تميزت العلاقات الدولية بعد الحرب العالمية الثانية وحتى أواخر الثمانينيات بالمواجهة بين معسكرين متناحرين، هما المعسكر الغربي بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية، والمعسكر الشرقي بزعامة الإتحاد السوفياتي، وذلك في إطار ما عرف بنظام القطبية الثنائية، واختلفت حدة المواجهة بين المعسكرين بين التوتر والانفراج.
الوثيقة 1 : بداية القطبية الثنائية
الوثيقة 2 : خط زمني للمراحل التي مرت بها العلاقات الدولية بعد الحرب العالمية الثانية
الأسئلة :
أدى تراجع نفوذ القوى الأوربية الاستعمارية التقليدية الممثلة في بريطانيا وفرنسا بعد نهاية الحرب العالمية الثانية إلى تصاعد نفوذ قوتين جديدتين متعارضتين من حيث النظام السياسي والاقتصادي رغم تحالفهما المؤقت خلال الحرب العالمية الثانية ضد النازية والأنظمة الديكتاتورية، وهما الاتحاد السوفييتي الشيوعي والداعم للمد الشيوعي في العالم، والولايات المتحدة الأمريكية الرأسمالية والتي تسعى إلى محاولة إيقاف المد الشيوعي، وتجلى هذا التوجه نحو الثنائية في التقسيم الرباعي لألمانيا بعد تحريرها من النازية إلى مناطق نفوذ الاتحاد السوفييتي الذي سيطر على القسم الشرقي، بينما اقتسمت الدول الرأسمالية (الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا) القسم الغربي فيما بينها، كما قسمت مدينة برلين بنفس الطريقة.
الوثيقة 1 : مؤتمر يالطا 1945م
الوثيقة 2 : لماذا نحن خائفون ؟
الوثيقة 3 : خريطة أوربا سنة 1947م
الأسئلة :
تجلت الانعكاسات السياسية للصراع بين المعسكرين في مساندة الاتحاد السوفياتي للأحزاب الشيوعية في دول أوربا الشرقية التي ساهم في تحريرها من الاحتلال النازي للوصول إلى السلطة، ولإقامة أنظمة اشتراكية فيها على غرار النظام السوفياتي، وأمام تصاعد المد الشيوعي في أوربا جاءت ردود فعل الولايات المتحدة الأمريكية التي رأت في هذا المد وسيلة للسيطرة على الشعوب وإقرار نظام اشتراكي بها.
الوثيقة 1 : مشروع مارشال (خطاطة)
الوثيقة 2 : مشروع مارشال (نص تاريخي)
الوثيقة 3 : تقرير جدانوف
الأسئلة :
كان رد الفعل الأمريكي على المد الشيوعي في أوربا والعالم ظهور مذهب ترومان أو ما يسمى ب "سياسة محاصرة الشيوعية"، وتدخل في هذا الإطار المساعدات المالية والاقتصادية الضخمة التي قُدمت للدول المتضررة من الحرب من خلال مشروع مارشال سنة 1947م، وقد اعتبر أندريه جدانوف مستشار الرئيس السوفياتي ستالين أن مشروع مارشال يؤدي حتما إلى حدوث تغيرات على سياسة البلد الذي سيلقى هذا الدعم، وبالتالي فرض الامبريالية الأمريكية على العالم، لذلك دعا إلى مواجهة المشروع الأمريكي والصمود في وجه كل المخططات التوسعية الأمريكية، فسارع إلى إنشاء مكتب الإعلام الشيوعي المسمى ب"الكوميفورم" لتعبئة الأحزاب الشيوعية ضد المشروع الأمريكي.
الوثيقة 1 : تعريف الحرب الباردة
الوثيقة 2 : خطاطة تنظيم المعسكرين الشرقي والغربي بعد الحرب العالمية الثانية
الحرب الباردة هي حالة الصراع والتوتر والتنافس التي كانت توجد بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتى بعد الحرب العالمية الثانية، حيث عمل كل طرف على نشر مبادئه بمختلف الطرق مع تفادي الاصطدام العسكري المباشر في منتصف الأربعينيات وحتى أوائل التسعينيات من القرن الماضي، ومن أهم مظاهرها:
الوثيقة 1 : أزمة برلين الأولى 1949م
الوثيقة 2 : الحرب الكورية
الوثيقة 3 : بعض أزمات الحرب الباردة الأولى
الأسئلة :
ظهر تأثير توازن الرعب بصفة جلية على العلاقات بين العظميين في أزمة برلين الأولى، وفي الحرب الكورية.
أزمة برلين الأولى 1949م
تم تقسيم ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية إلى أربع مناطق نفوذ، وعلى اثر اتفاق الولايات المتحدة الأمريكية وانجلترا وفرنسا على توحيد المناطق الألمانية الواقعة تحت مراقبتها في بما ذلك برلين الغربية، بالمقابل قرر الاتحاد السوفياتي إغلاق جميع الطرق المؤدية إلى برلين الغربية، وفرض بذلك حصارا عليها، وكادت هذه الأزمة أن تتحول إلى مواجهة بين العظميين لولا قرار الاتحاد السوفياتي في ماي 1949م رفع الحصار على برلين الغربية، وأعقب ذلك تقسيم ألمانيا في بما ذلك برلين وجمهورية ألمانيا الاتحادية (ألمانيا الغربية) التابعة للحلفاء الرأسماليين، وجمهورية ألمانيا الديمقراطية (ألمانيا الشرقية) التابعة للإتحاد السوفياتي.
