الفلسفة ثانية باك

مفهوم التاريخ (مدخل إشكالي)

 

 

الأستاذ: حسن شدادي

 

الفهرس

 

I- تقديم المفهوم

II- محاور المفهوم

III- أهداف التعلم

 


I- تقديم المفهوم

 

إذا كان مبدأ الهوية الشخصية، حسب "لوك" هو الوعي المحفوظ في الذاكرة، فإن وعي الشخص ليس وعيا معزولا عن وعي جماعة الأغيار التي يعيش داخلها، وبالتالي فإن الذاكرة الفردية هي امتداد للذاكرة الجماعية، وهذه الأخيرة ليست إلا تاريخ الجماعة الذي يشكل هويتها وأساس حاضرها ومصدر استشراف مستقبلها.

وكما يمكن أن يكون التاريخ حافزا للانفتاح على هويات مختلفة، مثلما يمكن أن يكون عائقا أمام كل انفتاح، بحيث يتحول إلى ذلك الملاذ "السعيد" الذي تحتمي به الجماعة خوفا على هويتها وحضارتها.

وفي جميع الحالات تلجأ كل جماعة إلى تدوين تاريخها لحفظه من الضياع، لأن في ضياعه ضياعا لهويتها وكينونتها، وفي حفظه ترسيخ لكل مقومات الجماعة، التي تجعل من السرد التاريخي آلية من آليات محاربة آفة النسيان.

لكن وفي الوقت نفسه، يصبح سرد أحداث الماضي، وكما يقول "عبد الله العروي"، ينم عن وعي بالتاريخ وعن رغبة ملحة في محوه والتغلب عليه.

وبين رغبة امتلاك الماضي وتجاوزه يتمظهر الكائن الإنساني بوصفه كائنا تاريخيا، إلى جانب كونه كائنا عاقلا ولغويا واجتماعيا وسياسيا.

  • فكيف تكتب الجماعة تاريخها؟
  • وكيف يتم بناء الواقعة التاريخية رغم كونها موغلة في القدم؟
  • وأية وظيفة تقوم بها هذه المعرفة التاريخية : فهم ما جرى ؟ الكشف عن منطق التاريخ وصيرورته ؟
  • وهل يمكن القول إن الإنسان فاعل تاريخي وصانع له ؟ أم إنه خاضع له؟

 

II- محاور المفهوم

 

 

III- أهداف التعلم

 

  1. القدرة على إدراك أسس وطبيعة المعرفة التاريخية.
  2. القدرة على تمثل فكرة التقدم والوتيرة التي يحصل بها.
  3. القدرة على إدراك دور الإنسان في صناعة التاريخ.
  4. القدرة على الرعي بالبعد التاريخي والسيرورة التاريخية للإنسان.