التربية الإسلامية - الأولى إعدادي

مدخل التزكية (العقيدة) 1 : العقيدة الصحيحة والعقائد الفاسدة

 

 

الأستاذ: العلمي المرابطي

 

الفهرس

 

I- الوضعية المشكلة

II- تحديد الإشكالية

III- النصوص المؤطرة للدرس

IV- المحور الأول : العقيدة الصحيحة وآثارها

1-4/ مفهوم العقيدة الصحيحة

2-4/ آثار العقيدة الصحيحة

V- المحور الثاني : العقائد الفاسدة (أسبابها، أقسامها، مظاهرها، آثارها وعلاجها)

1-5/ مفهوم العقيدة الفاسدة

2-5/ أسباب فساد العقيدة

3-5/ أقسام العقيدة الفاسدة

4-5/ مظاهر العقيدة الفاسدة

5-5/ آثار العقيدة الفاسدة

6-5/ علاج العقيدة الفاسدة

VI- تمحيص الفرضيات

VII- تقويم التعلمات

IIX- تمارين تطبيقية

1-8/ تمرين 1

2-8/ تمرين 2

IX- أستعد للدرس المقبل

 


I- الوضعية المشكلة

 

أصيب زميلك أيمن بمرض نفسي يؤثر على تصرفاته من حين لآخر، فقررت جدته اصطحابه إلى أحد الأضرحة، معتقدة أن هذا الولي المدفون فيه يستجيب للمحتاجين، وقادر على علاجه، لكن والدته امتنعت بشدة قائلة : إن الشفاء من عند الله تعالى، ويجب البحث عنه بالطرق الشرعية كالطب والرقية الشرعية ..، وليس بالشعوذة.

 

II- تحديد الإشكالية

 

اللجوء لغير الله طلبا للشفاء.

  • ما رأيك في موقف كل من الجدة والأم ؟
  • ما هي العقيدة الصحيحة والعقائد الفاسدة وما مدى تأثيرهما على حياة الناس ؟
فرضيات الوضعية
  • الولي المدفون قادر على شفاء المرضى.
  • الولي المدفون واسطة بين العبد وربه.
  • الشفاء من الله وحده ويجب الاخذ بأسباب العلاج بالطرق الشرعية.

 

III- النصوص المؤطرة للدرس

 

قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:

﴿وَلاَ تَدْعُ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لاَ يَنفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِّنَ الظَّالِمِينَ﴾.

  [سورة يونس، الآية: 106]

عنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ: كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا، فَقَالَ: «يَا غُلَامُ، إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ: احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ، إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ، وَاعْلَمْ أَنَّ الْأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ، لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ، وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ، لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ، رُفِعَتْ الْأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ».

 [رواه الترمذي، كتاب: صفة القيامة والرقائق والورع، باب: ما جاء في صفة أواني الحوض]

 

IV- المحور الأول : العقيدة الصحيحة وآثارها

 

1-4/ مفهوم العقيدة الصحيحة

العقيدة الصحيحة: هي التصديق اليقيني بوجود الله ووحدانيته، المصحوب بالإخلاص والعمل الصالح. وأسسها: الإيمان الجازم بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره، والإيمان بكل ما أخبر به الله في كتابه، أو جاء على لسان رسوله ﷺ، قال تعالى:( آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ)البقرة، الآية: 285 .

 

VI- المحور الأول : العقيدة الصحيحة وآثارها

 

2-4/ آثار العقيدة الصحيحة

  • التحرر من سيطرة المخلوقات: ذلك أن الشرك إذلال وتحقير للنفس، قال تعالى: ﴿وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ ۖ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ﴾ سورة يونس، الآية: 106.
  • الاطمئنان النفسي: لأن المؤمن يعلم أن الله تعالى تكفل برزقه، وأن ما كتب له الله لا يخطئه وما لم يكتبه له لن يصيبه، فيشكر الله على ما أغطاه ويصبر على ما أصابه، قال تعالى: ﴿وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ ۚ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۚ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾ سورة يونس، الآية: 106.
  • الشعور بالعزة والقوة المعنوية: ذلك أنه يعتمد على الله عز وجل رب كل شيء ومليكه، وأنه القادر على كل شيء، فلا يخشى الصعاب ولا تؤثر فيه المحن.
  • القيام بأعمال الخير: وأولها: إصلاح القلب بالإخلاص لله تعالى وطهارته من الغش والحسد والبغض. وثانيها: إصلاح أعمال الجوارح: ومن ذلك إرشاد الناس إلي عبادة الله وحده، وفعل الخير وطاعة الله عز وجل.
  • القيام بأعمال البر والإحسان والخير.
  • تطهير النفس من الشهوات، والقلب من الشرور والآثام.
  • استقامة الجوارح.
  • التخلق بالأخلاق الحسنة.
  • أداء الواجبات الدينية والدنيوية.
  • السعادة في الدنيا والآخرة.

