الفلسفة ثانية باك

مفهوم الحقيقة (المحور الثالث : الحقيقة بوصفها قيمة)

 

 

الأستاذ : حسن شدادي

 

الفهرس

 

I- الإشكالية

II- الموقف الفلسفي 1 : مارتن هايدغر

1-2/ النص الفلسفي

2-2/ الأسئلة

3-2/ التصور الفلسفي

III- الموقف الفلسفي 2 : إريك فايل

1-3/ النص الفلسفي

2-3/ الأسئلة

3-3/ التصور الفلسفي

IV- الموقف الفلسفي 3 : إيمانويل كانط

1-4/ النص الفلسفي

2-4/ الأسئلة

3-4/ التصور الفلسفي

V- تركيب

VI- خلاصة تركيبية للمفهوم

 


I- الإشكالية

 

إذا كانت الحقيقة مطلب كل إنسان، والهدف الأساس من وراء كل معرفة، فإن لا احد يحاجج أو يجادل في كون السعي وراء الحقيقة يعتبر فضيلة وغاية، رغم كونه سعيا مشروطا أحيانا.

وهذا إن دل على شيء، فإنما يدل على أن الحقيقة هي قيمة بالدرجة الأولى.

  • فما الذي يجعلها كذلك ؟
  • هل لأنها غاية في ذاتها أم لأنها وسيلة لتحقيق ما يخدم حياة الإنسان ؟
  • بمعنى آخر، هل تتأسس الحقيقة على ما هو أخلاقي فاضل أم على ما هو عملي نافع ؟
  • ثم هل هي منفصلة عن اللاحقيقة والتيه والعنف أم مرتبطة بهم ؟

 

II- الموقف الفلسفي 1 : مارتن هايدغر

 

1-2/ النص الفلسفي

 

 

2-2/ الأسئلة

1- أبني الإشكال من خلال :

  • إبراز الموضوع الرئيسي الذي يعالجه هايدغر.
  • صياغة السؤال الذي يفترض أن هايدغر يجيب عنه.

2- أبني أطروحة هايدغر من خلال :

  • تفكيك فقرات النص بناء على الروابط المنطقية.
  • تحديد وظيفة تلك الروابط المنطقية (العرض، الإثبات، النقد ..).
  • استخلاص جواب هايدغر عن الإشكال المطروح :أهو إثبات لموقف سابق ؟ أم عرض لموقف خاص ؟ أم انتقاد لموقف مغاير ؟

3- أحكم على أطروحة هايدغر وقيمتها الفلسفية من خلال :

  • بيان ما إذا كان مضمون هذه الأطروحة ما يزال يحتفظ براهنيته أم أصبح متجاوزا.
  • بيان طبيعة الحجاج الذي تقوم عليه الأطروحة، مع إبراز ما إذا كان مقنعا من حيث تطابقه مع مبادئ العقل أو الواقع أو العلم...

 

 

3-2/ التصور الفلسفي

إن قوة الحقيقة وقيمتها تكمن في مقدرتها على تخطي وضعية التيه التي يتخبط فيها الكائن الإنساني، فالإنسان يسير دائما في التيه الذي ينسيه ذاته كوجود، ويجعله يتخبط في تقديرها دائما، بمعنى أن الإنسان لا يحيى في الحقيقة وحدها، بل يقيم أيضا في اللاحقيقة التي لا تنفصل عن الحقيقة، بل وتمثل الماهية المضادة لها.

وبالتالي لا يمكن تحديد ماهية الحقيقة إلا إذا تم وضع اللاحقيقة والتيه في الحسبان.

(التيه هو الماهية المضادة الأساسية للماهية البدئية للحقيقة).

 

III- الموقف الفلسفي 2 : إريك فايل

 

1-3/ النص الفلسفي

 

 

2-3/ الأسئلة

1- أبني الإشكال من خلال :

  • إبراز الموضوع الرئيسي الذي يعالجه إريك فايل.
  • صياغة السؤال الذي يفترض أن إريك فايل يجيب عنه.

2- أبني أطروحة إريك فايل من خلال :

  • تفكيك فقرات النص بناء على الروابط المنطقية.
  • تحديد وظيفة تلك الروابط المنطقية (العرض، الإثبات، النقد ..).
  • استخلاص جواب إريك فايل عن الإشكال المطروح : أهو إثبات لموقف سابق ؟ أم عرض لموقف خاص ؟ أم انتقاد لموقف مغاير ؟

3- أستنبط البنية المفاهيمية للنص من خلال :

  • استخراج المفاهيم المعتمدة في النص.
  • ترتيبها في شكل خطاطة بدءا من العام إلى الخاص.
  • كيفية توظيفها لبناء الأطروحة الواردة في النص.

