اللغة العربية - الثانية باك آداب وعلوم إنسانية

الدرس اللغوي 2-1 : السطر الشعري

 

 

الأستاذ: حسن شدادي

 

الفهرس

 

I- نصوص الانطلاق

II- التحليل

III- ملخص الدرس

IV- تمارين تطبيقية

1-4 تمرين 1

2-4 تمرين 2

 


I- نصوص الانطلاق

 

قال الشاعر محمود درويش في قصيدة “قتلوك في الوادي”:

 

أهديك ذاكرتي على مرأى من الزمن
أهديك ذاكرتي
ماذا تقول النار يا وطني؟
ماذا تقول النار؟
هل كنت عاشقتي
أم كنت عاصفة على أوتار؟
وأنا غريب الدار في وطني
غريب الدار.

 

II- التحليل

 

الشاعر في هذا المقطع يعبر عن مظاهر الغربة والتشرد في المنفى بعدما سلبت أرضه فلسطين، ولم يبق له إلا ما يختزنه في ذاكرته من شوق وحنين. وليعبر الشاعر عن تجربته أختار بناء إيقاعيا يختلف عن البناء التقليدي، وذلك بخرق نظام الشطرين وتعويضه بنظام السطر الشعري  المتفاوت في الطول بتفاوت عدد التفعيلات من سطر لأخر.

وبتقطيع الأسطر الشعرية تقطيعا عروضيا نجدها نجدها جاءت على وزن “متفَاعِلُن” وهي تفعيلة وزن بحر الكامل. السطر الأول يحتوي على أربع تفعيلات، والسطر الثاني يحتوي على تفعيلتين، وهذا ما يبرر الاختلاف في التوزيع الشكلي للأسطر. أما القافية فجاءت متنوعة الروي بين النون في السطر الأول والثلث والسابع، والتاء في السطر الثاني والخامس، والراء في السطر الرابع والسادس والثامن.

والملاحظ على السطر الشعري أنه لا ينتهي مع انتهاء المعنى، وإنما مع انتهاء الدفقة الشعورية التي يفجرها الشاعر، وهي التي تتحكم في طول السطر وعدد تفعيلاته.

 

III- ملخص الدرس

 

التعريف

السطر الشعري تركيبية إيقاعية متكررة التفاعيل ترتبط بالدفعة الشعورية للشاعر لحظة الإبداع، والتي قد تطول أو تقصر من مقطع لآخر ومن سطر لآخر، وتتخذ شكلا طباعيا مغايرا للشكل الهندسي التقليدي.

مميزات السطر الشعري

يرتبط السطر الشعري بانتهاء الدفعة الشعرية ولا يرتبط بانتهاء المعنى حسب التجربة الشعورية التي عاشها الشاعر.

الدفقات الشعورية هي التي تتحكم في عدد السطور وعدد التفعيلات في السطر الواحد.

قد لا يكون في السطر الشعري حشو، أي قد تكون هناك تفعيلة واحدة في السطر فتكون بذلك ضربا دون حشو.

تتنوع القافية في السطر الشعري حسب حالة الشاعر ورغبته من التنوع من عدمه.

قد يتنوع الوزن في الأسطر الشعرية.

قد يتجاوز المعنى السطر الشعري إلى أسطر أخرى شريطة اشتراكهما في نفس الخصائص الإيقاعية والدلالية.

إذا كان السطر الشعري جديدا أو جادا في بداية المقطع، يمكن تنويع الأوزان بين الأسطر الشعرية في القصيدة الواحدة خاصة إذا كان يمثل بداية المقطع أو تحول في موقف الشاعر...

يعني السطر الشعري الكتابة بأسطر متفاوتة الطول والقصر، لأن الشاعر لم يعد يلتزم بعدد محدد من التفعيلات، ويتخذ السطر الشعري من التفعيلة وحدة إيقاعية تتكرر بشكل يتفاوت من سطر لآخر، حسب الدفقة الشعورية التي تحرك الشاعر والتي تتحكم في طول البيت أو قصره، فكلما كانت الدفقة الشعورية قوية كان السطر الشعري طويلا، وكلما كانت الدفقة الشعورية ضعيفة كان السطر الشعري قصيرا.

 

IV- تمارين تطبيقية

 

1-4 تمرين 1

1- دراسة هذا المقطع وتحديد دلالاته.

2- بيان التغيرات الإيقاعية التي لحقته :

  • على مستوى البحر وعدد تفعيلاته.
  • على مستوى القافية.

3- تفسير تفاوت الأسطر الشعرية في علاقتها بتجربة الشاعر وطبيعة الموضوع.

 

 

2-4 تمرين 2

بن شكل توزيع التفاعيل في هذه الأسطر الشعرية، محددا نوع القافية فيها، بعد تقطيعها وتحديد وزنها :