التربية الإسلامية - الأولى إعدادي

مدخل التزكية (القرآن الكريم) 2 : الشطر الثاني من سورة ق (الآية 16 إلى 37)

 

 

الأستاذ: العلمي المرابطي

 

الفهرس

 

I- مدخل تمهيدي

II- قراءة الشطر القرآني

III- توثيق النص ودراسته

1-3/ الرسم المصحفي

2-3/ القاعدة التجويدية: قاعدة تفخيم الراء

IV- نشاط الفهم وشرح المفردات

1-4/ المعجم  اللغوي

2-4/ المعنى العام للشطر القرآني

3-4/ المعاني الجزئية للآيات

V- الدروس والعبر المستفادة من الآيات الكريمة

VI- القيم المستفادة من الشطر

VII- تقويم التعلمات

IIX- تمارين تطبيقية

1-8/ تمرين 1

2-8/ تمرين 2

IX- أستعد للدرس المقبل

 


I- I- مدخل تمهيدي

 

الأمراض التي تصيب الجسم لها أعراض، منها: الحمى، أو آلام في الرأس والأمعاء …، والأطباء في تعاملهم مع هذه الأمراض ينقسمون إلى قسمين: منهم من يعالج أعراض المرض، ومنهم من يعالج أصل المرض، والطبيب الماهر هو الذي يعالج أصل المرض، وهناك مرض خطير جدا هو البعد عن الله تعالى.

  • فما هي أسبابه؟
  • وما هي طرق علاجه؟

 

II- قراءة الشطر القرآني

 

قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:

َلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ ۖ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ﴿16﴾ إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ ﴿17﴾ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ﴿18﴾ وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ۖ ذَٰلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ ﴿19﴾ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ۚ ذَٰلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ ﴿20﴾ وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ ﴿21﴾ لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَٰذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ ﴿22﴾ وَقَالَ قَرِينُهُ هَٰذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ ﴿23﴾ أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ ﴿24﴾ مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ ﴿25﴾ الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ ﴿26﴾ قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَٰكِنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ ﴿27﴾ قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ ﴿28﴾ مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ ﴿29﴾ يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ ﴿30﴾ وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ ﴿31﴾ هَٰذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ ﴿32﴾ مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَٰنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ ﴿33﴾ ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ۖ ذَٰلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ ﴿34﴾ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ ﴿35﴾ وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ بَطْشًا فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ هَلْ مِنْ مَحِيصٍ ﴿36﴾ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ﴿37﴾

[سورة ق، من الآية: 16 إلى الآية: 37]

 

III- توثيق النص ودراسته

 

1-3/ الرسم المصحفي

تكتب لفظة ﴿قَرِينُهُو﴾ مختومة بواو مد صغيرة، لأن ضمير الغائب إذا كان مسبوقا بضمة أو فتحة، وليس بعده أداة تعريف (ال) أو همزة وصل، يوصل بواو صغيرة تسمى صلة، وترسم على هذا النحو: ﴿قَرِينُهُو﴾.

 

 

2-3/ القاعدة التجويدية: قاعدة تفخيم الراء

الأصل في الراء التفخيم، مثل قوله تعالى: ﴿أَقْرَبُ﴾، وقوله تعالى: ﴿رَقِيبٌ﴾، ولا ترقق إلا للأسباب التالية:

في حالة الوصل

ترقق الراء في حالة الوصل في موضعين، هما:

  • إذا كانت مكسورة مطلقاً سواء في الاسم أو الفعل وفي أول الكلمة أو وسطها أو آخرها، نحو: ﴿العارِفين﴾، ﴿رِزقاً﴾، ﴿رِجَالٌ﴾، ﴿الْفَجْر﴾، ﴿عَشْرٍ﴾ٍ، ﴿وَمَن يُرِدْ﴾ ….
  • إذا كانت ساكنة بعد كسر أصلي متّصل بها في كلمة واحدة ولم يقع بعدها حرف استعلاء متّصل، نحو: ﴿شِرْعَةً﴾، ﴿الْفِرْدَوْسِ﴾، ﴿أَنذَرَهُم﴾، ﴿ِمِرْيَةٍ﴾، ﴿فِرْعَوْنَ﴾ …
في حالة الوقف

ترقق الراء في حالة الوقف في ثلاثة مواضع، هي:

  • إذا وقعت بعد ياء ساكنة، نحو: ﴿خَبِيرٌ﴾، ﴿قَدِيرٌ﴾، ﴿خَيْرٌ﴾ …
  • إذا وقعت بعد كسر، نحو: ﴿يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ﴾.
  • إذا وقعت بعد ساكن ولم يكن حرف استعلاء وقبله كسر، نحو: ﴿السِّحْرَ﴾، ﴿الذِّكْر﴾، ﴿الشِّعْر﴾ …

 

IV- نشاط الفهم وشرح المفردات

 

1-4/ المعجم  اللغوي

  • توسوس به: تحدثه به.
  • حبل الوريد: عرق يحمل الدم إلى القلب ويكون في العنق.
  • يتلقا المتلقيان: يحفظ ويكتب الملكان.
  • قعيد: ملك قاعد.
  • رقيب عتيد: ملك حافظ يسجل كل أقواله وأفعاله.
  • تحيد: تميل وتفر وتهرب.
  • غطاءك: حجاب غفلتك.
  • بصرك اليوم حديد: قوي نافذ لا تكاد رموشه تتحرك.
  • عتيد: معد حاضر.
  • مريب: شاك في دينه وربه.
  • ما أطغيته: ما أجبرته على الطغيان.
  • أزلفت الجنة: أعدت وقربت.
  • أواب حفيظ: راجع إلى الله حافظ لحدوده.
  • بطشا: قوة وبأسا.
  • محيص: مهرب ومفر.