 

 

3-3/ التصور الفلسفي

ليست الحقيقة هي مشكلة الفلسفة، بل وليست حتى مشكلة أمام الفلسفة، لأن هذه الأخيرة باعتبارها بحثا عن الحقيقة تصطدم بمقابلاتها الأخرى : اللاحقيقة والعنف اللذان يشكلان نقيضي الحقيقة الفعليين، وليس الخطأ كما يُتصور.

وتجاوز هذه العوائق يقتضي استخدام العقل والخطاب انطلاقا من تطابق الفكر مع الواقع وليس انطلاقا من تطابق الإنسان مع الفكر.

(أريد تحقيق معنى العالم بواسطة الخطاب والعقل والعمل المعقول).

 

IV- الموقف الفلسفي 3 : إيمانويل كانط

 

1-4/ النص الفلسفي

 

 

2-4/ الأسئلة

1- أبني الإشكال من خلال :

  • إبراز الموضوع الرئيسي الذي يعالجه كانط.
  • صياغة السؤال الذي يفترض أن كانط يجيب عنه.

2- أبني أطروحة كانط من خلال :

  • تفكيك فقرات النص بناء على الروابط المنطقية.
  • تحديد وظيفة تلك الروابط المنطقية (العرض، الإثبات، النقد ..).
  • استخلاص جواب كانط عن الإشكال المطروح : أهو إثبات لموقف سابق ؟ أم عرض لموقف خاص ؟ أم انتقاد لموقف مغاير ؟

3- أستنبط البنية المفاهيمية للنص من خلال :

  • استخراج المفاهيم المعتمدة في النص.
  • ترتيبها في شكل خطاطة بدءا من العام إلى الخاص.
  • كيفية توظيفها لبناء الأطروحة الواردة في النص.

4- أناقش أطروحة صاحب النص من خلال :

  • المقارنة مع أطروحة هايدغر وأطروحة إريك فايل.
  • طبيعة الحجج المعتمدة في النصوص الثلاثة مع بيان نقط التشابه والاختلاف.

 

 

3-4/ التصور الفلسفي

الفلسفة الكلاسيكية غالبا ما كانت تنظر إلى الحقيقة باعتبارها قيمة أخلاقية وأنها مطلقة، وهذا ما يبدو جليا من خلال موقف كانط الذي اعتبر أن للحقيقة قيمة أخلاقية عليا ومطلقة وغير مشروطة.

وهي بذلك تنشد لذاتها كحقيقة موضوعية نزيهة وبعيدة عن المنفعة والمصلحة الخاصة، فالصدق واجب في ذاته، ويجب على الإنسان أن يقول الحقيقة ويسلكها مهما كانت الظروف والشروط.

(لأن الكذب مضر بالغير دائما، حتى إن لم يضر إنسانا بعينه فهو يضر الإنسانية قاطبة، مادام يجرد منبع الحق من الصفة الشرعية).

 

V- تركيب

 

لا بن من التأكيد على أهمية الحقيقة كقيمة ابستمولوجيا وكقيمة أخلاقية أيضا، سواء ارتبطت بالمجال المعرفي الصرف، أو ارتبطت بالمجال الإجتماعي أو السياسي أو الثقافي.

إلا أن مقاربة أساس قيمة الحقيقة يختلف من تصور لآخر، ومن فيلسوف لآخر، ويمكن أن نلخص الإختلاف بالقول بأن هناك من تطرق إلى الحقيقة انطلاقا مما يجب أن يكون وجعلها غاية في ذاته لا ترتبط بأي منفعة أو مصلحة ذاتية، وهنا من تطرق إليها انطلاقا مما هو كائن وجعلها ترتبط بالمجال الطبيعي.

 

VI- خلاصة تركيبية للمفهوم

 

انتقل خطاب الحقيقة من مشكلة المعرفة إلى مشكلة الوجود والقيم عندما أصبحت الحقيقة تأويلا وحرية ومواجهة للعنف واللامعنى.

إن اللاحقيقة لا تقوم خارج الحقيقة بل تنتمي إليها، بحيث لا يمكن تحديد ما هي الحقيقة إلا إذا  أخذانا اللاحقيقة والتيه بعين الاعتبار، وما يقابل الحقيقة ليس هو الخط وإنما هو العنف.

كل مجتمع يبني حقائقه ويرسخها ضدا على حقائق أخرى، فالحقيقة نسبية ومتعددة، لذلك تبدو الحقائق محكومة بالسياق أو الجهة التي تصدر عنها، وبالمقابل يمكن القول إن الحقائق القائمة على البناء المنهجي والمفاهيمي والنقدي أكثر صلابة اليوم، كالحقيقة الفلسفية والعلمية.