الفلسفة ثانية باك

مفهوم الغير (المحور الثالث : العلاقة مع الغير)

 

 

الأستاذ : حسن شدادي

 

الفهرس

 

I- الإشكالية

II- الموقف الفلسفي 1 : إيمانويل كانط

1-2/ النص الفلسفي

2-2/ الأسئلة

3-2/ التصور الفلسفي

III- الموقف الفلسفي 2 : أوغست كونت

1-3/ النص الفلسفي

2-3/ الأسئلة

3-3/ التصور الفلسفي

IV- الموقف الفلسفي 3 : ألكسندر كوجيف

1-4/ النص الفلسفي

2-4/ الأسئلة

3-4/ التصور الفلسفي

V- تركيب

VI- خلاصة تركيبية للمفهوم

 


I- الإشكالية

 

يقتضي منا التفكير فلسفيا في الغي، باعتباره ذلك الآخر وذلك الأنا الذي ليس أنا، يقتضي منا التساؤل حول العلاقة الممكنة بين الأنا والغير بوصفه أنا أخرى، وإن كانت تلك العلاقة تتأسس على الفضائل الأخلاقية من صداقة وغيرية، أم على الصراع والتطاحن كضرورة وجودية.

  • إذن، ما العلاقة التي تربط بين الأنا والغير؟
  • هل هي علاقة صداقة وغيرية، أم علاقة صراع وتطاحن ؟

 

II- الموقف الفلسفي 1 : إيمانويل كانط

 

1-2/ النص الفلسفي

 

 

2-2/ الأسئلة

1- أبني الإشكال من خلال :

  • إبراز الموضوع الرئيسي الذي يعالجه كانط.
  • صياغة السؤال الذي يفترض أن كانط يجيب عنه.

2- أبني أطروحة كانط من خلال :

  • تفكيك فقرات النص بناء على الروابط المنطقية.
  • تحديد وظيفة تلك الروابط المنطقية (العرض، الإثبات، النقد ..).
  • استخلاص جواب كانط عن الإشكال المطروح :أهو إثبات لموقف سابق ؟ أم عرض لموقف خاص ؟ أم انتقاد لموقف مغاير ؟

3- أحكم على أطروحة كانط وقيمتها الفلسفية من خلال :

  • بيان ما إذا كان مضمون هذه الأطروحة ما يزال يحتفظ براهنيته أم أصبح متجاوزا.
  • بيان طبيعة الحجاج الذي تقوم عليه الأطروحة، مع إبراز ما إذا كان مقنعا من حيث تطابقه مع مبادئ العقل أو الواقع أو العلم...

 

 

3-2/ التصور الفلسفي

تقوم العلاقة بين الأنا والغير على مبادئ أخلاقية وعقلية وذاتية وكونية سامية؛ فالصداقة باعتبارها قيمة مثلى، تقوم على توازن بين عناصر الواجب الأخلاقي المحض، هي مثال للعلاقة الإنسانية النبيلة التي تجمع بين مشاعر الحب والاحترام المتبادل بين الأنا والغير بعيدا عن كل منفعة مباشرة أو مصلحة متبادلة.

« لا يجب أن تقوم الصداقة على منافع مباشرة ومتبادلة، بل يجب أن تقوم على أساس أخلاقي خالص ».

 

III- الموقف الفلسفي 2 : أوغست كونت

 

1-3/ النص الفلسفي

 

 

2-3/ الأسئلة

1- أبني الإشكال من خلال :

  • إبراز الموضوع الرئيسي الذي يعالجه كونت.
  • صياغة السؤال الذي يفترض أن كونت يجيب عنه.

2- أبني أطروحة كونت من خلال :

  • تفكيك فقرات النص بناء على الروابط المنطقية.
  • تحديد وظيفة تلك الروابط المنطقية (العرض، الإثبات، النقد ..).
  • استخلاص جواب كونت عن الإشكال المطروح : أهو إثبات لموقف سابق ؟ أم عرض لموقف خاص ؟ أم انتقاد لموقف مغاير ؟

3- أستنبط البنية المفاهيمية للنص من خلال :

  • استخراج المفاهيم المعتمدة في النص.
  • ترتيبها في شكل خطاطة بدءا من العام إلى الخاص.
  • كيفية توظيفها لبناء الأطروحة الواردة في النص.

