اللغة العربية - الثانية إعدادي

التعبير والإنشاء 1 : مهارة التلخيص

 

 

الأستاذ: العلمي المرابطي

 

الفهرس

 

I- أنشطة الاكتساب

1-1/ التعريف بالمهارة

2-1/ خطوات التلخيص

3-1/ أهمية وفوائد التلخيص

4-1/ شروط التلخيص

5-1/ أشكال التلخيص

II- أنشطة التطبيق

1-2/ النص

2-2/ الفكرة الأساسية والأفكار الجزئية

3-2/ أدوات الربط

4-2/ الصياغة النهائية

III- أنشطة الإنتاج

 


I- أنشطة الاكتساب

 

1-1/ التعريف بالمهارة

التلخيص مهارة  تتطلب تقليص نص إلى نص أصغر من حجمه، وهي مهارة تمزج بين القدرة على الاستيعاب والقدرة على التعبير، فقبل أن تلخص يجب أن تستوعب ما ستلخص، ولكي تلخص ينبغي أن تكون قادرا على التعبير.

والتلخيص ليس حذف أجزاء من النص والاحتفاظ بأجزاء أخرى منه، بل هو إعادة كتابة محتوى النص في في جمل وكلمات قليلة دون تغيير أو تحريف للأفكار الرئيسية للموضوع أو مضمونه وبأسلوبك الخاص وليس بأسلوب مؤلف النص الأصلي، ولا يتم اكتساب مهارة التلخيص وإتقانها إلا بالتدريب والممارسة.

ويتطلب التلخيص أن يفهم القارئ الموضوع فهما جيدا لكي يستطيع إعادة صياغته بشكل مفهوم وواضح، وإلا لن تكون هناك فائدة من عملية التلخيص.

 

 

2-1/ خطوات التلخيص

  1. القراءة الاستكشافية النشطة، وهي قراءة النص الأصلي قراءة مركزة ومتأنية واستيعاب مضمونه وأهدافه، وفيها يتم تحديد الأفكار الرئيسية في النص، ووضع خطوط تحتها أو وضعها في الهامش.
  2. التمييز بين ما هو هام من الأفكار التي تحددت في الخطوة السابقة، فترتب الأفكار من خلال الأهم فالمهم فالأقل أهمية وإهمال ما هو ليس ضروريا (كالأمثلة والأقوال والشواهد ......)
  3. كتابة التلخيص، حيث يحجب النص الأصلي جانبا، ويكتب التلخيص من الاستيعاب الكلي للأفكار وإعادة صياغتها بأسلوبك الخاص بإيجاز وبدون إضافة أو تعديل.
  4. مقارنة التلخيص بالنص الأصلي، وذلك للتحقق من صحة التلخيص للأصل، وإجراء التعديلات المناسبة.

 

 

3-1/ أهمية وفوائد التلخيص

  • ينمي لدى القارئ الفهم الكامل لما يقرأ
  • يساعد القارئ على تجنب إضاعة الوقت والجهد في مطالعة تفاصيل قد تكون غير هامة.
  • نتعلم فيه تمييز الأفكار الرئيسة من الأفكار الثانوية.
  • يساعد الطالب على تدوين المحاضرات واختزالها ليسهل عليه استيعابها ومراجعتها.
  • تدوين ما يقال في الندوات والمؤتمرات أو في مجال البحث العلمي.

 

 

4-1/ شروط التلخيص

  • لا يجوز التعديل والتحريف في الموضوع الأصلي حتى لا يتشوه، أو يتغير معناه.
  • التخلص من الهوامش، والأمثلة المتعددة التي لا ضرورة لها.
  • عدم تجاهل الإشارة إلى المراجع والأصول التي استعان بها النص الأصلي.
  • التوازن بين فقرات التلخيص، بحيث لا يطغى قسم من الموضوع الملخص على الآخر.
  • المحافظة على جوهر الفكرة.
  • يجب أن تكون صياغة النص بأسلوب من قام بالتلخيص.

 

 

5-1/ أشكال التلخيص

الشكل الأول

تلخيص الموضوع فقرة فقرة، وتحديد الفكرة الرئيسة في كل فقرة ثم تجميع هذه الأفكار في فقرة جديدة تضم عناصر الموضوع.

الشكل الثاني

تلخيص الموضوع دفعة واحدة، والاستعانة بعناصر الموضوع والملحوظات التي تم استخلاصها في أثناء القراءة الاستكشافية الأولى أو القراءة الفاحصة الثانية.