 

V- المحور الثاني : العقائد الفاسدة (أسبابها، أقسامها، مظاهرها، آثارها وعلاجها)

 

1-5/ مفهوم العقيدة الفاسدة

العقيدة الفاسدة : هي كل اعتقاد أو سلوك منحرف مخالف للهدي الإسلامي، وسميت فاسدة لعدم انسجامها مع الفطرة السليمة والعقل الصحيح.

قال تعالى: ﴿وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسلام دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ﴾.

 

 

2-5/ أسباب فساد العقيدة

  • الجهل بالدين.
  • التقليد الأعمى.
  • اتباع الهوى.
  • التعصب لما كان عليه الآباء والأجداد من ضلال.
  • تقديس الصالحين …

 

 

3-5/ أقسام العقيدة الفاسدة

  • عقيدة فاسدة لذاتها: أي أنها أصلا ليست بدين، بل هي من صنع الإنسان بإيعاز من الشيطان، كعبادة الأصنام والحيوان والأجرام السماوية والمجوسية والبوذية.
  • عقيدة فاسدة لغيرها: وهي كل ديانة سماوية محرفة بعيدة عن التوحيد، مما يتطلب من أتباعها تجديد دينهم والعودة إلى عقيدة التوحيد.

 

 

4-5/ مظاهر العقيدة الفاسدة

  • الشرك بالله: وهو عبادة آلهة غير الله أو بإشراكها معه سبحانه في العبادة. (التمسح والطواف بالقبور، الذبح لها، دعاء غير الله).
  • الحلف بغير الله: كالحلف بالنبي، الكعبة، الصالحين.
  • الذهاب عند السحرة والمشعوذين والعرافين والمنجمين لقضاء الحوائج، أو لحل المشكلات، أو الاطلاع على المستقبل.
  • التَّطيُّر (التشاؤم): وهو أن تعتقد في شيء أنه يجلب النحس إنسان كان،أو حيوان، أو لون، أو رقم، أو يوم …

 

 

5-5/ آثار العقيدة الفاسدة

لها عدة آثار كلها سلبية، منها:

  • انتشار الخرافة والتخلف بين الناس.
  • إهانة الإنسان والحط من قدره.
  • إضاعة الجهد والمال .
  • استغلال الجهال وضعاف النفوس .
  • الابتعاد عن سبيل الله .
  • الخسران في الدنيا والآخرة …

 

 

6-5/ علاج العقيدة الفاسدة

  • الرجوع إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
  • حضور مجالس العلم.
  • مصاحبة الأخيار والصالحين …

 

VI- تمحيص الفرضيات

 

العقيدة الصحيحة تجعل المؤمن يلتجئ إلى الله في كل أموره صغيرة كانت أو كبيرة، وموقف الأم يدل على سلامة عقيدتها من الشرك وغيره مما يخالف أسس الإيمان والتوحيد.

 

VII- تقويم التعلمات

 

صلاح عقيدتي صلاح لجميع سلوكاتي وعباداتي ومعاملاتي، وواجبي الابتعاد عن ما يفسدها، وذلك بالتمسك بكتاب ربي وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، وسنة الخلفاء الراشدين من بعده عند الاختلاف.

 

IIX- تمارين تطبيقية

 

1-8/ تمرين 1

الوضعية التقويمية

بعد مدة طويلة من زواج هشام ومروة لم يرزقا بولد، فقررا الذهاب إلى ضريح أحد الأولياء الصالحين ليذبحا له قربانا، عسى أن يرزقا ببركته الولد.

الأسئلة

1- أحدد الإشكالية التي تطرحها الوضعية.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

2- أعرف بالعقيدة، وأذكر بعض مظاهر فسادها مستعينا بتعلماتي من هذا الدرس ومن المقطع الأول من سورة (ق).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

3- أعبر عن موقفي من تصرف الزوجين مع التعليل.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

4- أبين حكم الشرع في الذبح لغير الله.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

5- أعد نصيحة لهذين الزوجين، مستثمرا تعلماتي من درس العقيدة الصحيحة والعقائد الفاسدة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

 

2-8/ تمرين 2

الوضعية التقويمية

طلبت أم همام من ابنها أن يعلق تميمة تحميه من العين والحسد بعدما نجح في امتحان آخر السنة بميزة «تنويه»، فأخذ همام يفكر، هل يستجيب لأمه ويعلق التميمة ؟ أم يرفض ويتسبب في سخطها ؟

الأسئلة

1- أبرز الإشكالية التي تطرحها الوضعية.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

2- أحدد حكم الشرع في تعليق التمائم وأستدل بنص شرعي مناسب.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

3- أعبر عن موقفي من تصرف أم همام معللا جوابي.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

4- أبين التصرف الذي سأقوم به لو كنت مكان همام مع التعليل.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

IX- أستعد للدرس المقبل

 

أبحث عن أحداث بعثة الرسول ﷺ ومراحل الدعوة النبوية.