الفلسفة ثانية باك

مفهوم الحقيقة (المحور الثاني : معايير الحقيقة)

 

 

الأستاذ: هشام العلوي

 

الفهرس

 

I- البناء الإشكالي للمحور

II- الإشكال

III- المواقف والمقاربات الفلسفية

1-3/ ديكارت

2-3/ جون لوك

IV- خلاصة تركيبية

 


I- البناء الإشكالي للمحور

 

 

II- الإشكال

 

  • ما معيار الحقيقة ؟
  • هل هو مطابقة العقل أم مطابقة للواقع ؟

 

III- المواقف والمقاربات الفلسفية

 

1-3/ ديكارت

لا يعترف ديكارت بقيمة المعرفة الحسية في بلوغ الحقيقة، لأن الحواس في نظره تخدع الإنسان وتنتج معرفة ظنية غير يقينية لا يمكن أن نثق فيها، بل الطريق الأساسي لبلوغ الحقيقة دون الوقوع في الخطأ يكمن في العقل وحده عبر الحدس والاستنباط باعتبارهما الفاصل بين ما هو ظني ويقيني.

إدراك الحقيقة يتم بواسطة الحدس أولا ثم الاستنباط ثانيا، فالحدس والاستنباط هما فعلان لفحص الحقائق وتمييزها عن الأخطاء، بل هما أساس المنهج المؤدي إلى الحقيقة.

 

 

2-3/ جون لوك

يرفض معيار البداهة الذي قال به الفلاسفة العقلانيون كديكارت واسبينوزا، وهذا نابع من رفضه لوجود أفكار أولية وفطرية في العقل، هكذا اعتبر جون لوك أن العقل صفحة بيضاء، وأن التجربة هي التي تمده بالمعارف والأفكار، من هنا فالتجربة هي المعيار الأساسي والوحيد للحقيقة.

هكذا فكل أفكار فكل أفكار ذات أصل حسي، والحواس هي التي تمنح للأفكار الصدق والحقيقة، وإذا تعذر إرجاع فكرة ما إلى أصلها الحسي التجريبي فهي فكرة وهمية وباطلة.

فمعيار الحقيقة إذا هو مطابقتها للواقع الحسي التجريبي.

 

IV- خلاصة تركيبية

 

نستخلص مما سبق أنه لا يمكن الحديث عن حقيقة واحدة وثابتة نظرا لاختلاف الحقول المعرفية التي تدعي إنتاج الحقيقة، وما دامت الأخيرة متعددة فان معايير الحكم عليها ستكون متعددة كذلك إذا يمكن التمييز بين الحقيقة العقلية والحقيقة التجريبية وبين الحقيقة المرتبطة بالممارسات الاجتماعية والسياسية المرتبطة بالنسق الاجتماعي.