اللغة العربية - الأولى باك علوم

درس النصوص 1-2 : الخطاب الصحفي

 

 

الأستاذ: حسن شدادي

 

الفهرس

 

I- تعريف الخطاب الصحفي

II- وظائف الخطاب الصحفي

III- تمرين تطبيقي (تحليل نص)

1-3/ النص

2-3/ الأسئلة

 


I- تعريف الخطاب الصحفي

 

هو فن إذاعة الخبر ونقل الأحداث وغيرها من القضايا والوقائع. ويختلف مضمونه باختلاف الفئة الموجه إليها، يهدف إلى إيصال المعلومة إلى القارئ قصد إقناعه بها، كما يهدف إلى تنبيه الأذهان وتنوير الرأي العام وتوجيهه، معتمدا حججا مدعمة لخطابه ووجهة نظرة.

وهو أنواع : المقال الإخباري، التقرير الصحفي، التحقيق والتعليق والمقابلة الصحفية...

والخطاب الصحفي لا يتجسد من خلال شكل صحفي واحد وإنما يتشخص من خلال العديد من الأشكال كالجرائد والمجلات وغيرها... وموضوع الخطاب الصحفي هو الخبر الذي يُعالَجٍ شرا وتفسيرا وتحليلا ونقدا بكل حرية ووفق شروط أخلاقية ومهنية توجب عليه الأمانة والدقة والمسؤولية.

 

II- وظائف الخطاب الصحفي

 

  • تكوين المواقف والاتجاهات مع التوجيه.
  • زيادة الثقافة والمعلومات .
  • تنمية العلاقات وزيادة التماسك الإجتماعي.
  • توفير سبل التسلية وقضاء أوقات الفراغ والترفيه.
  • الإعلان والدعاية.

 

III- تمرين تطبيقي (تحليل نص)

 

1-3/ النص

فن كتابة العمود الصحفي

نتحدث هنا عن فن العمود الصحفي لنتعرف فنا مقاليا جديدا في الصحافة، التي نستطيع أن نميز فيها اهتماما بالغا بفنون : المعالم في التحرير الصحفي التي تشمل التقرير الصحفي، والحديث الخاص.
 
ويجيء فن العمود الصحفي في مكانه من الجانب المقالي الذي احتل حيزا كبيرا من الصحافة، لما يمتاز به من وضع واقعي ورجوع إلى مصادر الأنباء، وأسلوب صحفي اجتماعي بسيط، فضلا عن تنوع أساليب التحرير في المقال، وعلى الرغم من أن لفن العمود الصحفي في الجريدة اليوم منزلة الباب الصحفي الثابت في العالم، وعلى الرغم من أن عدد قرائه يزيد كثيرا على عدد قراء الافتتاحية غير الموقعّة،فإن تكامل العمود و شعبيته حديث العهد نسبيا.

ذلك أن الصحف اهتمت في حياتها بالخبر ثم بالمقال، بينما لم يسع المجال للعمود الصحفي فلم يظهر إلا متأخرا، و إذا جاز أن يُختار تاريخ لظهور أهمية العمود الصحفي في الصحف، فان من المْرَجّح أن يكون ذلك التاريخ منحصرا في أوائل القرن العشرين.

فالصحف العربية والمصرية خاصة كانت تعتمد على المقال الإفتتاحي الذي كان طويلا في البداية، ثم أخذ يقصر شيئا فشيئا، كما كانت موضوعات هذا المقال تدور حول موضوعات جادة في أغلب الأحيان، وإن كانت تتناول أحيانا بعض الموضوعات الطريفة.

غير أن الصحف قد أخذت عن الصحافة الغربية فن العمود الصحفي، فنحن نجد طه حسين يتجه في أوائل العشرينات إلى العمود المتخصص، أو الثقافي في «حديث الأربعاء» . ومن ذلك يتبين أن ظهور العمود المتخصص. بداية في مقال طه حسين، يعكس حاجة التجاوب بين الصحافة وطبقات الشعب المصري بعد بداية ثورة 1919 م، والتي دفعت الكتاب إلى أنحاء من التصوير والتعبير يطمحون إلى أن تكون مرآة صافية صقلية لحياة الشعب، يرى فيها الشعب نفسه فيحب منها ما يحب و يبغض منها ما يبغض، و يدفعه حبه إلى التماس الكمال، و يدفعه بغضه إلى التماس الإصلاح.

إذن، فالعمود المتخصص، ثمرة من ثمار الروابط الثقافية والاجتماعية التي ظهرت بظهور الترابط الاجتماعي متعدد الوجوه و تجاوب الصحافة مع الطبقات الجديدة في المجتمعات المختلفة، وهو عند طه حسين يحقق الصلة بين الشعب وحياته الواقعة من الناس دون تفريق.

وفي ضوء هذه الرؤية. تتعدد أذواق قراء الصحف و مشاربهم ومستوياتهم، طبقيا واجتماعيا واقتصاديا و ثقافيا، وفي مواجهة هذه الحياة الواقعة الجديدة ليس للصحافة بد من أن تتطور، وتغير من أسلوب تحريرها واختيار موضوعاتها، فأتجهت المقالات إلى الإهتمام بمصالح الأفراد و الجماعات المتعددة المذاهب والاتجاهات والأهداف. ونشأ عن هذا الإتجاه : المقال الإفتتاحي القصير ثم فن العمود الصحفي الذي أخذناه عن الصحافة الغربية.

عبد العزيز شرف : فن الكتابة الصحفية؛ مجلة الفيصل - العدد138 يوليوز - غشت 1988. ص51

 

 

2-3/ الأسئلة

1) أبرز خصائص النص الأسلوبية مبينا وظيفتها.

2) إختر مما يأتي ثلاثة مظاهر للأسلوب التقريري الذي يتميز به النص : الإكثار من الانزياحات والرموز،  توظيف لغة إيحائية،  مخاطبة الفكر،  إستعمال الحجاج،  توظيف الأسلوب الخبري المباشر.

3) في النص تواتر مطّرد للأسلوب الخبري. كيف تفسر ذلك ؟

4) يتضمن النص روابط لغوية تفيد التوكيد والنفي. قدم أمثلة لكل منها.

5) حَدَّد المظاهر التقريرية في النص.