الحرب الكورية (1950 – 1953م)
تم تقسيم كوريا على اثر الاحتلال المزدوج الأمريكي السوفياتي لأراضيها إلى شطرين سنة 1945م، كوريا الشمالية يدعمها الاتحاد السوفياتي وكوريا الجنوبية تدعمها الولايات المتحدة الأمريكية، واندلعت الأزمة بسبب الحرب الأهلية بين الكوريتين عندما هاجمت كوريا الشمالية كوريا الجنوبية، وتوسع نطاق الحرب بعد ذلك عندما دخلت الأمم المتحدة بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ثم الصين أطرافا في الصراع، إذ تدخلت الولايات المتحدة لمساندة كوريا الجنوبية وتدخلت الصين لمساندة كوريا الشمالية، وبعد مشاورات طويلة تم التوقيع على هدنة سلام في يوليوز 1953م، مما شكل بادرة نحو الانفراج الوضع الدولي، وبداية مرحلة جديدة تسمى "التعايش السلمي".
الوثيقة 1 : مقتطف من خطاب خروتشوف في 6 يوليوز 1959م
الوثيقة 2 : نص تاريخي
الوثيقة 3 : جدول أهم مراحل النزع الجزئي للسلاح
الأسئلة :
بعد وفاة ستالين برز التعايش السلمي باعتباره رؤيا جديدة للعلاقات الدولية تنبني على تفادي أسباب التوتر المفضي للمواجهة العسكرية بين الدول خوفا من نتائج الحرب الساخنة بين المعسكرين، وساعد على ذلك أكثر وصول قيادات سياسية للحكم "نيكيتا خروتشوف" بالاتحاد السوفييتي، والرئيس "أيزنهاور" بالولايات المتحدة الأمريكية، ومن العوامل التي أدت إلى نهج سياسة التعايش السلمي:
وقد اتخذ التعايش السلمي عدة مظاهر، منها:
الوثيقة 1 : أزمة برلين الثانية (صورة وخريطة)
الوثيقة 2 : الأزمة الكوبية (خريطة ونص تاريخي)
الوثيقة 3 : الحرب الفيتنامية (خريطة ونص تاريخي)
التقارب بين العظميين لم يمنع قيام أزمات حادة أظهرت حدود التعايش السلمي بينهما، وتجلى ذلك بالخصوص في أزمة برلين الثانية، والأزمة الكوبية، والحرب الفيتنامية :
ولم يكد العالم يتنفس الصعداء من حرب الفيتنام حتى عادت بؤر التوتر والمواجهة الغير مباشرة بين العظميين لتعم عدة مناطق من العالم الثالث إيذانا بنهاية التعايش السلمي وبداية الحرب الباردة الثانية.
الوثيقة 1 : جدول المواجهة الأمريكية السوفياتية في العالم الثالث (1975 - 1985م)
الوثيقة 2 : حرب النجوم (تعبير أطلق على المشروع الأمريكي المعروف ببرنامج الدفاع الاستراتيجي)
عادت العلاقات الدولية إلى التوتر من جديد بين القطبين الثنائيين، وذلك بعد أن امتد النفوذ السوفياتي إلى عدد كبير من بلدان العالم الثالث، حيث عمل على توسيع الروابط مع كل من ليبيا سنة 1975م، وأنغولا والموزمبيق سنة 1976م، كما تدخل في أفغانستان سنة 1979م، وبدأ الرد الأمريكي سنة 1977م بتزويد كل من مصر والصومال والسودان والتشاد بالأسلحة الدفاعية، إضافة إلى دعم كل الحركات المناهضة للأنظمة الاشتراكية بالعالم الثالث، وبالموازاة مع ذلك عززت كل من الولايات المتحدة والإتحاد السوفياتي قدراتهما العسكرية، حيث توصل الطرفان إلى تطوير الغواصات الحربية، والقنابل الذرية إبتداأ من سنة 1981م، كما شرعت الولايات المتحدة الأمريكية بتنفيذ برنامج الدفاع الإستراتيجي سنة 1989م وهو البرنامج المعروف بحرب النجوم.
مدينة بجزيرة القرم الروسية انعقد فيها المؤتمر بين الحلفاء.
انتخب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية سنة 1932م، ثم أعيد انتخابه سنوات 1936م و1940م و1944م، قاد بلاده خلال الحرب وعقد عدة لقاءات ومؤتمرات مع زعماء العالم لتنسيق الخطط الحربية وللنظر فيما بعد الحرب.
أصبح رئيسا للاتحاد السوفياتي بعد وفاة لينين، واستغل ظروف الحرب لنشر الاشتراكية في العديد من البلدان الأخرى.