 

II- أنشطة التطبيق

 

1-2/ النص

لخص النص الآتي، متبعا الخطوات التي اكتسبتها في مهارة التلخيص :

القيم الروحية والحياة

ليست القيم الروحية في السلم مقابلة للمادة، ولا بعيدة عن الحياة اليومية، بل إنها تستقر في النفس حتى تصبح لها طابعا، وإلى هذا المعنى تستطيع أن ترى توجيه الرسول لنا "دع ما يريبك إلى ما لا يريبك، فإن الصدق طمأنينة والكذب ريبة". لا بد إذا أن ترتبط هذه القيم بواقع الحياة، وأن يكون من الفرد والجماعة المعاناة والمكابدة حتى تصبح قوالب سلوكية.

وإذا كان هناك هذا الارتباط بين القيم الروحية والحياة، فلنحاول معا أن نرى جوانب هذا الارتباط :

إنها تحدد المستوى الخلقي في العمل الذي يقوم به الإنسان في خدمة مجتمعه، فهو مطالب أن يكون في مستوى المسؤولية التي يتحملها وأن يولي مصالح الناس ما تستحقه من عناية واهتمام.
إنها تدفع الإنسان إلى أن يعمل، ذلك لأن هذه القيم في حد ذاتها مواقف في الحياة والارتباط قوي فيها بين الكلمة والفعل، وهذا الارتباط هو الذي يجعل الكلمة خلاقة ويجعلها دائما عظيمة، بل إن ربنا سبحانه وتعالي ينهانا عن التراخي في أداء العمل.

إنها تحول بين الإنسان والانحراف، ونماذجها كثيرة في قصص الأنبياء، كقصة النبي يوسف عليه السلم مع امرأة العزيز.

عبد العزيز كمال "السلم والعصر"، سلسلة إقرأ، عدد 359

شروح لغوية

تحول : تقف حاجزا.

 

 

2-2/ الفكرة الأساسية والأفكار الجزئية

الفكرة الأساسية

يبرز النص أدوار القيم الروحية في حياة الإنسان.

الأفكار الجزئية
الفقرات المضامين
الأولى يسعى الإسلام إلى أن يجعل القيم الروحية تطبع في النفس وتترجم في الحياة الواقعية، لتصبح سلوكات يومية.
الثانية يظهر ارتباط القيم الروحية بالحياة في جعل الإنسان متحملا للمسؤولية مراعيا لمصالح الآخرين.
الثالثة القيم الروحية تدفع الإنسان إلى العمل وتحويل الكلمات إلى أفعال.
الرابعة القيم الروحية تجنب الإنسان الانحراف.

 

 

3-2/ أدوات الربط

يسعى الإسلام...
ويظهر ارتباط....
كما أنها تدفع الإنسان...
وتجنبه الانحراف...

 

 

4-2/ الصياغة النهائية

يسعى الإسلام إلى أن يجعل القيم الروحية تطبع النفس وتترجم في الحياة الواقعية، لتصبح سلوكات يومية. ويظهر ارتباط القيم الروحية بالحياة في جعل الإنسان متحملا للمسؤولية مراعيا لمصالح الآخرين. كما أنها تدفع الإنسان إلى العمل وتحويل الكلمات إلى أفعال وتجنبه الانحراف.

 

III- أنشطة الإنتاج

 

التسامح في الإسلام

لقد خلق الله الناس مختلفين، ولكن هذا الاختلاف بين الناس في أجناسهم ولغاتهم وعقائدهم لا ينبغي أن يكون منطلقا أو مبررا للنزاع والشقاق بين الأمم والشعوب، بل الأحرى أن يكون هذا الاختلاف والتنوع دافعا إلى التعارف والتعاون والتآلف بين الناس من أجل تحقيق ما يصبون إليه من تبادل للمنافع وتعاون على تحصيل العيش، وإثراء للحياة والنهوض بها، "وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا" (سورة الحجرات: الآية 13).

والتعارف هو الخطوة الأولى نحو التآلف والتعاون في جميع المجالات، وحتى يمكن الوصول إلى هذا الهدف، كان لا بد من إيجاد وسيلة للتفاهم وتبادل المشاعر والأفكار بين الناس، واحترام كل طرف لوجهة نظر الطرف الخر حتى ولو كانت مخالفة لرأيه.

كما أن الحوار يعني التسامح واحترام حرية الآخرين، ومن هنا شاع بين الناس القول المشهور: "الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية"، فكما أعطي لنفسي الحق في أن يكون لي رأي خاص، فكذلك ينبغي أن أعطي الحق ذاته للآخر، فلكل فرد في هذا الوجود شخصيته المستقلة، فالخلاف في الرأي، إذن، شيء طبيعي وليس أمرا شاذا.

محمد حمدي زقزوق «الإنسان والقيم في التصور السلمي»، دار الرشاد، ص 162، طبعة 2003