اللغة العربية - الأولى باك علوم

درس النصوص 1-3 : الخطاب السياسي

 

 

الأستاذ: حسن شدادي

 

الفهرس

 

I- تعريف الخطاب السياسي

II- خصائص الخطاب السياسي

III- تمرين تطبيقي (تحليل نص)

1-3/ النص

2-3/ الأسئلة

 


I- تعريف الخطاب السياسي

 

الخطاب السياسي شكل من أشكال التعبير عن الآراء والأفكار والمواقف المتعلقة بقضايا سياسية, وهو خطاب إقناعي يعتمد أساليب الحجاج قصد الإقناع بمضمون الخطاب عن طريق مجموعة من الآليات كالشرح والتفسير والتحليل والإثارة, كما يعتمد وسائل لغوية ومنطقية ومكونات تعبيرية أخرى كالموسيقى والصور والحركات وغيرها.

ومن وظائف الخطاب السياسي : الخبر, المقاومة والمعارضة والاحتجاج و إخفاء الحقيقة, منح الشرعية أو نزعها.

 

II- خصائص الخطاب السياسي

 

  • بنية مستمدة من إيديولوجيا معينة
  • لغة يغلب عليها الأمر
  • الإعتماد على البلاغة للتأثير و الإقناع.
  • طول الجمل و التكرار للجمل و الكلمات.
  • اعتماد أسلوب الإخبار والتقرير.

 

III- تمرين تطبيقي (تحليل نص)

 

1-3/ النص

أسس الخطاب السياسي

يحكم الخطاب السياسي مستويان اثنان : المستوى الأول تشكله المنطلقات الأساسية المهيكلة للخطاب، وهو بمثابة الإطار الفكري الشامل مبادئ عامة تحدد المواقف والآراء وأساليب العمل بالنسبة للممارس السياسي، بل ويضفي من خلالها صبغة الشرعية على حركته السياسية الجماعية.

أما المستوى الثاني فهو مرتبط بالإحالات المستعملة من طرف السياسي قصد تدعيم فكرة أو تبرير موقف أو تأكيد إيجابيات أسلوب عمل معين لإبراز سلبيات الطرف المنافس.

بخصوص المستوى الأول، فإن تحديد المنطلقات المرجعية أمر أساسي في بناء الخطاب السياسي. ويعتبر الخطاب السياسي الحزبي من أهم الظواهر المستوعبة لأنساق مرجعية واضحة لارتكازه على ثوابت إيديولوجية مبدئية يستوحي منها السياسي المنتمي آراءه ومواقفه.

أما المستوى الثاني والمتعلق بالإحالات المستعملة داخل الخطاب السياسي. فإنه مرتبط منطقيا بالأسلوب المرجعي الأول وتشمل جملة من آليات البرهنة المستعملة ضمن الخطاب. وهي تقنيات إقناعية بالأساس . فمرجعيات المستوى الثاني هي شكلية إلى حد ما، خلافا لمرجعيات المستوى الأول المرتبطة بالمضمون. وفي هذا الصدد تطرح أساليب متعددة كأسلوب «اللجوء إلى السلطة» في شكل استشهاد بأحد الخبراء أو العلماء أو كل شخص أو هيئة لديها سلطة اعتبارية. أو «اللجوء إلى الشعب» وهو نوع من الأسلوب الذي يخلق الثقة بين المرسل والمتلقي. أو استعمال «أسلوب الهجوم» على المنافس...

تظهر هذه الأساليب في المواجهات السياسية التي أصبحت تجربة مغربية رائدة من حيث المبداً على الصعيدين الإعلامي و السياسي. فعلى المستوى الإعلامي، تصل لممارسة اتصالية تجعل الصحفي و لأول مرة، طرفا فاعلا ومساهما إيجابيا في خلق دينامية سياسية في البلاد. إن مزايا هذا الأسلوب تكمن في تكريس الثقافة السياسية على الصعيد الجماهيري، و تكسير حاجز الخوف على المستوى الشعبي من الخوض والتعبير عن الموقف السياسي بكل حرية وطلاقة، مما يفرض على السياسيين ضرورة تبني مجموعة من الأساليب التكتيكية والإقناعية وتوظيفها من أجل الحصول على مردودية قصوى للخطاب.

أما على مستوى التأثير المباشر على المتلقي، فلا يمكن لنا فيما يتعلق بمجال الاتصال السياسي، الإقرار بوجود ضوابط مرجعية ثابتة من صنف واحد منسجم. بل لا بد من استحضار مجموعة أنساق لها ارتباطات بمرجعيات مختلفة تفسر لنا حجم التأثير الواقع في المتلقي وهي ثلاثة بالأساس :

  • المرجعية الإتصالية : مرتبطة بمدى مصداقية الجهاز المستعمل، و فعالية التقنيات والأساليب الإتصالية المعتمدة من طرف المرسل.
  • المرجعية المعرفية : متعلقة بمدى اتساع الإطار المعرفي للمرسل وقوة كفاءته الفكرية.
  • المرجعية الثقافية : ذات علاقة بمجموع الأنساق الثقافية والإجتماعية التي تتحكم في فك رموز الخطاب لدى المتلقي.

عبد الناصر فتح الله؛ الاتصال السياسي بالمغرب، مطبعة أمبريال 2002

 

 

2-3/ الأسئلة

1) أبرز الخصائص المميزة للنص من حيث بناؤه وأساليبه في عرض مضمونه.

2) ما أنواع البراهين التي وظفها الكاتب لإقناع المتلقي بوجهة نظره ؟

3) بَين الأطروحة الرئيسية التي يتبناها الكاتب في النص.

4) حدّد المنهج الذي اعتمده الكاتب في النص، وبين خطواته عبر تتبع مساره.

5) يستدل الكاتب على صحة موقفه من القضية التي يناقشها بمعطيات سردية. استخرج نماذج دالة عليها.