الفلسفة (شعبة العلوم الإنسانية) 2013 الدورة العادية - التصحيح
| الشعبة | العلوم الإنسانية | الدورة | العادية |
| المادة | الفلسفة | المدة | 3 |
| السنة | 2013 | المعامل | 4 |
السؤال
الفهم (4 نقط)
يتعين على المترشح (ة) أن يؤطر السؤال داخل مجزوءة المعرفة، وأن يجيب استنادا على مفهوم الحقيقة وانطلاقا من إشكال علاقة الرأي مع الحقيقة، متسائلا عما يجعل الرأي عائقا في وجه الحقيقة، وهل يمكن تأسيس الحقيقة على الرأي.
التحليل (5 نقط)
يتعين على المترشح (ة) بعد تعريفه لمفهومي الرأي والحقيقة أن يبين تنافرهما واستبعاد بعضهما للآخر، وذلك من خلال العناصر الآتية :
- الحقيقة تفرض ذاتها لأسباب منطقية أو تجريبية وتتسم بالضرورة والكونية ؛
- الحقيقة ليست معطى بل تبنى بعد إقصاء كل العوائق التي تعترضها ومنها الرأي كوسط بين الجهل والعلم؛
- الرأي ذاتي عرضي انطباعي جزئي ونفعي، منبهر بكل ما يثير الخيال إضافة إلى تناقضه فيما يخص الموضوع الواحد؛
- يتحول الرأي إلى مسبقات توجه الوجدان وتعيق البحث العقلي وتشكل الوهم...
(يعتبر التحليل جيدا إذا كان شاملا للمفاهيم والقضايا المرتبطة بالموضوع)
المناقشة (5 نقط)
ينتظر من المترشح(ة) أن يغني، عبر مناقشته، الأطروحة المفترضة في السؤال بتوسيعها أو بنقدها، وذلك من خلال العناصر الآتية :
- لا تلج الذات عالم الحقيقة إلا وقد بلغت الشيخوخة الحبلى بالأفكار المسبقة؛
- تأخذ الأفكار المسبقة شكل إسقاطات نفسية على الطبيعة تضفي عليها طابعا إحيائيا وغائيا؛
- تتعامل المعرفة مع الطبيعة بصفتها ظواهر صماء تُعالج بالقياس والترييض؛
قد يختار المترشح زاوية نقدية يبين من خلالها محدودية الأطروحة المضمرة في السؤال؛
- التساؤل عما إذا كانت "الحقيقة" الحدسية مجرد رأي بما أنها غير قابلة للمراقبة والتحقق؛
- الحقيقة وفق المعيار النفعي قد تكون مجرد رأي ذاتي ويصبح الفرد مقياس كل شيء؛
- قد يدل تطور العلوم وتعديلها الدائم لذاتها على اكتشافها لآراء مضمرة يتم إقصاؤها بعد حين؛
- أوليات المعارف العلمية مجرد بديهيات ومسلمات غير مبرهن عليها...
(تعتبر المناقشة جيدة إذا عمل المترشح (ة) على تطوير الأطروحة التي حللها وأضفى طابع النسبية عليها، علما بأن العبرة لا تكون بعدد الأطروحات المستحضرة في المناقشة وإنما بنوعيتها)
التركيب (3 نقط)
قد يكتفي المترشح(ة) بصياغة حصيلة لتحليله ونقاشه، وقد يبين الطابع المؤقت للحقيقة العلمية من حيث هي حقيقة ما لم يثبت العكس، مما يضفي الطابع الجدلي والدينامي على هذه الحقيقة.
(يعتبر التركيب جيدا إذا كان منسجما مع التحليل والمناقشة ومعبرا عن مجهود شخصي)
الجوانب الشكلية (3 نقط)
القولة
القولة لشيشرون
الفهم (4 نقط)
يتعين على المترشح(ة) أن يؤطر إشكال القولة داخل مجزوءة الأخلاق في إطار مفهوم "الحرية " مع إمكانية الانفتاح على مجزوة السياسة، وأن يعالجه انطلاقا من إشكال العلاقة بين الحرية والقوانين، فيتساءل عن إمكان أو عدم إمكان تحقق الحرية في غياب القوانين، وكيف أن الحرية التي يفترض أنها تتنافى مع القوانين تستدعيها في الآن ذاته...
التحليل (5 نقط)
ينتظر من المترشح في تحليله للأطروحة المتضمنة في القولة والتي تعتبر من الضروري تقيد الحرية بالقانون أن يبرز المفارقة القائمة في القولة بين العبودية والحرية وأن يبين أن مجتمعا بلا قوانين تعمه الفوضى اللاغية للحرية وأن القوانين هي التي تتيح الحرية، وذلك باعتماد العناصر الآتية :
- يتمتع الجميع بالحرية في حالة الطبيعة لكنها حرية طبيعية تؤول إلى سيادة قانون الأقوى؛
- تحصل القوانين عن تعاقد عقلي واختياري يتم فيه التخلي عن الحرية الطبيعية لصالح الحرية المدنية؛
- تقوم الحرية المدنية على إرساء قوانين وضعية تتيح الممكن من الأفعال وتزجر بالقوة الشرعية كل خرق لما تم التعاقد حوله؛
- يتمتع الأفراد بحرية تضمن سلامتهم ومساواتهم أمام القانون شرط الخضوع لهذا الأخير...
