اللغة العربية - الأولى باك علوم

درس النصوص 2-2 : الإنسان والتكنولوجيا

 

 

الأستاذ: حسن شدادي

 

الفهرس

 

I- ملخص الدرس

II- تمرين تطبيقي (تحليل نص)

1-2/ النص

2-2/ الأسئلة

 


I- ملخص الدرس

 

تعني التكنولوجيا مجموع المعارف و الخبرات والمهارات اللازمة لتصنيع منتوج أو منتجات معينة أو إنشاء المشروع الملائم لإنتاجها، وهي دراسة التقنيات البشرية في صناعة الأشياء. وهي دراسة إنسانية اجتماعية وذلك لأنها تعالج إشكالات وصورا متميزة للسلوك البشري في المجتمع.

وترتبط التكنولوجيا ارتباطا وثيقا بالجانب التطبيقي لمختلف نتائج البحوث النظرية في مختلف الميادين، وهي جزء من منتجات الفكر البشري الذي يسعى إلى خدمة الإنسان وتيسير سبل العيش حتى يسهل عليه توفير حاجاته الأساسية، وتحقيق متطلباته في التواصل والاتصال، و في المعرفة وسهولة الوصول إليها. و لم يتوقف التقدم التكنولوجي عند هذا الحد بل استفادت منه ميادين أخرى اقتصادية وطبية بشكل جعل التكنولوجيا المتحكم الأول في كل المجالات.

وعلى الرغم مما حققته التكنولوجيا من منافع للإنسان، إلا أنها ساهمت من جهة أخرى في تدميره و تهديد وجوده وحضارته، عن طريق إنتاج وسائل جديدة للحرب و الدمار، وإشباع الرغبة في السيطرة على الغير، والإضرار بالبيئة الطبيعية. فهي تحمل قوتين متناقضتين : قوة الخلق وقوة التدمير. ويبقى المقياس الذي أصبح يقاس به التطور هو درجة التقدم العلمي والتقني، و ما يُخصص للبحث العلمي من إمكانات وجهد.

وقد غدت التكنولوجيا في الوقت الراهن. القوة الأولى المهيمنة على سوق التجارة العالمية، والموجه المؤثر الأقوى في العلاقات بين الدول سياسيا واقتصاديا وثقافيا. ويذهب بعض المفكرين والعلماء إلى أن التقدم الكبير في مجالات التكنولوجيا يؤدي إلى تدهور في القيم الاجتماعية والأخلاقية والثقافية، لذلك يجب النظر إلى التكنولوجيا كنمط من السلوك ومن التفكير ومن الحياة وليس مجرد آلة أو جهاز يسهل الحياة اليومية للإنسان.

نجحت التكنولوجيا في تيسير حياة الإنسان وتسهيل التواصل في العالم، تطورت بفعل التطور الذي عرفه البحث العلمي في المعاهد العليا والجامعات الدولية خاصة خلال القرن العشرين في مجالات عدة منها الميكانيك، الإلكترونيك، المعلوميات والبيولوجيا...

وقد أثارت التكنولوجيا قضايا عديدة منها علاقة العلم بالأخلاق، والقضايا المرتبطة بالفوارق الموجودة بين الأمم الفقيرة والغنية. واستطاعت بذلك تيسير الحياة وتسهيل التواصل في العالم وأعطت معنى جديدا لحياة الإنسان وللعالم بشكل عام.

 

II- تمرين تطبيقي (تحليل نص)

 

1-2/ النص

مقومات التكنولوجيا

تعتبر كلمة «التكنولوجيا» من المصطلحات المطاطية التي لحقها في الفترة الأخيرة كثير من التأويل والإلتباس، حتى أصبح من الصعب تحديد مضمونها بدقة. والسبب في ذلك يرجع بالدرجة الأولى إلى التغيير السريع الذي يواكب تطور الأشياء نفسها، حيث تكون بداية أشياء بسيطة محددة المعالم ورؤيتها واضحة، ثم تتطور شيئا فشيئا بمرور الزمن حتى يصبح شكلها الحاضر على درجة عالية من التعقيد تصعب معها إمكانية حصر الشيء وتحديد أبعاده، وهو ما ينطبق تماما على التكنولوجيا.

وكثيرا ما تواجهنا تعريفات مختلفة لمصطلح «التكنولوجيا» يمكن إيجازها فيما يأتي :

إنها مجموعة المعارف والخبرات والمهارات اللازمة لتصنيع منتوج أو منتوجات معينة، وإنشاء المشروع الملائم لإنتاجها. أو أنها الوسائل التي صنعها أو أوجدها الإنسان طبقا لطرق عملية، واعتمادا على معارفه وخبراته ومهاراته التي سخرها لخدمته.

ولا شك في أن للتكنولوجيا بُعدا زمنيا يمتد إلى أغوار التاريخ الإنساني القديم ويغطي حاضره، وسيكون له دور أساس في تحديد نوعية مستقبل حياة الإنسان. فالتكنولوجيا عامل متغير مع الزمن، وقد تطورت كما ونوعا من خلال الخبرة والمعرفة والعلم الإنساني، كما عملت بدورها على تطوير هذه المتغيرات في جميع المجالات وعلى جميع المستويات. فالتكنولوجيا بمفهومها المبسط أدوات تستعمل، وطرق عمل تُتبع وعلم أو (معرفة) يعمل لتجذير أسسها والإستفادة من الخبرة المكتسبة، بما يؤدي إلى تطورها وتنميتها بشكل متكامل.

وطبقا لهذا المفهوم، فالتكنولوجيا تتضمن الجانب المادي كالآلة نفسها والإنشاأت الهندسية والتفاصيل الفنية المختلفة التي تتعلق بتكوينه وصيانة آلة الإنتاج والإستخدام الميكانيكي لها، والجانب الإستخدامي الذي يشمل عملية تسيير الآلات واستخدامها وفق تخطيط محدد وقرارات تتخد لتنظيم عملية الإنتاج وتسييرها لتحقيق هدف محدد المعالم.

وتكمن أهمية هذين الجانبين من خلال التركيز على امتزاجهما وتكاملهما، دون أن ننسى التنويه بالحقيقة التي يجب ألا تغيب عن بال أحد منا، وهي أن الحاجة أم الإختراع، والاختراع في حقيقته ليس إلا تطبيق العلم ليحوله إلى أدوات ملموسة وطرق عمل فعالة، وهذا في مجمله ما يُطلق عليه إسم «التكنولوجيا».

داود سليمان رضوان ومحمد عبد السلام جبر. مجلة «الفكر العربي»

 

 

2-2/ الأسئلة

1) نسلك في عرض أية قضية مسلكا استقرائيا أو مسلكا استنباطيا، أي المسلكين أعتمد الكاتب في النص ؟ علل جوابك.

2) ما طبيعة المنهج المعتمد من قبل الكاتب في عرض القضية ومناقشتها. أهو استنباط أم استقراء ؟ علل جوابك.

3) النص يخضع لتصميم منهجي محكم، تَبيّن ملامح هذا التصميم عبر تحديدك لعناصره.

4) ينبني الإستدلال على منهج الإستنباط في الإنطلاق من الكل إلى الأجزاء. أو منهج الإستقراء الذي ينطلق من الأجزاء لينتهي إلى الكل. حدد أي المنهجين أعتمد الكاتب، وبين خطواته عبر تتبع مسار النص.

5) تتبع الخطوات التي انتهجها الكاتب في بناء نصه واستدلاله.