اللغة العربية - الأولى باك علوم

درس النصوص 2-1 : الإنسان والتنمية

 

 

الأستاذ: حسن شدادي

 

الفهرس

 

I- ملخص الدرس

II- تمرين تطبيقي (تحليل نص)

1-2/ النص

2-2/ الأسئلة

 


I- ملخص الدرس

 

ترد التنمية في اللغة بمعنى الزيادة والتكثير والوفرة والنماء، وفي الاصطلاح تعني التنمية إحداث مجموعة من التغيرات في مستويات عديدة بهدف تحسين مستوى المعيشة، والحد من ظواهر التخلف والتهميش والجهل، وهي من القضايا المصيرية خاصة لدى الدول النامية، لذلك لقد أصبحت من القضايا التي تشغل بال كل الفاعلين لضمان الاستقرار والأمان للأفراد داخل المجتمع.

وتأتي التنمية أيضا بمعنى التحديث الذي يهيء للفرد داخل المجتمع أحسن الظروف من خلال المساواة في فرص العيش بهدف تحقيق التقدم الذي تقاس نتائجه من خلال الدخل الفردي، انتشار التعلم، حجم الاستثمار، الخدمات الصحية، البحث العلمي، حقوق الإنسان، الديموقراطية.

وترتبط التنمية كذلك بالحرية، فقد أصبح الحديث عن التنمية الإنسانية والتنمية البشرية التي تقاس بعدد المشاريع، وهي تنمية مستدامة تحقق رقي الأفراد والمجتمعات من خلال الاهتمام بنشر التعليم وتعميم المعرفة وضمان الحقوق لدى الأفراد والعيش بحرية وسلام.

التنمية إذن عملية حضارية متكاملة وشاملة تمس جميع مجالات الحياة وتهدف إلى رفع كفاءة القوى المنتجة التي تنمي ثروات المجتمع من أجل خدمة أفراده، رغبة في اللحاق بركب الدول المتقدمة.

و يقاس معدل التنمية الشاملة بإنجازات البلد في ثلاث مجالات وهي :

  • تمتع الأفراد بصحة جيدة و ارتفاع معدل العمر المتوقع للفرد.
  • انتشار المعرفة الذي يقاس بمستوى التعليم بين الراشدين و بمعدل الالتحاق بمختلف أسلاك التعليم.
  • مستوى المعيشة الذي يقاس بمعدل الدخل الفردي.

إن تطوير بنيات المجتمع وتحديث التعليم وتحسين ظروف العيش من أهم سبل تحقيق التنمية عن طريق تحويل البنيات العقلية التقليدية إلى بنيات تثق في إمكانية تحقيق التقدم، وقد ظهر هذا المفهوم منتصف القرن العشرين بسبب التفاوت الحاصل بين الدول المتطورة والدول المتأخرة التي حاولت اللحاق بنظيرتها وتجاوز مظاهر التخلف الناتجة عن ظروف الاحتلال وتبعاته في جميع المجالات، لتصبح التنمية بذلك عملية حضارية متكاملة تهدف إلى رفع كفاءة وقدرات القوى المنتجة التي تنمي ثروات المجتمع من أجل خدمة أفراده، ورغبة في بلوغ مراتب الدول المتطورة.

 

II- تمرين تطبيقي (تحليل نص)

 

1-2/ النص

مفهوم التنمية

التنمية من أكثر المفهومات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والبشرية اتساعا في عصرنا الحالي، ولا سيما في دول العام الثالث التي اتخذت منها منهجا للتقدم والرقي والتخلص من وهدة التخلف، وللحاق بركب حضارة العصر. والتنمية لغة معناها إحداث «النماء» أي الازدياد التدريجي من الأجسام الحية.

ويستخدم اصطلاح التنمية بمعنى الزيادة من رفع مستوى المجتمع اقتصاديا واجتماعيا. وهناك أنواع مختلفة من التنمية، منها التنمية الاقتصادية. ويختلف مدلول التنمية الاقتصادية عن النمو الاقتصادي الذي يشير إلى: التقدم الاقتصادي التلقائي أو الطبيعي أو العفوي. وتختلف التنمية أو النماء عن التغير، لأن التغير لا يؤدي بالضرورة إلى التقدم والارتقاء في المجتمع. أما النمو فيختلف عن مفهوم التنمية. لأنه قد يحدث بصورة تلقائية دون التدخل من قبل المجتمع. ويقصد بالتنمية التدخل المقصود لتحقيق النمو بصورة سريعة الخطى في حدود فترة زمنية معينة تحددها خطط التنمية. فزيادة السكان في مجتمع ما قد تنمو وتتزايد دون تدخل،من قبل الدولة أو المجتمع. والحقيقة أن الفرق بين النمو والتطوير كالفرق بين التطور والتطوير المقصود.

وإذا كان النمو يحدث بالتدرج البطيء، فإن التنمية تحتاج إلى دفعة قوية تحركها قدرات إنسانية خبيرة تخرج المجتمع من الركود إلى التقدم، والفرق بين التغير والتنمية أن التنمية يفترض سيرها على خط مستقيم صاعد يميزها عما كان، كما تفترض حكما قيميا يصفها بأنها تسير إلى الأفضل، بعكس التغير الذي لا يفترض فيه الأحسن على طول الخط، وقد يكون تغيرا إلى الأسوأ.

والحقيقة أن التنمية عملية شاملة متكاملة تتضمن كل الجوانب الإقتصادية والإجتماعية والبشرية والقانونية والتعليمية والسياسية والأخلاقية. وعلى ذلك فالتنمية لا تقتصر على مجرد تقديم الخدمات الاجتماعية. ويذهب بعض المفكرين إلى جعل موضوع التنمية من مهام كثير من العلوم الإنسانية كعلم الاجتماع والأنثربولوجيا وعلم السياسة والإدارة والطلب الإجتماعي والزراعة وتخطيط المدن والتربية، ويغفلون بذلك فرعا هاما من العلوم الإنسانية ألا وهو علم النفس والدراسات النفسية التي تقوم بالنصيب الأكبر في إعداد أهم عنصر من عناصر العملية الإنمائية ألا وهو الإنسان نفسه.

ذ . عبد الرحمان العيسوي : التنمية البشرية. المكتب العربي الحديث

 

 

2-2/ الأسئلة

1) إختر مما يأتي ثلاثة مظاهر للأسلوب التقريري الذي يتميز به النص : الإكثار من الانزياحات، مخاطبة الفكر، إستعمال الحجاج، توظيف الأسلوب الخبري المباشر.

2) توسل الكاتب داخل لغته التقريرية بعبارات كثيرة تتميز بالمجازوالإيحاء. حدّد نموذجين لكل منها.

3) وظف الكاتب لغة تقريرية مباشرة. إستدل على ذلك مبينا سبب لجوئه إليها.

4) إعتمد الكاتب أسلوبا تقريريا. ما المؤشرات الدالة على ذلك، وما الدور الذي يضطلع به هذا الأسلوب ؟

5) يكاد يخلو النص من الصور البلاغية : تشبيهات، إستعارات، مجازات...ما مبررات ذلك في نظرك ؟