 

 

3-3/ التصور الفلسفي

لا يمكن اجتثاث الأنانية والتوحش التي غزت العالم الحديث في نظر "كونت" إلا بتجذير أسس "الغيرية" لدى كل ذات، فيجب على الجميع أن يعرف بأن عمق وجوده يكمن في كونه وجودا من أجل الغير، ففي نظره على الجميع أن يخفوا نزعاتهم الفردية والأنانية ويتجهوا نحو الانخراط في أعمال تعود عليهم وعلى الإنسانية بالنفع، لأن المنفعة المادية لا تستحق أن تكون سبب الشقاق والنزاع بين الأفراد.

إذا يجب تأسيس العلاقة مع الغير على أساس الغيرية لا الأنانية.

« وحدها دوافع التعاطف الإنسانية تصنع الانطلاقة الحقيقية الثابتة لحياة من أجل الغير ».

 

IV- الموقف الفلسفي 3 : ألكسندر كوجيف

 

1-4/ النص الفلسفي

 

 

2-4/ الأسئلة

1- أبني الإشكال من خلال :

  • إبراز الموضوع الرئيسي الذي يعالجه كوجيف.
  • صياغة السؤال الذي يفترض أن كوجيف يجيب عنه.

2- أبني أطروحة كوجيف من خلال :

  • تفكيك فقرات النص بناء على الروابط المنطقية.
  • تحديد وظيفة تلك الروابط المنطقية (العرض، الإثبات، النقد ..).
  • استخلاص جواب كوجيف عن الإشكال المطروح : أهو إثبات لموقف سابق ؟ أم عرض لموقف خاص ؟ أم انتقاد لموقف مغاير ؟

3- أستنبط البنية المفاهيمية للنص من خلال :

  • استخراج المفاهيم المعتمدة في النص.
  • ترتيبها في شكل خطاطة بدءا من العام إلى الخاص.
  • كيفية توظيفها لبناء الأطروحة الواردة في النص.

4- أناقش أطروحة صاحب النص من خلال :

  • المقارنة مع أطروحة كانط وأطروحة كونت.
  • طبيعة الحجج المعتمدة في النصوص الثلاثة مع بيان نقط التشابه والاختلاف.

 

 

3-4/ التصور الفلسفي

إن العلاقة مع الغير حسب كوجيف تكون قائمة على مبدأ الهيمنة والصراع وليس على مبدأ المحبة والاحترام المتبادل.

فالإنسان منذ ولادته لا يكون قط إنسانا وكفى، إنه دائما وبالضرورة إما سيدا أو عبدا، وهو لا يخرج عن هذه العلاقة التراتبية القائمة على الصراع من أجل نيل الاعتراف وفرض الهيمنة. حيث أنه، إذا كان الواقع البشري لا يمكنه أن يتكون إلا كواقع اجتماعي، فإن المجتمع لا يكون بشريا، على الأقل في أصله، إلا شريطة أن يستلزم عنصرا للسيادة وآخرا للعبودية، ويقتضي وجودا يتمتع باستقلاله الذاتي وآخرا يتوقف عليه ويخضع له.

« الوجود البشري لا يتكون إلا من خلال الصراع الذي يؤدي إلى العلاقة بين سيد وعبد ».

 

V- تركيب

 

العلاقة مع الغير ليست علاقة واحدة ووحيدة، بل تتخذ عدة أوجه، وتتمظهر في عدة تمظهرات، ويمكن أن نقول عموما أن العلاقة مع الغير لها وجه إيجابي ووجه سلبي، وجه إيجابي حين تكون العلاقة علاقة صداقة وود وتعاطف، ووجه سلبي حين تكون العلاقة علاقة صراع وتطاحن.

وسواء كانت العلاقة مع الغير إيجابية أو سلبية، فإنه يجب التأكيد على أمرين، الأول هو أن التصورات التي رسمت تصورا سلبيا للعلاقة مع الغير قد أكدت على ضرورة وجوده، وثانيا أن الغير يبقى أنا أخرى وذات إنسانية، وبالتالي وجب ربط علاقات إيجابية معه، علاقات تقوم على الصداقة والتضامن والتواصل.

 

VI- خلاصة تركيبية للمفهوم

 

يسمح إشكال العلاقة مع الغير، بالانتقال بالمفهوم من مجال الوجود والمعرفة إلى مجال الممارسة. فقد يشكل وجود الغير تهديدا للأنا أو إغناء لها، وقد تكون معرفته ممكنة، مثلما تكون صعبة ومستحيلة.

غير أن المهم هو حضور الغير وبقوة داخل عالم مشترك، والأهم هو جعل هذا العالم المشترك مجالا لتحقيق القيم الإنسانية العليا، قيم الصداقة والغيرية والتعايش والتضامن والاحترام والحب.