أصبح وزيرا أولا في إنجلترا سنة 1940م، وقاد بلاده خلال الحرب العالمية الثانية، واشتهر بسياسة التقرب من الولايات المتحدة الأمريكية والحذر من الاتحاد السوفياتي.
المشروع المكثف للمساعدات الاقتصادية لدول أوربا الغربية لإعادة بناء اقتصادها، المقترح من طرف جورج مارشال (كاتب الدولة في الشؤون الخارجية للولايات المتحدة) في 5 يونيو 1947م.
أصبح رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية بعد وفاة روزفلت سنة 1945م، وأعيد انتخابه سنة 1948م، اشتهر بقيادته للولايات المتحدة الأمريكية خلال الحرب الباردة الأولى.
من أكبر المستشارين للرئيس السوفياتي ستالين، اشتهر بالدعاية الكبيرة التي قام بها للحزب الشيوعي في مواجهة مشروع مارشال والسياسة الأمريكية خوفا من هيمنتها.
هو مكتب الإعلام الشيوعي الذي أنشأه الاتحاد السوفياتي لتعبئة الأقطار الأوربية وأحزابها الشيوعية ضد مشروع مارشال.
هو مجلس المساعدة الاقتصادية المتبادلة الذي أقامه الاتحاد السوفياتي مع البلدان الاشتراكية سنة 1949م.
أصبح رئيسا للاتحاد السوفياتي بعد وفاة ستالين سنة 1953م، وانتقد طريقة هذا الأخير في الحكم وقام ببعض الإصلاحات، واشتهر بدعمه لسياسة التعايش السلمي مع الولايات المتحدة الأمريكية.
|
« في أعقاب الحرب العالمية الثانية، استقبل العام مولودا دوليا جديدا تمثل في «هيئة الأمم المتحدة» كمنظمة عالمية، يرجى من ورائها المحافظة على السلام ... وقد كان ميلاد الأمم المتحدة بصفة رسمية في 24 أكتوبر 1945م، بعد أن صادقت على ميثاقها الدول الكبرى وهي، الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي والصين وبريطانيا وفرنسا، وكذلك وافقت عليه دول أخرى ... (لكن) يعاب على هيئة الأمم المتحدة أنها انقسمت على نفسها، فنرى كتلة الاتحاد السوفياتي وحلفائه، وكتلة الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية وما يدور في فلكها، بالإضافة إلى كتلة عدم الانحياز ... وانحرفت الهيئة في معالجتها للقضايا الدولية، وأصبحت قراراتها لا تصدر عن مبادئ الحق والعدل والمساواة، ولكن وفقا لأغراض الدول الكبرى التي تسيطر على الهيئة وتتحكم في مصائر الشعوب الصغيرة.» |
| « ... وبدأ الصراع والمواجهة والتلويح إلى الخطر الشيوعي بعد وفاة الرئيس الأمريكي روزفلت الذي كان يميل إلى السلم والتعاون الدولي بعد الحرب العامية المدمرة، وأصبح ترومان رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية الذي انتهج سياسة القبضة الحديدية ضد الاتحاد السوفيتي، واستمرت العلاقات السوفيتية الأمريكية تسير وفق التصعيد والتدهور... فأخذت الولايات المتحدة الأمريكية مبادرة اقتصادية لعزل الاتحاد السوفيتي عن أوربا وعن باقي دول العالم وحمايته من نمو ونشاط الفكر الشيوعي، حيث أعلن وزير خارجيتها مارشال ... عام 1947 مشروعه الذي أطلق عليه اسمه (مشروع مارشال) لدعم الدول الأوربية التي دمرتها الحرب العالية الثانية والدول الأخرى التي تأثرت بتلك الحرب ... » |
| « ... ولا شك أن تراجع القوة العسكرية الروسية النسبي (والمطلق أيضاً) يرجع إلى أن السلاح النووي لم يعد السلاح المطلق بعدما حققته الولايات المتحدة وتحققه من نجاحات في عسكرة الفضاء في إطار مبادرة الدرع الصاروخي التي تستأنف بصورة مختلفة مشروع حرب النجوم ... فقد هدد هذا المشروع بخفض مرتبة السلاح النووي السوفياتي إلى سلاح شبه تقليدي، يما يخل إخلالا شديدا بتوازن الرعب الذي انبنى عليه توازن نظام القطبين. » |
1- ضع (ي) الوثائق الثلاث في سياقها التاريخي (الزمن - الموضوع - المكان).
2- اشرح (ي) تاريخيا ما تحته سطر في الوثيقتين.
3- استخرج (ي) من الوثائق ما يلي :
أ - من الوثيقة 1:
ب - من الوثيقة 2 :
ج - من الوثيقة 3 :
4- ارسم (ي) لوحة زمنية (كرونولوجية)» توطن (ين) داخلها أحداث الحرب الباردة الآتية مقابل ما يناسبها من سنوات :
| الأحداث | السنوات |
| مشروع مارشال اتفاقية سالت الأولى حلف وارسو حلف الشمال الأطلسي مشروع حرب النجوم أزمة كوبا |
1971م 1955م 1947م 1983م 1949م 1962م |