 

 

2-4/ المعنى العام للشطر القرآني

تبيانه تعالى أنه رقيب خبير بعباده وبأعمالهم يحصيها لهم لينالوا عليها الجزاء يوم القيامة، وتصويره سبحانه للحظات يوم البعث بدءا بخروج روح الإنسان، وتذكيره بخصام الكافرين ولوم بعضهم البعض، وبحال المؤمنين المطمئنين من فزع هذا اليوم العصيب، ودعوته سبحانه إلى أخد العبرة من مصير الجاحدين من الأمم السابقة.

 

 

3-4/ المعاني الجزئية للآيات

  • الآيات 16 – 18: تبيان الآيات الكريمة قدرة الله وعلمه بأحوال خلقه، وبأعمالهم وأقوالهم سرها وجهرها.
  • الآيات 19 – 22: تبيان الآيات الكريمة المشهد الختامي لحياة الإنسان في هذه الدنيا، وصورا من مشاهد يوم القيامة حاضرة ماثلة كأنها واقع حي لمن ينكر الحساب والمآل، وبعض مراحل العرض والحساب.
  • الآيات 23 – 30: تبيان الآيات الكريمة مشهد الحسرة والندامة وخصام الكافرين وعتابهم ولومهم لبعضهم البعض على إنكارهم وجحودهم وجزاءهم المخزي الأليم، والصفات التي استحقوا بها العذاب.
  • الآيات 31 – 35: تبيان الآيات الكريمة صورة ومشهد الفرحة والغبطة للمؤمنين وجزاءهم بالفوز بالخلود في جنات النعيم.
  • الآيات 36 – 37: تبيان الآيتين الكريمتين الغاية والهدف من ذكر قصص الأمم السابقين المكذبين، وذكر صور ومشاهد من تاريخهم وجزائهم، وهي الاعتبار والاتعاظ وإحياء القلب من الغفلة والضياع.

 

V- الدروس والعبر المستفادة من الآيات الكريمة

 

  • وجوب الإيمان بالبعث والجزاء، وأنه حقيقة لا شك فيها.
  • الإيمان باليوم الآخر يورث في القلب الخشية، ويمنعه من الغفلة والخسارة.
  • الإيمان بالبعث والجزاء يجعل المؤمن يقظا حذرا من ظلم نفسه والناس حتى لا يندم يوم الحساب على ما ارتكبه من آثام.
  • أكثر من يستفيد من القرآن ومواعظه، ويحيى بقصصه وفوائده، صاحب القلب الحي والمتعظ.
  • من أطاع الله سعد في الدنيا وفاز في الآخرة، ومن شاق الله تعس في الدنيا وخسر يوم القيامة.

 

VI- القيم المستفادة من الشطر

 

  • التوحيد
  • الإيمان
  • التقوى
  • العدل
  • المحبة...

 

VII- تقويم التعلمات

 

من أسباب البعد عن الله: ضعف العقيدة، وعدم الاهتمام بالعلم الشرعي والانشغال الزائد بالدنيا، وكثرة الملهيات: وخاصة التكنولوجيا الحديثة التي تسببت في أَسْرِ الناس، وتدمير أوقاتهم، و الاعتقاد الخاطيء بأن الدين -فقط- علاقة بين الإنسان والله، وليس فيه حل لمشاكل البشر، وعلاج هذا المرض يكمن في التوبة إلى الله وأن حسن الظن به بأنه يقبل توبة ويغفر ذنوب، كما أن الإكثار من ذكر الله، وقراءة القرآن والاستغفار،والدعاء، وتعلم العلم الشرعي؛ يفقهنا في أمر ديننا ونكون من خلاله على بصيرة في أمور الدنيا والآخرة.

 

IIX- تمارين تطبيقية

 

1-8/ تمرين 1

الوضعية التقويمية

قال لك أحد أصدقائك : « سأستمتع في شبابي بما أشاء، وعندما أبلغ سن الشيخوخة سأعمل أعمالا صالحة وأستغفر الله من ذنوبي وبهذا أجمع بين الدين والدنيا ».

الأسئلة

1- أبدي رأيي في ما عزم عليه صديقي معللا جوابي.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

2- أستشهد بآية مناسبة تبين أن الموت ملاق الإنسان.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

3- أذكر لصديقي ما ينتظر الإنسان بعد موته معتمدا ما تعلمته.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

 

2-8/ تمرين 2

الوضعية التقويمية

كثير من الناس يسبون الدين أو يسبون الرب سبحانه، مع أن هذا السلوك نوع من أنواع الكفر، فإذا نصحتهم تذرعوا بقوة الغضب ونزغ الشيطان، متجاهلين أن الله تعالى أعد عذاب جهنم لمن عصاه وكفر به.

الأسئلة

1- أعبر عن رأيي في سلوك هؤلاء الناس  معللا جوابي.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

2- أبين هل سيقبل الله من هؤلاء الناس عذرهم يوم القيامة وأعلل جوابي مستشهدا بآية مناسبة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

3- أعد نصيحة لهؤلاء الناس مستعينا بما درست.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

IX- أستعد للدرس المقبل

 

أبحث عن أركان الإيمان وأثرها في الحياة