
الكثير من الناس اليوم يهتمون بقراءة القرآن وحفظ حروفه وكذا إتقان قواعد تلاوته إلا أن أخلاقهم متناقضة تماما مع ما جاء في القرآن ، عكس ما كان في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه.
عدم تأثر الكثير من الناس بأخلاق القرآن رغم تلاوتهم له وحفظهم لحروفه.
|
قال تعالى : لَوۡ أَنزَلۡنَا هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانَ عَلَىٰ جَبَلٖ لَّرَأَيۡتَهُۥ خَٰشِعٗا مُّتَصَدِّعٗا مِّنۡ خَشۡيَةِ ٱللَّهِۚ وَتِلۡكَ ٱلۡأَمۡثَٰلُ نَضۡرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمۡ يَتَفَكَّرُونَ ﴿٢١﴾ سورة الحشر الآية 21 وقال سبحانه : قَدۡ جَآءَكُم مِّنَ ٱللَّهِ نُورٞ وَكِتَٰبٞ مُّبِينٞ ﴿١٥﴾ يَهۡدِي بِهِ ٱللَّهُ مَنِ ٱتَّبَعَ رِضۡوَٰنَهُۥ سُبُلَ ٱلسَّلَٰمِ وَيُخۡرِجُهُم مِّنَ ٱلظُّلُمَٰتِ إِلَى ٱلنُّورِ بِإِذۡنِهِۦ وَيَهۡدِيهِمۡ إِلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ ﴿١٦﴾ سورة المائدة الآيتان 15-16 |
التدبر في اللغة: تدبر الأمر أي تفكر فيه على مهل ونظر في عاقبته. وفي الاصطلاح : يقصد بالتدبر التأمل في آيات القرآن وفهم معانيها للتأثر والعمل بها، وتحقيق تزكية النفس وطهارتها، وقد دعا الله سبحانه إلى التدبر كما في قوله جل وعلا :{أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها}.
تزكية النفس هي تطهيرها من الأدران والأوساخ وتنميتها بزيادتها بالأوصاف الحميدة. وعلى هذا المعنى جاءت الآيات القرآنية بالأمر بتزكية النفس وتهذيبها، قال الله تعالى : “قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى” وقال سبحانه “…ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها، قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها”.
و تنقسم تزكية النفس إلى قسمين رئيسين هما التخلية والتحلية :
- التخلية: يقصد بها تطهير النفس من أمراضها وأخلاقها الرذيلة مثل : الرياء – الحسد – البخل – الغضب – الكبر …
- التحلية: هي ملؤها بالأخلاق الفاضلة مثل : التوحيد والإخلاص والصبر، والتوكل والإنابة، والتوبة، والشكر، والخوف والرجاء حب الخير للغير…وإحلالها محل الأخلاق الرذيلة بعد أن خليت منها.
تدبر القرآن، هو جلاء للقلوب وإذا صفى القلب زكت النفس، ففي الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إن القلوب لتصدأ كما يصدأ الحديد قيل وما جلاؤها قال : تلاوة القرآن وذكر الموت)) وأثر التدبر على النفس يتجلى في :
إن القرآن الكريم قادر على رفع المستوى الأخلاقي للمومن في ظاهره وفي باطنه بشرط أن يومن به ، ويفهمه ويكثر تلاوته ، ويعمل به ويتأمل توجيهاته وقصصه والنماذج البشرية التي يعرضها في قصصه ليعيش نور الهداية وحياة القلب ويكون هذا النور مستمرا إلى دخول الجنة حين يكون نور المومنين يسعى بين أيديهم وبأيمانهم كما جاء في سورة الحديد.
أتدبر القرآن الكريم وأقرأه كأنه يخاطبني وأعرف ما في نفسي من عيوب ونقائص وأتأمل النماذج البشرية وأقتدي بالصالحين وأتجنب سلوك الضالين، كما أطلب الله أن يطهر نفسي ويزكيها.
1- أبين مفهوم القرآن الكريم.
_________________________________________________________
_________________________________________________________
2- أختار الجواب الصحيح :
يسهم القرآن الكريم في تزكية النفس وتطهيرها من خلال:
1- بعض الناس يقتنون المصاحف لمجرد تزيين رفوف البيت، ماهي النصيحة التي تقدمها لهؤلاء مستثمرا معارفك حول دور القرآن في تزكية النفوس.
_________________________________________________________
2- ما رأيك فيمن يعد القرآن الكريم مجرد كتاب حقائق علمية فقط.
_________________________________________________________
أبحث عن كيفية استقبال أهل المدينة للرسول ﷺ وصاحبه أبي بكر وإيواءهم له.