اللغة العربية - الأولى باك علوم

الدورة 1 الفرض 1 النموذج 1

 

 

الأستاذ: حسن شدادي

 

I- نص الانطلاق

 

عالم الصور

نعيش الآن في عالم يهيمن عليه خطاب الصورة، بحيث تملأ الصور الصحف والمجلات والكتب والملابس ولوحات الإعلانات وشاشات التليفزيون والإنترنيت والهواتف المحمولة، بشكل لم يحدث من قبل في تاريخ البشرية عامة.

وقد حذر بعض المفكرين من طغيان الصور على ثقافة الإنسان، إلى درجة أنهم قالوا إن التليفزيون سيحل محل الكلمات فيكون هو العامل الأساس في التخاطب الاجتماعي، وإن دور الكلمات سيكون مقتصرا على المخاطبات المكتبية، وعلى طباعة الكتب التي سيصبح قراؤها محدودي العدد بدرجة كبيرة، وإن القراءة ستتراجع لمصلحة التلقي بالمشاهدة؛ ذلك لكون الرؤية البصرية تتطلب عملية معرفية أقل من القراءة أو التلقي بالسمع.

لقد وجه النقاد سهامهم إلى هذا الطغيان البارز للصور، وعدوها مسؤولة عن الارتفاع في معدل الجرائم، وعن تدهور مستوى التربية والتعليم، بسبب هذا العدد الكبير من الصور الذي يغذي الخبرات اليومية للأطفال والمراهقين. لكن من ناحية أخرى، ينبغي أن نشير إلى أن الصور تستخدم في تكوين النماذج الجيدة مثلما تستخدم في صناعة النماذج السيئة، وهي ذات فوائد كبيرة في تنشيط عمليات الانتباه والإدراك والتذكر والتصور والتخيل، وهي عمليات مهمة أيضا في التعلم والتعليم، وأن العامل الحاسم هو الطريقة التي تقدم الصور من خلالها، وكذلك طرائق التلقي اليومي لهذه الصور وأساليب توظيفها بشكل إيجابي أو سلبي.

وتعد الصور كذلك أفضل من الكلمات دعاية، فالصورة لم تعد بألف كلمة كما كان المثل الصيني القديم يقول، بل ربما أصبحت بملايين الكلمات، كما هو حال الصور والمشاهد ذات التأثير السلبي، التي تروج للعنف وإثارة الغرائز، أو حال الأعمال الفنية العالمية مثل لوحة " الموناليزا" لدافنشي، ولوحة "الصرخة " لمونش، وغيرها من الصور ذات القيمة الفنية السامية، التي فاق تأثيرها في الوعي البشري ملايين الكلمات.

لقد بين عالم التربية الأمريكي المعروف جيروم برونر، المشهـور بدراساته عن التفكير والتربية، أن النـاس يتـذكـرون عشرة بالمائة فقط مما يسمعونه، وثلاثين بالمائة فقـط مما يقـرأونـه، في حـين يصل ما يتذكـرونه من بين ما يـرونه أو يقومون به إلى ثمانين بالمائة. لذلك فإن أغلب مدخلاتنا الحسية هي مدخلات بصرية، كما تقول جل الدراسات السيكو- ذهنية الحديثة.

شاكر عبد الحميد، "عصر الصورة"، سلسلة عالم المعرفة، العدد 311

 

II- مكون النصوص (10 ن)

 

1) انطلق من العنوان والفقرة الأولى ثم افترض موضوع النص. (1 ن)

2) استخلص القضية المركزية التي يعالجها الكاتب في النص. (1 ن)

3) عد إلى هذه القولة في سياقها، ثم اشرحها في بضعة أسطر، انطلاقاً من رصيدك المعرفي: « وتعد الصور كذلك أفضل من الكـلمات في عمليات الدعاية والحـروب النفسية، فالصورة لوم تعد بألف كلمة كما كان المثل الصيني القديم يقول، بل ربما أصبحت  بملايين الكلمات ». (1 ن)

4) حدد في جدول الألفاظ والعبارات الدالة على الجانب الإيجابي للصور، والألفاظ والعبارات الدالة على الجانب السلبي للصور مبرزاً العلاقة بين الحقلين. (2 ن)

5) اعتمد الكاتب لغةً تقريريةً، استدل على ذلك بمؤشرين من النص، مبرزاً وظيفتها. (1 ن)

6) حدد نوعين من الحجج اعتمدهما الكاتب في النص، مبرزاً وظيفتهما. (1 ن)

7) ركب ما توصلت إليه في إجاباتك السابقة، مبدياً رأيك في الموضوع. (3 ن)

 

III- علوم اللغة (4 ن)

 

1) حدد المميز والتمييز واذكر حكمه ونوعه، بعد نقل الجدول إلى ورقة التحرير. (1 ن)

حكمه نوعه التمييز المميز الجملة
        في الكتاب سبعون صفحة

2) استخرج من النص تمييزاً ملحوظاً وبين المميز والتمييز واذكر حكمه ونوعه في جدول. (1 ن)

3) اكتب الأعداد الآتية بالحروف في جمل مفيدة مع الشكل التام. (2 ن)
 

  • 16 تفاحة : ____________________________________
  • 10 مصباح : ____________________________________

 

VI- التعبير والإنشاء (6 ن)

 

حلل الصورة الآتية مستفيداً مما درسته في مهارة تحليل صورة :