الفلسفة ثانية باك

مفهوم الحق والعدالة (المحور الأول : الحق بين الطبيعي والوضعي)

 

 

الأستاذ: هشام العلوي

 

الفهرس

 

I- البناء الإشكالي للمحور

II- الإشكال

III- المواقف والمقاربات الفلسفية

1-3/ طوماس هوبز

2-3/ هانس كيلسن

IV- خلاصة تركيبية

 


I- البناء الإشكالي للمحور

 

 

II- الإشكال

 

  • هل يتأسس الحق على ما هو طبيعي ؟ أم على ما هو وضعي ؟

 

III- المواقف والمقاربات الفلسفية

 

1-3/ طوماس هوبز

حالة الطبيعة كمرجعية لتأسيس الحق

عرف حق الطبيعة بأنه الحرية التي تخول لكل إنسان في أن يسلك طريقه وفقا لما تمليه عليه طبيعته الخاصة وما يراه نافعا له.

أما حالة الطبيعة فهي عنده حالة حرب الكل ضد الكل، إنها حالة صراع وعنف وفوضى.

كما تصور هوبز بأن الطبيعة الإنسانية شريرة، وأن الإنسان ذئب للإنسان.

وانطلاقا من هذا التصور ارتأى هوبز ضرورة تأسيس الحق في حالة الاجتماع على القوة، قوة الأمير الذي سيفرض نفسه على الجميع، ويتنازل له الأفراد عن حرياتهم الطبيعية، هكذا يتأسس الحق عنده على القوة وعلى ماهو طبيعي، لأن أساس الحق نابع عنده من تصوره لطبيعة الإنسان.

 

 

2-3/ هانس كيلسن

تأسيس الحق على الأوضاع السائدة داخل كل مجتمع.

يرى هانس كيلسن، أحد ممثلي هذه النزعة، أنه لا وجود لحق غير الحق الوضعي الفعلي الذي يتحدد انطلاقا من اعتبارات واقعية، ومن موازين القوى المتصارعة على أرض الواقع.

وهذا ما يضفي على الحق طابع النسبية والتغير، ويجعل من غير الممكن الحديث عنه خارج إطار القوانين المتجسدة في المؤسسات القضائية والتنفيذية التي تفرضه في الواقع.

وفضلا عن هذا، يرى هانس كيلسن أن هناك اختلاف في المرجعيات السيكولوجية والاجتماعية والثقافية بين الناس، مما ينعكس على تصورهم لأساس الحق، ويجعل هذا الأخير يختلف باختلاف المبادئ التي يرتكز عليها.

 

IV- خلاصة تركيبية

 

إذا كان الحق لا يتجسد إلا من خلال القوانين التي من المفترض أنها وضعت بهدف تحقيق العدالة والإنصاف والمساواة بين الأفراد، فإن هذا يثير إشكال العلاقة بين الحق والعدالة.