوتر، كما يرى بعض الباحثين، تنشر أنواعا جديدة من التعلم، ولكنها لا تستطيع أن ترضي الحاجات الفكرية التي ثثار لدى الإنسان، شأنها في ذلك شأن الترجمة الإلكترونية التي تفلح في مجال العلوم الطبيعية، ولكن ماذا عن القصائد والأعمال الأدبية التي تبنى على استخدامات فردية للغة، وتزخر بالاستعارات الجديدة التي لا تزال تتمنع عن الترجمة الإلكترونية؟

أضف إلى ذلك أن الكتب الإلكترونية التي نطبعها على الأوراق الحمضية الحديثة لا تعيش طويلا، فعمرها في حدود سبعين عاما تقريبا، أي أنها أقصر عمرا من أعمار الكتب المطبوعة التي لا تتأثر بنقص التيار الكهربائي أو انقطاعها وتقاوم الصدمات بشكل أفضل، ويمكن الانتقال بها إلى جزيرة معزولة لا كهرباء فيها، كما أن الكتب الإلكترونية لن تصلح بديلا عن الكتب الورقية التي نصطحبها إلى الفراش عند النوم، أو عند النزهة، أو أثناء ركوب القطار حتى لو شاع استخدامها وتوافرت للجميع بأرخص الأثمان.

ويعني ذلك كله تأكيد الحقيقة التي يعلمها لنا تاريخ الثقافة، حيث لم يحدث أن قام شيء بالقضاء على شيء آخرا وإنما يسهم في تغييره بصورة جذرية، والتغيير شيء والقضاء على ما هو موجود من قبل شيء آخر، وهذا ما سيحدث على مستوى العلاقة بين الكمبيوتر والكتاب، يؤدي الأول إلى متغيرات في الثاني. لكن هذا كله لا يؤدي إلى الاختفاء المادي للكتب، فالكتاب سيظل موجودا ما بقي العقل الإنساني في حاجة إلى التأمل الفردي، وإلى نوع القراءة الذي يعين على توليد أفكار جديدة. وإذا كانت البشرية تسعى إلى خلق مجتمعات أكثر تحررا وإبداعا، فإن هذه البشرية ستحافظ على تنوع وسائطها المعرفية التي لا يمكن أن يقضي اللاحق منها على السابق، بل يضيف إليه، ويفتح أمامه آفاقا لم تكن موجودة من قبل.

جابر عصفور - تحديات الناقد المعاصر

 

II- مكون درس النصوص (10 ن)

 

1) انطلق(ي) من العنوان، ثم أبرزاي) علاقته بموضوع النص.

2) حدد(ي) القضية الأساس للنص.

3) اشرح (ي) قول الكاتب: "إن البشرية ستحافظ على تنوع وسائطها المعرفية التي لا يمكن أن يقضي اللاحق منها على السابق، بل يضيف إليه، ويفتح أمامه آفاقا لم تكن موجودة من قبل".

4) في النص حقلان دلاليان : حقل دال على التكنولوجيا، وحقل دال على القراءة. اجرد(ي) ثلاثة ألفاظ أو عبارات دالة على كل حقل، محددا(ة) العلاقة القائمة بينهما، مستعينا بالجدول الآتي  :

الحقل الدال على التكنولوجيا الحقل الدال على القراءة العلاقة القائمة بينهما

 

   

5) اذكر(ي) حجتين من بين الحجج التي استند إليها الكاتب للدفاع عن فكرة بقاء الكتاب الورقي أمام منافسة الكتاب الإلكتروني.

6) وظف الكاتب في عرضه قضية النص أسلوبا تقريريا، مثل(ي) له بمثالين، مبينا (ة) وظيفته.

  • المثال الأول : ___________________________________________________
  • المثال الثاني : ___________________________________________________
  • وظيفة الأسلوب التقريري : ___________________________________________________

7) اكتب(ي) بأسلوبك الخاص فقرة مركزة تناقش (ين) فيها القضايا التي يطرحها النص، مبديا(ة) رأيك في  كون الكتب الإلكترونية لن تصلح بديلا عن الكتب الورقية.

 

III- مكون علوم اللغة (4 ن)

 

1) استخرج(ي) من النص جملتين، بحيث يختلف التمييز في الأولى عن التمييز في الثانية من حيث النوع،  وفق ما يأتي :

جملتا التمييز التمييز نوعه    حكمه الإعرابي  

 

     

 

     

2) ايت(ى) بجملتين مفيدتين؛ من إنشائك الخاص، حسب المطلوب :

  • أ. جملة تتضمن أمرا يفيد التعجيز :

_____________________________________________________________________________________

  • ب. جملة تتضمن استفهاما يفيد التعجب :

_____________________________________________________________________________________

 

IV- مكون التعبير والإنشاء (6 ن)

 

اكتب(ي) موضوعا إنشائيا في حدود 12 سطرا، تحلل (ين) فيه هذه الصورة، مستثمرا(ة) ما اكتسبته في مهارة تحليل صورة.