اسم الفاعل وصيغ المبالغة وعملهما
اسم الفاعل
تحديد المشتق وملاحظته
التلميذ طالب العلم.
الوصف والتحليل
تعريف اسم الفاعل
إذا تأملنا المثال السابق (التلميذ طالب العلم) وجدنا أن اسم [طالب] يدل على الفاعل، أي القائم بطلب العلم. ومنه نستنتج أن: اسم الفاعل اسم مشتق للدلالة على من قام بالفعل.
صياغة اسم الفاعل
تأمل الأمثلة التالية:
الفعل | اسم الفاعل | الفعل | مضارعه | اسم الفاعل |
وقف كتب عمل |
واقف كاتب عامل |
استنتج أسلم انفتح |
يستنتِج يسلِم ينفتِح |
مسَتنْتِج مسلِم مْنـَفتِح |
استنتاج:
يصاغ اسم الفاعل من الثلاثي على وزن فاعل ومن غير الثلاثي على وزن مضارعه بإبدال حرف المضارعة ميما مضمومة وكسر ما قبل الآخر.
حالات عمل اسم الفاعل
التراكيب | اسم الفاعل | حالته | عمله |
التواضع من صفات المسلم | المسلم | – – – – | غير عامل (لا يقصد منه بيان فاعله أو مفعوله) |
أقبلَ الحافظُ كتاب آلله | الحافظ | مقترن ب ال | رفع الفاعل ضميرا مستترا ونصب المفعول به (كتاب) |
الحق قاطع سيفه الباطل | قاطع | مجرد من ال (يدل على الحاضر والمستقبل + مسبوق بمبتدأ) | رفع الفاعل (سيف) ونصب المفعول به (الباطل) |
لا جاحد نعمة آلله إلا كافر | جاحد | مجرد من ال (يدل على الحاضر والمستقبل + مسبوق بنفي) | رفع الفاعل (كافر) ونصب المفعول به (نعمة) |
هل القائد منظمٌ صفوفه؟ | منظم | مجرد من ال (يدل على الحاضر والمستقبل + مسبوق باستفهام) | رفع الفاعل ضميرا مستترا ونصب المفعول به (صفوف) |
يا مطيعا ربَّه أبشِر | مطيع | مجرد من ال (يدل على الحاضر والمستقبل + مسبوق بنداء) | رفع الفاعل ضميرا مستترا ونصب المفعول به (رب) |
الحسدُ نار قاتلةٌ صاحبها | قاتلة | مجرد من ال (يدل على الحاضر والمستقبل + مسبوق بموصوف) | رفع الفاعل (ضميرا مستتر) ونصب المفعول به (صاحب) |
إن آلله غافر ذنوبَ عِباده | غافر | مجرد من ال (يدل على الحاضر والمستقبل + مسبوق بناسخ) | رفع الفاعل (ضميرا مستتر) ونصب المفعول به (ذنوب) |
استنتاج:
إذا تأملنا معطيات الجدول، نستنتج أن اسم الفاعل يعمل عمل فعله في حالتين:
- المقترن ب ال: يعمل بدون شروط.
- المجرد من ال: يعمل بشروط، وهي: أن يدل على الحاضر والمستقبل، وأن يكون مسبوقا بمبتدإ أو نفي أو نداء أو استفهام أو موصوف أو ناسخ.
صيغة المبالغة
تحديد المشتق وملاحظته
المؤمن سماع للذكر، شكور نعمة آلله، معوان لأخيه، حليم الطبع، فهم للعذر.
الوصف والتحليل
تعريف صيغة المبالغة
إذا تأملنا المثال السابق (المؤمن سماع للذكر، شكور نعمة آلله، معوان لأخيه، حليم الطبع، فهم للعذر) وجدنا أن [سماع، شكور، معوان، حليم، فهم] تدل على الحدث وعلى فاعله مع المبالغة والإكثار في الفعل. وهذا النوع من المشتقات يسمى صيغة المبالغة.
أوزان صيغة المبالغة
من خلال المثال السابق، نلاحظ أن أوزان صيغة المبالغة هي: فعال – فعول – مفعال – فعيل – فعل.
عمل صيغة المبالغة
- إن آلله سميعٌ دعاءَ من دعاه.
