الفلسفة ثانية باك

مفهوم الحق والعدالة (المحور الثالث : العدالة بين المساواة والإنصاف)

 

 

الأستاذ : حسن شدادي

 

الفهرس

 

I- الإشكالية

II- الموقف الفلسفي 1 : أرسطو

1-2/ النص الفلسفي

2-2/ الأسئلة

3-2/ التصور الفلسفي

III- الموقف الفلسفي 2 : جون راولس

1-3/ النص الفلسفي

2-3/ الأسئلة

3-3/ التصور الفلسفي

IV- الموقف الفلسفي 3 : ديفيد هيوم

1-4/ النص الفلسفي

2-4/ الأسئلة

3-4/ التصور الفلسفي

V- تركيب

VI- خلاصة تركيبية للمفهوم

 


I- الإشكالية

 

يهتم الإنسان بمشكل العدالة ويفكر في ماهيتها عندما يشعر بالعدوان والظلم. عندما ينجز عاملان نفس العمل ويعطي لهما أجران مختلفان، فإن الذي أخذ الأجر الأقل يشعر بالظلم نظرا لأنه لم يعامل معاملة متساوية مع الآخر. فالعدالة على هذا الأساس هي المساواة، أي أنها تتحقق عندما تعطي للناس جميعا الحقوق نفسها بغض النظر عن اختلافهم وتنوعهم.

غير أن هذا الأمر يطرح أمامنا جملة من المفارقات والصعوبات صعوبة : أليس ظلما أن نعطي للناس نفس الحقوق والأنصبة في حين أن بعضهم يستحقون أكثر من الآخرين أو أنهم أكثر حاجة من غيرهم ؟ إن مشكل العدالة يضعنا أمام الإحراج النظري التالي :

  • هل تقوم العدالة على المساواة أم على الإنصاف ؟
  • إذا كانت العدالة تهدف إلى خلق المساواة في المجتمع، فهل بإمكانها إنصاف جميع أفراده ؟
  • ألا يمكن القول بأن عدالة المساواة عدالة جائرة ؟

 

II- الموقف الفلسفي 1 : أرسطو

 

1-2/ النص الفلسفي

 

 

2-2/ الأسئلة

1- أبني الإشكال من خلال :

  • إبراز الموضوع الرئيسي الذي يعالجه أرسطو.
  • صياغة السؤال الذي يفترض أن أرسطو يجيب عنه.

2- أبني أطروحة أرسطو من خلال :

  • تفكيك فقرات النص بناء على الروابط المنطقية.
  • تحديد وظيفة تلك الروابط المنطقية (العرض، الإثبات، النقد ..).
  • استخلاص جواب أرسطو عن الإشكال المطروح :أهو إثبات لموقف سابق ؟ أم عرض لموقف خاص ؟ أم انتقاد لموقف مغاير ؟

3- أحكم على أطروحة أرسطو وقيمتها الفلسفية من خلال :

  • بيان ما إذا كان مضمون هذه الأطروحة ما يزال يحتفظ براهنيته أم أصبح متجاوزا.
  • بيان طبيعة الحجاج الذي تقوم عليه الأطروحة، مع إبراز ما إذا كان مقنعا من حيث تطابقه مع مبادئ العقل أو الواقع أو العلم...

 

 

3-2/ التصور الفلسفي

العدالة إنصاف، إن المنصف أفضل من العادل (المساواة)، فهذا الأخير يطبق حرفية القوانين ويسقط عموميتها على حالات خاصة، أما المنصف فعمله لا يقتصر على تطبيق القوانين فقط، بل يعمل على تصحيحها وفق ما تقتضيه الحالات الخاصة.

إذن فالعدالة إنصاف، والإنصاف هو تصحيح القوانين التي لا يمكن أن تضمن كل شيء لأن خطابها خطاب عام لا يشمل دائما كل شيء.

 

III- الموقف الفلسفي 2 : جون راولس

 

1-3/ النص الفلسفي

 

 

2-3/ الأسئلة

1- أبني الإشكال من خلال :

  • إبراز الموضوع الرئيسي الذي يعالجه راولس.
  • صياغة السؤال الذي يفترض أن راولس يجيب عنه.

2- أبني أطروحة راولس من خلال :

  • تفكيك فقرات النص بناء على الروابط المنطقية.
  • تحديد وظيفة تلك الروابط المنطقية (العرض، الإثبات، النقد ..).
  • استخلاص جواب راولس عن الإشكال المطروح : أهو إثبات لموقف سابق ؟ أم عرض لموقف خاص ؟ أم انتقاد لموقف مغاير ؟

3- أستنبط البنية المفاهيمية للنص من خلال :

  • استخراج المفاهيم المعتمدة في النص.
  • ترتيبها في شكل خطاطة بدءا من العام إلى الخاص.
  • كيفية توظيفها لبناء الأطروحة الواردة في النص.

