التاريخ والجغرافيا - الأولى باك علوم

درس التاريخ 4
الضغوط الاستعمارية على المغرب ومحاولات الإصلاح

 

 

الأستاذ: حسن شدادي

 

الفهرس

 

I- تقديم

II- ملخص الدرس

1-2/ مظاهر الضغوط الاستعمارية

2-2/ نتائج وانعكاسات الضغوط الاستعمارية على المغرب

3-2/ الإصلاحات المخزنية المغربية

4-2/ أسباب محدودية/ فشل الإصلاحات

III- المفاهيم الأساس

IV- أعلام تاريخية

V- تمرين تطبيقي

1-5/ الوثائق

2-5/ الأسئلة

 


I- تقديم

 

تعرض المغرب خلال القرن 19م لضغوط استعمارية عسكرية، دبلوماسية واقتصادية استهدفت انتزاع أجزاء ترابية، والتقليل من مكانة المخزن المغربي وسلطته، ليلجأ المغرب إلى اعتماد محاولات إصلاحية للحد من هذه الضغوط باءت بالفشل نتيجة عوامل داخلية وأخرى خارجية.

  • فما هي أنواع الضغوط الاستعمارية على المغرب؟
  • وما هي الميادين التي همتها الإصلاحات بالمغرب؟
  • وما هي عوامل فشل هذه الإصلاحات؟

 

II- ملخص الدرس

 

1-2/ مظاهر الضغوط الاستعمارية

الضغوط العسكرية

الفرنسية :

  • الهجوم العسكري على طنجة (06 غشت 1844م) والصويرة ( (11 غشت 1844م)
  • هزيمة المغرب في معركة إسلي أمام فرنسا سنة 1844م وتوقيع معاهدة للامغنية سنة 1845م ...

الإسبانية

  • هزيمة المغرب في حرب تطوان أمام الإسبان سنة 1859م وتوقيع معاهدة الصلح سنة 1860م.

 

 

الضغوط الدبلوماسية ( للحصول على امتيازات)

امتيازات تجارية :

  • الاتفاقية المغربية الانجليزية لسنة 1856م (امتيازات تجارية، جبائية وقضائية)

امتيازات سياسية :

  • الاتفاقية المغربية الفرنسية لسنة 1863م (ضمان تواجد مصالحها السياسية والاقتصادية)
  • مؤتمر مدريد 1880م (فرض الحماية القنصلية. وتعميم الامتيازات الأوربية).

 

 

2-2/ نتائج وانعكاسات الضغوط الاستعمارية على المغرب

على المستوى العسكري/السياسي

تمكن القوات العسكرية الفرنسية من التوغل داخل التراب الوطني المغربي واحتلالها في نهاية القرن 19م ومطلع القرن 20م لبعض المناطق (وجدة، فكيك، طنجة، تومبوكتو، تدكيلت، كورارة، شنقيط...)

سيطرة الإسبان على عدة ثغور في الجنوب الغربي الساحلي للمغرب : إفني، طرفاية (رأس جوبي)، رأس بوجدور، الداخلة (فيلا سيسنيروس)...

تزايد عدد المحميين المغاربة والأجانب داخل المغرب.

 

 

على المستوى الاقتصادي

فرض إسبانيا لمطالب استغلال مناطق الجنوب للصيد بموجب اتفاقية 1860م.

احتكار شركة غرب شمال إفريقيا الإنجليزية للمبادلات التجارية مع المناطق الصحراوية الساحلية (سوس، إقليم طرفاية...). خلال سبعينيات القرن 19م

سيطرة فرنسا على التجارة الصحراوية للمغرب منذ مطلع القرن 20م.

 

 

3-2/ الإصلاحات المخزنية المغربية

الإصلاحات العسكرية
  • إيفاد البعثات الطلابية المغربية إلى أوربا للتكوين في مختلف الميادين التي لها صلة بالسلاح واستعمالاته
  • استقدام بعثات أوربية لتدريب الجيش :(إركمان- ماكلين)
  • جلب أسلحة واقتناء سفن حربية حديثة (الحسني - التركي - البشير)...
الإصلاحات الاقتصادية
  • تجهيز الموانئ وإصلاحها (طنجة - الدار البيضاء...)
  • إقامة عدد من المؤسسات التجارية والصناعية (صناعة القطن والسكر والورق...)
  • الاهتمام بتطوير الفلاحة وقطاع التعدين...

