التربية الإسلامية - الأولى باك علوم

القسط 3 : حق الغير (العفة والحياء)

 

 

الأستاذ: حسن شدادي

 

الفهرس

 

I- النصوص الشرعية

II- ملخص الدرس

1-2/ العفة والحياء : المفهوم والتجليات

2-2/ علاقة العفة بالحياء في القول والعمل

3-2/ العفة والحياء أساس تحصين الفرد والمجتمع

III- تمارين تطبيقية

1-3/ تثبيت المكتسبات

2-3/ وضعية تقويمية

 


I- النصوص الشرعية

 

قال الله تعالى : « وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّىٰ يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ » (النور : 33)

  • المضمون : وجوب التحلي بخلق العفة عند عدم القدرة على الزواج.

قال الرسول ﷺ : " لكلِّ دينٍ خُلقٌ وخلقُ الإسلامِ الحياءُ، من لا حياءَ له لا دينَ له " (موطأ مالك)

  • المضمون : إشارة الرسول ﷺ إلى مكانة الحياء في الإسلام.

 

II- ملخص الدرس

 

1-2/ العفة والحياء : المفهوم والتجليات

مفهوم العفة

القدرة على الامتناع الاختياري عن الرضوخ والاستجابة لداعي الشهوات،  طلبا لرضا المعبود وكمال النفس ورفعتها.

مفهوم الحياء

فزع النفس وانقباضها عن فعل ما يذم شرعا وعرفا، تعظيما لله وَهيبة منه وإجلالا لنظره تعالى.

تجليات العفة
  • تحصين الفرج : تجنب فاحشة الزنا : « وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ۖ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا » (الإسراء : 32)
  • غض البصر : تجنب النظرات الجنسية المحرمة : « قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ » (النور : 30)
  • مجاهدة النفس : كف النفس عن القبائح : ‎« وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَىٰ ﴿40﴾ فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَىٰ » (النازعات : 39ء40)
  • عفة المال : كسبه من الحلال وإنفاقه في الحلال : ‎« يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ » (النساء : 29)
تجليات الحياء
  • الاستحياء من الله : تعظيمه عز وجل واستحضار مراقبته، والخشية منه سرا وعلنا.
  • الاستحياء من النفس : انقباض القلب عن القبائح، وتحصين كل الجوارح.
  • الاستحياء من الغير : احترام الكبير وتوقير الصغير، فإنهما من أعظم حقوق الغير.

 

 

2-2/ علاقة العفة بالحياء في القول والعمل

العفة والحياء خلقان متلازمان، بينهما تكامل وانسجام. فالعفة ثمرة للحياء، وإذا زاد حياء الإنسان زادت عفته في القول والعمل، فينال محبة الغير، ويجلب لنفسه الخير، لقول الرسول ﷺ " الْحَيَاءُ لاَ يَأْتِي إِلاَّ بِخَيْرٍ " (صحيح البخاري).

 

 

3-2/ العفة والحياء أساس تحصين الفرد والمجتمع

العفة والحياء أساس تحصين الفرد والمجتمع من انتشار الزنا والفواحش الظاهرة والباطنة.

العفة والحياء وقاية للفرد والمجتمع من الأمراض الجنسية الفتاكة.

العفة والحياء نشر لقيم الفضيلة بين أفراد المجتمع، كالاستئذان والحشمة، والغيرة على محارم الله تعالى.

 

III- تمارين تطبيقية

 

1-3/ تثبيت المكتسبات

1- أبين الفرق بين العفة والحياء ووجه التلاقي بينهما.

2- أذكر أقسام الحياء مبينا الفرق بينه وبين الوقاحة والخجل.

 

 

2-3/ وضعية تقويمية

جاء رجل إلى إبراهيم ابن ادهم فقال : يا إمام، إن نفسي تدفعني إلى المعاصي، فعظني.
قال إبراهيم : إذا دعتك نفسك إلى معصية الله، فأعصه؛ ولكن بخمسة شروط !
قال الرجل : وما هي ؟
قال إبراهيم : إذا أردت أن تعصي الله فاختبئ في مكان لا يراك فيه !
قال الرجل : سبحان الله، كيف أختفي عنه وهو الذي لا تخفي عليه خافية ؟ !
قال إبراهيم : سبحان الله؛ أما تستحي أن تعصي الله وهو يراك ؟ !
قال إبراهيم : وإذا أردت أن تعصي الله فلا تعصه فوق أرضه !
قال الرجل : سبحان الله، فأين اذهب وكل ما في الكون له ؟ !
قال إبراهيم : أما تستحي من الله وتعصه فوق أرضه !؟
قال إبراهيم : إذا أردت أن تعصي الله فلا تأكل من رزقه !
قال الرجل : سبحان الله، وكيف أعيش وكل النعم من عنده ؟ !
قال إبراهيم : أما تستحي أن تعصي الله وهو يطعمك ويسقيك ويحفظ عليك قوتك ؟!
قال إبراهيم : فإذا عصيت الله ثم جاءتك الملائكة لتسوقك إلى النار فلا تذهب معهم !
قال الرجل : سبحان الله، وهل لي قوة عليهم ؟ !
قال إبراهيم : فإذا قُرأت عليك ذنُوبك من صحيفتك فانكر أن تكون فعلتها !
قال الرجل وهو يبكي: فأين الكِرام الكاتبون والملائكة الحافظون والشهود الناطقون، وهل أصدق ويكذبون ؟!

المهام

1- أبين الصفة التي ركز عليها إبراهيم بن أدهم رحمه الله في موعظته للرجل.

2- أعبر عن رأبي في الأسلوب التوجيهي الذي نهجه إبراهيم بن أدهم مع التسويغ المناسب.

3- أقترح النتيجة التي آل إليها هذا الحوار.