 

 

3-3/ التصور الفلسفي

إن العدالة في رأي راولز مبدؤها الإنصاف، وهو ما يفرض المساواة السياسية بين المواطنين في الحقوق و الواجبات أولا، والمساواة الاقتصادية فيما يخص ملكياتهم و ثرواتهم مع مساهمة من يملك لصالح من لا يملك كي يتحقق التعايش و التعاون و يعم الرخاء.

يقول راولز: ( ينبغي أن يتم توزيع الامتيازات بطريقة تضمن التعاون الإرادي لكل أفراد المجتمع،.. يرتبط تحقيق الرخاء بتعاون الجميع، و بدون هذا التعاون لن يستفيد أحد من الرخاء ).

 

IV- الموقف الفلسفي 3 : ديفيد هيوم

 

1-4/ النص الفلسفي

 

 

2-4/ الأسئلة

1- أبني الإشكال من خلال :

  • إبراز الموضوع الرئيسي الذي يعالجه هيوم.
  • صياغة السؤال الذي يفترض أن هيوم يجيب عنه.

2- أبني أطروحة هيوم من خلال :

  • تفكيك فقرات النص بناء على الروابط المنطقية.
  • تحديد وظيفة تلك الروابط المنطقية (العرض، الإثبات، النقد ..).
  • استخلاص جواب هيوم عن الإشكال المطروح : أهو إثبات لموقف سابق ؟ أم عرض لموقف خاص ؟ أم انتقاد لموقف مغاير ؟

3- أستنبط البنية المفاهيمية للنص من خلال :

  • استخراج المفاهيم المعتمدة في النص.
  • ترتيبها في شكل خطاطة بدءا من العام إلى الخاص.
  • كيفية توظيفها لبناء الأطروحة الواردة في النص.

4- أناقش أطروحة صاحب النص من خلال :

  • المقارنة مع أطروحة أرسطو وأطروحة راولس.
  • طبيعة الحجج المعتمدة في النصوص الثلاثة مع بيان نقط التشابه والاختلاف.

 

 

3-4/ التصور الفلسفي

عندما ترتبط العدالة بمفاهيم كالحق والحرية والعقل والكرامة، فإنها تقتضي من الإنسان أن يكون حرا مادام لم يلحق الأذى بالغير. وهو حر في تحقيق منفعته الخاصة، وهي منفعة لا تتعارض مع المصلحة العامة، وهذا ما يجعل العدالة فضيلة لا تخلقها إلا قوانين المجتمع، ومن ثم فإن أخلاق المنفعة والمتعة لا تتعارض ومفهوم الحرية الفردية والجماعية.

(وإذا ما جعلتم العدالة غير ذات نفع، فإنكم لن تعملوا بذلك إلا على تخريب ماهيتها بالكامل، وتعليق الإلزام الذي توجبه على البشر).

 

V- تركيب

 

تقوم العدالة عند أرسطو على مبدأي المساواة (بمعنى الجميع يخضع لنفس القؤانين) والإنصاف (مراعاة الحالات الخاصة التي لا تستوعبها عمومية القوانين)، وبهذا يكون الإنصاف تصحيحا للقوانين.

أما عند راولس فالإنصاف هو التركيب الذي يجمع بين القبول بحق الجميع في الاستفادة من نفس الحقوق، وفي نفس الآن الفروقات التي تبرز بين الأفراد، لكن ليس على أساس قبولها النهائي وإغلاق أبواب الوصول إليها لمن أراد أو استطاع ذلك. فالإنصاف إذن، هو أكثر من العدالة، إنه العدالة وقد تحققت حتى في الحالات الأصعب والأخص.

 

VI- خلاصة تركيبية للمفهوم

 

إن الحق والعدالة من أبرز القيم الإنسانية التي عرفها المجتمع الإنساني، فالحق قيمة عليا مطلقة تحكم علاقات الناس فيما بينهم، وهي علاقات ملزمة وأمرية قائمة على قواعد قانونية ترمي إلى تنظيم المجتمع وفق تعاقد اجتماعي يكفل التعايش والسلم بين بني البشر طبقا لمنطق العدالة الاجتماعية.

أما العدالة فهي نزعة متجذرة في طبيعة الإنسان الخيرة، لكنها تفرض شرطين أساسين هما ضرورة المساواة بين البشر وإنصاف كل فرد بحسب مميزاته ومؤهلاته، ومن ثم فالعدالة لا تعني التطبيق الحرفي للقوانين، بقدر ما هي احترام للشخص وصيانة لكرامته.