 

 

الإصلاحات الجبائية والنقدية
  • فرض ضرائب جديدة (مكوس الأسواق، ضريبة ‎الترتيب‏ ...)
  • توحيد الأوزان في المراسي
  • قبول تداول الريال الفرنسي والريال الإسباني.
  • سك النقود بباريس, وتحديد قيمة المثقال
  • اقتناء ماكينة لسك النقود محليا...
الإصلاحات الإدارية
  • تحديث الإدارة: تأسيس دار النيابة
  • إحداث وزارات جديدة
  • إعادة تنظيم الإدارة المحلية
  • إصلاح شؤون المراسي...
الإصلاحات التعليمية
  • طبع الكتب
  • الصرامة والجدية التربوية التعليمية
  • تحديث طرق التدريس...

 

 

4-2/ أسباب محدودية/ فشل الإصلاحات

عدم انخراط الفئة المثقفة (العلماء) في عملية الإصلاحات المخزنية.

رفض الشعب المغربي لهذه السياسة الإصلاحية، لأنها على حسابه (تأدية ضرائب ثقيلة غير شرعية).

رفض الأعيان وأصحاب الامتيازات لهذه الإصلاحات المضرة بمصالحهم..

عرقلة الأجانب للإصلاحات (بيعهم للمغرب أسلحة ومعدات قديمة وفاسدة...).

تزايد حدة الضغوط الأجنبية بكل أشكالها، واحتلالها لعدة مناطق وثغور...

 

III- المفاهيم الأساس

 

الضغط الاستعماري

مجموع محاولات الدول الإمبريالية للسيطرة على البلدان النامية، من خلال ضغوطاتها المختلفة لاحتلالها. ويقصد بالضغط الاستعماري هنا الضغوط الإمبريالية التي تعرض لها المغرب خلال القرن 19م، والتي اتخذت عدة أشكال :

  • عسكرية : فرنسا 1844م وإسبانيا 1859م
  • دبلوماسية بهدف تحقيق امتيازات تجارية وسياسية للدول الأوربية.
وقعة إسلي

الحرب أو المواجهة العسكرية التي دارت بين المغرب وفرنسا في الجهة الشرقية جنوب وجدة، بسبب مساندة المغرب للمقاومة الجزائرية سنة 1844م، والتي انتهت بهزيمة المغرب في وقت وجيز. وهي التي أبانت عن الضعف العسكري للمغرب، ومهدت مختلف الضغوطات عليه.

 

 

اتفاقية للامغنية

نسبة إلى مدينة مغنية الجزائرية، وهي الاتفاقية المغربية الفرنسية الموقعة سنة 1845م لرسم الحدود بدقة من البحر الأبيض المتوسط إلى شمال مدينة فكيك بين المغرب والجزائر زمن الاحتلال الفرنسي.

حرب تطوان

وتسمى أيضا وقعة تطاوين، دارت وقائعها بين إسبانيا والمغرب (1859/1860م) بعد تربص إسبانيا الفرصة لذلك، إذ تذرعت بما قام به بعض عناصر قبيلة الأنجرة من تدمير لبعض البنايات التي أقامها الإسبان خارج حدود سبتة.

 

 

الحمايات القنصلية

الحمايات التي كان بعض ممثلي الدول الأوربية يمنحونها لبعض المغاربة المتعاملين معهم خلال القرن 19م، والتي تطورت إلى إعفاء المحميين من واجبات الضرائب وأحيانا من متابعة القضاء الشرعي الإسلامي.

الامتيازات الأوربية

هي الامتيازات التي حصل عليها الأوربيون بشكل فردي (اتفاقية بين المغرب وإحدى الدول الأوربية)، أو بشكل جماعي (عن طريق مؤتمرات دبلوماسية مائحة لامتيازات أوربية جماعية داخل المغرب، كمؤتمر مدريد 1880م)، والتي كانت على شكل امتيازات عقارية وتجارية وسكنية للأجانب داخل المغرب.

 

IV- أعلام تاريخية

 

محمد الرابع بن عبد الرحمن

محمد الرابع هو محمد بن عبد الرحمن بن هشام بن محمد بن مولاي عبد الله بن مولاي إسماعيل بن الشريف بن علي العلوي (ولد 1810م وتوفي في مراكش 1873م) هو سلطان علوي مغربي حكم ما بين 1859م و1873م).

شن حربا ضد إسبانيا سنة 1859م لاسترجاع مدينة سبتة وانهزم فاضطر إلى قبول معاهدة واد راس التي من بنودها: الاعتراف بإسبانية المدينتين سبتة ومليلية والتخلي عن سيدي إفني ودفع غرامة مالية.

