1) يقول السياب في قصيدته ”لأني غريب”:
1 ـ لأني غريب
2 ـ لأن العراق الحبيب
3 ـ بعيد، وأني هنا في اشتياق
4 ـ إليه، إليها …أُنادي : عراق
5 ـ فيرجع لي من ندائي نحيب
6 ـ تفجر عنه الصدى
7 ـ أحس بأني عبرت المدى
8 ـ إلى عالم من ردى لا يجيب
9 ـ ندائي
10 ـ وإما هززْت الغصون
11 ـ فما يتساقط غير الردى
12 ـ حجار … حجار وما من ثمار.
2) يقول أدونيس في قصيدته ” مرثية عمر بن الخطاب”:
1 ـ صوت بلا وعد ولا تعلة
2 ـ يصرخ، والشمس له مظلهْ،
3 ـ متى، متى تُضرب يا جِبِلهْ؟
4 ـ و يا صديق اليأس والرجاءْ
5 ـ الحجر الأخضر فوق النارْ
6 ـ ونحن في انتظارْ
7 ـ موعدك الآتي من السماءْ
3) يقول أحمد المجاطي في قصيدته ” الدار البيضاء”:
1. ها أنا أُمسك الريح
2. أنسُج من صدإ القيد رايهْ
3. من صدإ القــيــــــــــــدِ
4. مقبرة للحـــــــــروفِ
5. ومِحْبرة للســـــيــوفِ
6. وقيثارة للشجــــــــــنْ
4) يقول أدونيس في قصيدته مرثية ” أبي نواس”:
1. على وجهك الزمنْ
2. عارف أنني وراءك في موكب الحجرْ
3. خلف تاريخنا المواتْ
4. أنا والشعر والمطرْ
5. خَـلِّنا يا أبا نواسْ
6. الليالي تلُفُّنا بالعباأت والدِّمنْ
7. خلِّنا للعذابِ الجميل وللريح والشررْ
8. تقتل البعث والرجاءْ
9. ونُغني ونستجير ونحيا مع الحجرْ
10 . ونحن والشعر والمطرْ
5) يقول السياب في قصيدته ” جيكور وأشجار المدينة ”:
1. والليل في جيكورَ
2. تهمس فيه النجوم
3. أنغامها تولدُ فيه الزهور
4. وتخفق الأجنحة
5. في أعين الأطفال، في عالم للنوم، مرت غيوم
6. بالدرب مُبْيَضا بنور القمر
يعبر السياب في قصيدته “لأني غريب” عن تجربة المرض وحالة اليأس من العلاج، فيستحضر صورة مريم العذراء في إحساسها بالاغتراب. ويُبرز هذا الاغتراب أوجه التشابه بينهما في الغربة والبحث عن الخلاص وتمني الموت. أما أوجه الاختلاف ففي (الخوف مريم من العار ≠ خوف السياب من الموت)؛ (سقوط الرُّطب ≠ سقوط حجارة القبر) ؛ ( المصالحة مع الأهل بعد تكلم الصبي النبي ≠ ازدياد القلق وتفاقم الألم ).
فالسياب، إذن، اتخذ الرمز الديني قناعا للتعبير عن تجربة المرض، غير أنه لم يحافظ على صورة مريم كما هي، بل قد انزاح عن الرمز حينما وظفه توظيفا مأساويا، يتوافق مع خيبته وطبيعة معاناته.
يرثي أدونيس عمر بن الخطاب انطلاقا من رؤيته الخاصة التي تتجسد من خلال أوصاف كالاقتصاص للمظلومين: (حادث آخر ملوك الغساسنة جبلة بن الأيهم الذي داس رجل رداءه في طواف فلكمه جبلة، فشكاه الرجل لعمر، فقال عمر: اُلطمه بدلها، فغضب جبلة وارتحل عن ديار الإسلام)، والعدل الاجتماعي: (حال الأرملة الفقيرة التي كانت تُحرك القدر المملوء بالحصى فوق النار لتُوهم صغارها بإعداد الطعام حتى يناموا، فاطلع عمر على حالها في جولته الليلية، وحمل لها الطعام وأعده لهم بنفسه حتى نضج فأكلوا، وجعل لها نفقة من بيت مال المسلمين).
فالشاعر يستدعي شخصية تاريخية تميزت بالعدل والقصاص الحق ليعبر عن صفتين اُفتُقدتا في زمنه، وهو يتوق إلى ظهورهما من جديد ، فيكون عمر رمزا لكل إنسان يسعى إلى تحقيق العدل.
نظر الشاعر إلى الريح كقوة تختزن معاني الثورة والتحرر من أدران القيود وأحزان الواقع، فنقل الريح من مجالها الطبيعي إلى المجال الرمزي للتعبير عن رغبته الجامحة في تحرير الإنسان من آلامه، وإصراره على المقاومة.
يريد أدونيس التعبير عن تجربته الشعرية القائمة على التجديد والثورة على السكونية والتقليد، وما يجده من لذة في خرق قيم القديم وتجاوزها. فربط تجربته الذاتية هذه بالتجربة الجماعية من خلال تقمصه لشخصية شعرية قديمة عُرفت بنفس سمات أدونيس الثورية التجديدية، ألا وهي شخصية أبي نواس، الذي لبس قناعه باعتباره رمزا أدبيا دالا على التجديد والتحرر .
ابتكر الشاعر هنا رمزه الخاص، حيث تغنى بجمال قريته “جيكور”، ووصفها في الليل وقد صفت سماؤها، وتهامست نجومها، وأشرق قمرها، ونام أطفالها في دفء الطمأنينة والسلام. فأصبحتْ جيكور رمزا للصفاء والنقاء. وسيجعل منها الشاعر في سياقات أخرى رمزا لوطنه أو للإنسانية.
الرمز لغة الإشارة والإيماء والعلامة. واصطلاحا أداة للتعبير عن الأفكار والمشاعر في مواقف معينة. وهو وسيلة إيحائية توظف في الشعر لقدرتها على الإحياء والتلميح.
يجسد الرمز رؤية حداثية تسعى لتجديد الشعر العربي وهو سمة من سمات الشعر العربي المعاصر. وهو رؤية جديدة وفلسفة توجه بناء النص إلى أفق غامض يكشف عن بعد نفسي خاص في واقع تجربة الشاعر الشعورية.
عديدة أهمها :
و استعمال الشاعر لرمز معين قد يختلف من شاعر لآخر و من قصيدة لأخرى بل يمكن أن يختلف من سياق لآخر في القصيدة نفسها عند الشاعر نفسه.
أبرز الدلالات الرمزية الواردة في قول السياب في قصيدة رحل النهار :
حدد دلالات الرموز الواردة في الأبيات التالية :