الفلسفة ثانية باك
مفهوم الدولة (المحور الثالث : الدولة بين الحق والعنف)
الأستاذ: هشام العلوي
الفهرس
I- البناء الإشكالي للمحور
II- الإشكال
III- المواقف والمقاربات الفلسفية
1-4/ ماكس فيبر
2-4/ جاكلين روس
IV- خلاصة تركيبية
I- البناء الإشكالي للمحور
II- الإشكال
- من أين تستمد الدولة قوتها ؟
- هل من الحق والقانون أم من العنف ؟
III- المواقف والمقاربات الفلسفية
1-4/ ماكس فيبر
إن الدولة تتأسس في نظر ماكس فيبر على العنف.
يرى أنه إذا وجدت تجمعات بشرية لا تعرف العنف، فمعنى ذلك أنه لا يمكن الحديث عن وجود الدولة كجهاز يحكم هذه التجمعات السياسية، وما سيبقى في حالة اختفاء العنف هو الفوضى بين مختلف مكونات البناء الاجتماعي نظرا لاختفاء القوة العنيفة القادرة على إزالة هذه الفوضى.
إن العنف إذن هو الوسيلة المميزة للدولة، والعلاقة بينهما هي علاقة وطيدة وحميمية، وللدولة وحدها الحق في ممارسة العنف المادي، إذ لا يحق لأي فرد أو جماعة ممارسة هذا العنف إلا بتفويض من الدولة.
III- المواقف والمقاربات الفلسفية
2-4/ جاكلين روس
تتمسك دولة الحق بكرامة الفرد ضد كل أنواع العنف والتخويف.
اعتبرت جاكلين روس أن دولة الحق هي ممارسة معقلنة لسلطة الدولة، يخضع فيها الحق والقانون إلى مبدأ احترام الشخص البشري وضمان كرامته الإنسانية.
هكذا فالفرد في دولة الحق هو قيمة عليا ومعيار أسمى لصياغة القوانين والتشريعات التي تضع حدا لكل أنواع الاستعباد والاضطهاد التي قد يتعرض لها.
وما يمكن ملاحظته هنا هو أن الغاية هنا هي الفرد وليس الدولة، فهذه الأخيرة هي مجرد وسيلة لخدمة الفرد، إذا تعتبره الغاية الأساسية من كل تشريع، ولن يتحقق ذلك إلا من خلال مبدأ فصل السلط الذي يمكن من إحقاق الحق وإخضاعه للممارسة المعقلنة القائمة على الاحترام وتطبيق القانون ونبذ كل أشكال الإرهاب والعنف.
IV- خلاصة تركيبية
إن المقارنة بين التمثلات السابقة تبين أن بعضها يدعو إلى المحافظة على كرامة الإنسان، بينما يدعو البعض الآخر إلى غياب الأخلاق في الممارسة السياسية.
وكيف ما كان الحل فلا يمكن لاي احد أن ينكر ان جميع الدول تضطر إلى اللجوء إلى أشكال من القصر والإكراهات المادية والبدنية، وذلك ما يسمح لنا بالتساؤل حول علاقة الدولة بالعنف، ومن ثم التساؤل : إلى أي حد نستطيع أن نسمي تلك الإكراهات عنفا ؟