عرف حكمه العديد من التدخلات الغربية في المغرب، خلَفَه بعد وفاته سنة (1290 هـ/1873م) ابنه الحسن الأول بن محمد.

مولاي الحسن الأول

الحسن بن محمد بن عبد الرحمن بن هشام بن محمد بن عبد الله الخطيب بن إسماعيل بن مولاي علي الشريف العلوي (ولد سنة 1836 بفاس - 3 ذي الحجة 1311 هـ / 6 يونيو 1894) . كان سلطانا علويا للمغرب من "1873 "حتى سنة "1894".

بعدما تولى الحسن الأول الحكم خلفا لأبيه محمد الرابع بن عبد الرحمن (1859-1873) حاول أن يجعل الحكم مركزيا وأن يبسط سلطة الدولة على كل القبائل دون تمييز. تمكّن من تحديث الجيش، لكن الإصلاحات الأخرى لم تتم للنهاية بسبب تمرد بعض القبائل.

 

V- تمرين تطبيقي

 

1-5/ الوثائق

الوثيقة 1

« تعاقبت الغارات الفرنسية على التراب المغربي خلال الفترة الممتدة من سنة 1844 إلى سنة 1870م. فبعد أن سحقت حكومة لويس فليب جيوش السلطان عبد الرحمان في معركة إيسلي... وقصفت طنجة واحتلت جزيرة الصويرة، قامت بفرض ... معاهدة لالة مغنية (ماي 1845)، التي رسمت الحدود بين البلدين عبر بنود غامضة...

أما إسبانيا فلم تبق مكتوفة الأيدي، إذ قام جيشها... باحتلال تطوان سنة 1859-1860. وعلى إثر هذا، طلبت تعويضات حربية بمقدار 20 مليون دورو ( 100 مليون فرنك).»

الوثيقة 2

« والذي وسع نطاق نظام العسكر وجلب إليه الحرابين من مختلف أجناس أوربا، ووجه بعثة من رعيته لبلاد الانجليز وغيرها من بلاد أوربا لتلقي الدروس الحربية والهيأة الجندية النظامية هو السلطان المولى الحسن، وممن نبغ من تلك البعثة وعلا كعبه الأغا الحراب أحمد بن الشيخ المكناسي (...) وجعلهم في طابور خاص تحت قيادة أحمد المذكور، يسمى طابورهم بطابور الحرابة، وأصحابه هم الذين يتولون تعليم العساكر السلطانية الفنون الحربية والرياضية، وقد اقتفى أثره بنوه من بعده في اتخاذ العسكر وجلب المعلمين إليه من مختلف دول أوربا. »

الوثيقة 3

«إن الإصلاحات في المغرب جاءت متأخرة [...] بحيث لم تشمل سوى بعض المجالات الضيقة [...] (و) بسبب بطء التمويل وانتشار الأزمة الاقتصادية والاجتماعية [...] الشيء الذي سيحكم عليها بالفشل العاجل.

إلا أن الأسباب الحقيقية لهذا الفشل تكمن في العقليات التي كانت سائدة إذاك وعدم تقبل البنى الاجتماعية لكل تغيير مفاجئ. لقد كان الرأي العام المغربي يعترض على هذه الإصلاحات باعتبارها تجسد التدخل الأوربي في البلاد، خصوصا مع انعدام أي جماعة أو نخبة تتبنى الدفاع عن فكرة التطور الجذري [...]

لقد أدت هذه التطورات المتسارعة التي كانت تهدد استقلال البلاد إلى خلق جو تسوده الفتنة والاضطرابات الداخلية [...] فيما كانت الدول الأوربية تترقب أي حادث لتبرير تدخلها ...»

 

 

2-5/ الأسئلة

1) ضع (ي) الوثائق الثلاث في سياقها التاريخي العام.

2) استخرج (ي) من الوثائق المعطيات التاريخية التالية :

  • أ- من الوثيقة 1: نوع الضغوط التي تعرض لها المغرب خلال القرن 19م؛ واستخلص (ي) مظاهرها.
  • ب- من الوثيقة 2 : الميدان الذي شملته سياسة مولاي الحسن الإصلاحية. وتجليات هذه الإصلاحات.
  • ج- من الوثيقة 3 : عوامل فشل السياسة الإصلاحية بالمغرب.

3) اعتمادا على ما درسته في الوحدة، اكتب (ي) فقرة مركزة تبرز (ين) فيها الضغوط الدبلوماسية التي تعرض لها المغرب خلال القرن 19م.