(يعتبر التحليل جيدا إذا كان شاملا للمفاهيم والقضايا المرتبطة بالموضوع)
المناقشة (5 نقط)
قد يعتمد المترشح أطروحة القولة ببيان تبعاتها المنطقية كما قد يبين محدوديتها وطابعها المجرد، وذلك باعتماد العناصر الآتية:
- فكرة التعاقد الاجتماعي والخضوع للقوانين لا تؤدي إلى حرية الأفراد إلا إذا كانت ناجمة عن إرادة عامة غايتها المصلحة العامة؛
- لا يكون الخضوع للقوانين حرية إلا إذا كانت هذه الأخيرة نابعة من مجتمع صاغ هذه القوانين وفرضها على نفسه بكل طواعية؛
وقد يختار المترشح انتقاد أطروحة القولة من زاوية:
- تجريدها للقوانين دون تحديد طبيعتها ومدى حيادها وتعبيرها عن مصالح فئوية أو طبقية؛
- ضعف فكرة التعاقد حيث إن المتعاقدين سواسية، وتغفل أن التعاقد حلقة مفرغة يفترض مجتمعا مؤسسا سابقا على الاتفاق الاجتماعي...
(تعتبر المناقشة جيدة إذا عمل المترشح (ة) على تطوير الأطروحة التي حللها وأضفى طابع النسبية عليها، علما بأن العبرة لا تكون بعدد الأطروحات المستحضرة في المناقشة وإنما بنوعيتها)
التركيب (3 نقط)
قد يصوغ المترشح(ة) حصيلة تحليله ومناقشته للقولة باستنتاج أن الحرية المدنية هي القيام بما تتيحه القوانين، وقد يبين أن حرية المواطن في المجتمعات الديموقراطية ليست مكسبا نهائيا بل حصيلة لميزان قوى لا يكف عن التغيير.
(يعتبر التركيب جيدا إذا كان منسجما مع التحليل والمناقشة ومعبرا عن مجهود شخصي)
الجوانب الشكلية (3 نقط)
النص
الفهم (4 نقط)
يتعين على المترشح(ة) أن يؤطر إشكال النص في سياق مجزوءة الوضع البشري ضمن مفهوم الغير انطلاقا من إشكال وجود الغير مع الذات، فيتساءل عن نمط وجود الغير هل هو تهديد وصراع مع الذات أم إغناء لتجربتها في الوجود.
التحليل (5 نقط)
ينتظر من المترشح(ة)، في تحليله لأطروحة النص التي تعتبر وجود الغير ضروريا ومفيدا للذات في إدراكها لذاتها وأحاسيسها، وتحليل حجاج النص، وذلك من خلال العناصر الآتية :
- الإنسان من الكائنات التي لها نزوع نحو العيش داخل الجماعة؛
- ميولات ورغبات الإنسان محصورة داخل المجتمع؛
- ينتج عما سبق أن أقصى المعاناة التي يمكن أن يشعر بها الإنسان هي شعوره بالعزلة والوحدة ؛
- تجليات الانفعالات الخاصة بالإنسان إنما تتم وفق مبدأ العلاقة مع الغير(التعاطف ومشاركة الغير)، وفي غيابه تنعدم هذه الانفعالات ؛
- الإنسان الوحيد إنسان شقي إذا لم يوجد شخص آخر يشاطره مشاعره وانفعالاته ؛
- لا تستطيع كل قوى الطبيعة وخيراتها أن تمنح الإحساس بالسعادة إلا بوجود الغير الذي يشاطرني الصداقة والتقدير...
(يعتبر التحليل جيدا إذا كان شاملا للمفاهيم والقضايا المرتبطة بالموضوع)
المناقشة (5 نقط)
يمكن للمترشح(ة) ، عبر مناقشته للإشكال، إغناء أطروحة النص وتطويرها انطلاقا من أطروحات مؤيدة أو معارضة، أو من موقف شخصي مدعم ومبني يعالج إشكال وجود الغير وعلاقته مع الذات، وذلك من خلال العناصر الآتية :
- وجود الغير ضروري للأنا التي لا تتعرف على ذاتها إلا عبر وساطة الغير؛
- بين الأنا والغير صراع يحاول كل طرف أن يحقق رغباته ووعيه عبر الاعتراف به من طرف الغير؛
- لا أهمية للغير في وعي الأنا بذاته على اعتبار الأنا مكتف بذاته ولديه وعي شفاف سابق على وجود الغير؛
- وجود الغير والعيش معه يهدد الأنا في خصوصيتها وتفردها..
(تعتبر المناقشة جيدة إذا عمل المترشح (ة) على تطوير الأطروحة التي حللها وأضفى طابع النسبية عليها، علما بأن العبرة لا تكون بعدد الأطروحات المستحضرة في المناقشة وإنما بنوعيتها)
التركيب (3 نقط)
يمكن للمترشح(ة) أن يخلص من تحليله ومناقشته إلى إبراز الطابع الإشكالي لوجود الغير بالنسبة للأنا، والذي يظل إشكالا مفتوحا مع ما يراهن عليه الإشكال من علاقة إيجابية مع الغير...
(يعتبر التركيب جيدا إذا كان منسجما مع التحليل والمناقشة ومعبرا عن مجهود شخصي)