- ما نكور النعمة إلا جحود.
- أمعوان أخاك.
تعمل صيغة المبالغة عمل فعلها المتعدي بنفس الحالات والشروط التي يعمل بها اسم الفاعل.
استنتاج
- صيغ المبالغة هي صيغ مشتقة للدلالة على من يقوم بالفعل بكثرة أو يتصف بصفة ما اتصافا شديدا.
- لصيغ المبالغة خمسة أوزان، هي: فعول – فعيل – مفعال – فعال – فعل.
- تعمل صيغ المبالغة عمل اسم الفاعل بنفس شروطه.
الملخص
يصاغ اسم الفاعل للدلالة على من فعل الفعل على وجه الحدوث: مثل: أكاتب أخوك درسه، أو على من قام به الفعل مثل: مائت سليم
ويشتق من الأفعال الثلاثية على وزن فاعل مثل: ناصر، قائل، واعد، رام، قاض، شادَ
ويكون من غير الثلاثي على وزن مضارعه المعلوم بإبدال حرف المضارعة ميما مضمومة وكسر ما قبل آخره مثل: مُكرِم، مُستغفِر، متخاصِمان، متجمِّع، مختار، مصطفِ
وإذا أريد الدلالة على المبالغة حُول اسم الفاعل الى إحدى الصيغ الآتية:
- فعَّال مثل: غفَّار ضراب
- مِفعال مثل: مِقوال
- فَعول مثل: قؤول، غفور، ضروب
- فعيل مثل: رحيم، عليم
- فَعِل مثل: حذِر
ويلاحظ أن أفعال صيغ المبالغة كلها متعدية، وقل أن تأتي من الفعل اللازم
وهناك صيغ أخرى سماعية مثل: مِفعل (مِدعَس = طعانْ) فِعَيل ومِفْعيل ((للمداوم على الشيء)) مثل سكَير ومِعطير، فُعَلة مثل هُمزة ولمزة وضُحَكة، وفاعول مثل فاروق وحاطوم وهاضوم، وفُعال مثل طُوال وكُبار، وفُعَّال مثل كبار وحسّان
ملاحظة: صيغ ((فعول ومفعال ومِفعل ومِفْعيل)) يستوي فيها المذكر والمؤنث نقول: رجل معطير وامرأة معطير ورجل رؤوم وأم رؤُوم
عمل اسم الفاعل وصيغ المبالغة
يعمل اسم الفاعل عمل فعله المبني للمعلوم، تقول (أَزائرٌ أخوك رفيقَه = أَيزور أَخوك رفيقه). وقد يضاف إلى مفعوله بالمعنى مثل: (أَأَخوك زائرُ رفيقهِ) فرفيق مضاف إليه لفظاً وهو المفعول به معنى، هذا ولا يضاف اسم الفاعل إلى فاعله البتة على عكس ما رأَيت في المصدر، ويعمل في حالين:
1) إِذا تحلى بـ(ال) عمل دون شرط: المُكرم ضيفَه محمود، مررت بالمكرم ضيفَه إلخ.
2) إِذا خلا من (ال) فلابدَّ لعمله من شرطين:
- أن يكون للحال أَو للاستقبال.
- أن يسبق بنفي أو استفهام، أو اسم يكون اسم الفاعل خبراً له أَو صفة أَو حالاً مثل: ما منصفٌ خالدٌ أخاه – هل ذاهبٌ أَنت معي – أخوك قارئٌ درسه – مررت برجل حازمٍ أَمتعَته (وقد يحذف الموصوف إِذا علم تقول: مررت بحازمٍ أَمتعته) – رأَيت أَخاك رافعاً يده بالتحية.
ومبالغات اسم الفاعل تعمل عمله بشروطه وأَكثرها عملاً وزن ((فعَّال)) فمفعال ففعول ففَعِل: هذا ظلاَّمٌ الضعفاءَ – مررت بمنحارٍ الإِبلَ – القؤولُ الخيرَ محبوب – أَرحيمٌ أَبوك أَطفاله – ما حذرٌ عدوَّه.
هذا والمفرد والجمع من اسم الفاعل ومبالغاته في العمل سواء.